|
سوريا تستعد لجمعة التحدي
نشر بتاريخ: 06/05/2011 ( آخر تحديث: 06/05/2011 الساعة: 11:28 )
بيت لحم-معا- دعا ناشطون سوريون إلى مظاهرات اليوم في كافة المدن السورية في "جمعة تحدٍّ" للنظام رغم حملات الاعتقال التي كان آخرها توقيف أكثر من 300 شخص صباح أمس في ريف دمشق، وسط تحذيرات للسلطات من التظاهر دون موافقة رسمية.
وقد استبق الجيش مظاهرات اليوم المتوقعة بالانتشار حول عدد من المدن بينها بانياس والرستن، كما أعاد انتشاره في درعا وحولها. وقال الناشطون في بيان إننا "مستمرون في ثورتنا وفي مظاهراتنا السلمية في كافة أرجاء سوريا حتى تحقيق مطالبنا بالحرية". وتصادف المظاهرات المتوقعة اليوم 6 مايو/أيار الجاري ذكرى الاحتفال بعيد الشهداء في سوريا. وفي هذا السياق قالت الناشطة السورية سهير الأتاسي للجزيرة إن السوريين "أصبحوا مقسومين بين شهداء أو مشاريع شهداء ومتفرجين"، ودعت جميع السوريين للانضمام إلى مظاهرات الجمعة. وفي مقابل ذلك, دعت الداخلية السورية المواطنين إلى الامتناع عن تنظيم مسيرات أو مظاهرات إلا بعد الحصول على موافقة رسمية، معلنة أن 361 شخصا ممن سمتهم المتورطين في أعمال شغب سلموا أنفسهم، ثم أفرج عنهم بعد التعهد "بعدم تكرار الإساءة إلى أمن الوطن". وتأتي الدعوات للتظاهر رغم حملات الاعتقال التي نفذتها السلطات، فقد نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن مئات الجنود السوريين اقتحموا منطقة سقبا في ريف دمشق، ونفذوا اعتقالات. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن ناشط سياسي أن 300 شخص اعتقلوا في سقبا. وقال الشهود إن القوات السورية قطعت الاتصالات قبل اقتحامها المنطقة. كما ذكر شهود عيان أن دبابات وناقلات جند تمركزت حول بلدة الرستن قرب حمص، وقالوا إن تعزيزات مماثلة موجودة حول درعا وبانياس. وقد أظهرت صور نشرت على مواقع الإنترنت دبابات وآليات عسكرية قرب مداخل مدينة بانياس التي شهدت سلسلة مظاهرات واعتصامات مطالبة بالحرية، في إطار موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ نحو ستة أسابيع. كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت الخميس أحد الجرحى ويدعى ماهر عبد اللطيف من مشفى خاص على طريق جبلة اللاذقية (غرب)، مشيرا إلى أن "حالات اعتقال الجرحى الذين شاركوا في المظاهرات تكررت في أكثر من مدينة سورية". ولفت المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان إلى أن اعتقال عبد اللطيف قد يكون "على خلفية مشاركته في المظاهرات المستمرة في مدينة بانياس وللحصول منه على معلومات عن المشاركين في المظاهرات". في غضون ذلك أنهى الجيش السوري الخميس عمليته في مدينة درعا بجنوب البلاد والتي دخلها يوم 25 أبريل/نيسان الماضي لقمع موجة الاحتجاج ضد النظام السوري. يشار إلى أن سوريا تشهد منذ مارس/آذار الماضي موجة احتجاجات غير مسبوقة ضد نظام حكم الرئيس بشار الأسد, وتقول منظمات حقوقية سورية إن نحو خمسمائة قتيل من المتظاهرين سقطوا إضافة إلى عشرات القتلى في صفوف القوى الأمنية والجيش |