وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح تؤكد استعدادها الكامل لتنفيذ اتفاق المصالحة

نشر بتاريخ: 06/05/2011 ( آخر تحديث: 06/05/2011 الساعة: 15:46 )
غزة- معا - أكدت حركة "فتح" في قطاع غزة استعدادها الكامل وإرادتها الصادقة لصيانة وتنفيذ اتفاق المصالحة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتدشن مرحلة جديدة من الاتفاق والوفاق الوطني.

وقالت حركة فتح في بيان وصل "معا" انها تُبدي استعدادها الكامل وإرادتها لصيانة وتنفيذ الاتفاق بكل أمانة لإنهاء الانقسام في الواقع الفلسطيني بشكل فعلي وحقيقي, واستعادة الوحدة الوطنية، وتدشين مرحلة جديدة من الاتفاق والوفاق الوطني، ووضع الواقع الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة من البناء الوطني والمجتمعي والديمقراطي، تُصان فيه الحريات والحقوق العامة وفي مقدمتها حرية العمل السياسي والحزبي والصحفي وحرية التعبير عن الرأي.

ودعا البيان الى توفير المناخ الوطني والديمقراطي السليم لقبول الرأي والرأي الآخر ونبذ كل أشكال التكفير والتخوين والإرهاب الفكري والسياسي ووضع البنيان المؤسساتي والديمقراطي والقانوني المتين لتأمين وممارسة النقل الديمقراطي والسلمي للسلطة في الواقع الفلسطيني، وخلق ثقافة راسخة للتعايش مع الاختلاف السياسي والفكري، وتعزيز مفهوم الشراكة النضالية والوطنية والسياسية الكاملة في الحياة السياسية والاجتماعية الفلسطينية.

واوضحت الحركة إن جوهر ومضمون اتفاق المصالحة الفلسطينية يستند إلى وثيقة الوفاق الوطني المقدمة من الأسرى الذين بفضل صمودهم حولوا السجون والمعتقلات إلى قلاع ثورية وأكاديميات علمية، مجددة العهد والقسم بالعمل من أجل إطلاق سراحهم لكي يأخذوا مكانهم الطبيعي والسياسي الذي يليق بهم في عملية البناء الوطني والسياسي والمجتمعي الديمقراطي الشامل.
|128388|
واكدت إن توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية ينطوي على أهمية وطنية وسياسية فائقة لرفع مستوى الجاهزية الوطنية الفلسطينية لمواجهة التحديات والاستحقاقات الماثلة أمام الشعب الفلسطيني وقيادته، والعمل على تصويب الجهد الوطني موحداً نحو تحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في الخامس من حزيران عام (1967م) وعاصمتها القدس.

واعتبرت إن توقيع الاتفاق يُعتبر الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح على طريق المصالحة الوطنية لتعبيد الطريق أمام عملية البناء الوطني الشامل وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل على كافة المستويات، وإعادة إعمار قطاع غزة وإزالة آثار العدوان الغاشم الذي تعرض له في (2008-2009).

وقالت الحركة إن استكمال تطبيق باقي الخطوات بكل أمانة يحتاج إلى جدية ومصداقية وتعاون بين الأطراف كافة وفي مقدمتها الأطراف المُوقعة على الاتفاق وعلى وجه الخصوص حركتي فتح وحماس، وهذا يتطلب بناء ومد جسور الثقة من جديد للاستفادة من الطاقات والإبداعات الوطنية الكامنة لدى أبناء شعبنا كافة، وتحقيق الهدف السامي بإنهاء الانقسام ليس على الورق فقط وإنما في الواقع المُعاش وفي النفوس، والمباشرة بشكل جدي ومسؤول بالعمل على إزالة الضرر الذي وقع على المواطنين، وتحقيق المصالحة المجتمعية والأهلية بين الناس وتطييب خواطر العائلات المتضررة، وهذه مسؤولية وطنية مشتركة تقع على عاتق كل الأطراف، وتحتاج إلى إخلاص وتعاون وصبر لإعمال عنصر الوقت في التطبيق والمعالجة بشكل فعّال وإيجابي ومُثمر.

وثمنت دور الحراك الشعبي والشبابي في الشارع الفلسطيني الذي تبنى شعار وهدف "إنهاء الانقسام، إنهاء الاحتلال" وأثّر ايجابياً على مراكز صناعة القرار وأثمرت جهوده بتوقيع اتفاق المصالحة، كما ثمنت دور الفعاليات والشخصيات الوطنية والمستقلين الذين عملوا على مدار سنوات الانقسام المرير لاستعادة الوحدة الوطنية والوصول إلى هذه اللحظة التاريخية.

كما تقدمت حركة فتح بخالص الشكر ووافر التقدير لمصر قيادةً وحكومةً وشعباً خاصة جهاز المخابرات العامة المصرية الذي عمل طويلاً وحرص على تحقيق هذا الهدف.
|128387|