وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يعتقل فلسطينيا لعدم قدرة شبكاتهم الاتصال على "الوطنية"

نشر بتاريخ: 06/05/2011 ( آخر تحديث: 08/05/2011 الساعة: 10:37 )
القدس - معا - يقبع سائق سيارة اجرة فلسطيني "فضل التميمي" في سجون الاحتلال منذ أسبوعين بعد ان ادعى عليه احد جنود الاحتلال الذي اوقفه بالقرب من قرية النبي صالح بأنه القى الحجارة على الجندي المذكور واصابه في قدمه وذلك اسبوعا قبل توقيفه.

محقق الشرطة الاسرائيلية الذي تولى التحقيق في القضية لم يفحص صحة او عدم صحة العذر والحجة التي ساقها السائق الفلسطيني البالغ من العمر 52 عاما بحجة ان هاتفه الاسرائيلي لا يمكنه الاتصال برقم الهاتف الذي ذكره التميمي والمرتبط بشبكة الهواتف الخلوية الفلسطينية التابعة لشركة "الوطنية" مدعيا عدم قدرته الاتصال بالرقم ما ترك التميمي اسبوعين داخل المعتقل.

واستنادا لحجة محقق الشرطة اصدر قاض المحكمة العسكرية امرا باعتقال التميمي حتى نهاية الاجراءات القانونية.

وبدأت القصة يوم الجمعة الموافق 22/4/2001 حين مر السائق في ساعات الظهيرة بحاجز للجيش على مدخل قرية النبي صالح شمال رام الله فأمر احد الجنود بتوقيفه، مدعيا بأنه شاهده الاسبوع الماضي يلقي الحجارة تجاه الجنود فأصابه بحجر في قدمه.

وقال الجندي في شهادته امام المحقق "شاهدت الشاب يوم 15/4/2011 يلقي الحجارة لمدة ثلاثة دقائق بشكل مكثف حيث القى عشرات الحجارة اصاب احدها قدمي ولم نقم حينها بمطاردة الرجل لتلقينا اتصالا عبر اللاسلكي يطالبنا بمغادرة القرية".

واضاف الجندي "نظرت جيدا للرجل الذي وقف بعيدا عني مسافة 30 مترا كذلك تعرفت عليه على موقع اليوتيوب حيث كان يتحدث عن الاوضاع داخل القرية ووصل المظاهرة مرتديا كمامة غاز لذلك انا متأكد بنسبة 100% بأن الشخص الذي كان يتحدث عن اوضاع القرية هو ذاته من القى الحجارة باتجاهنا ".

ومن ناحيته قال التميمي في افادته بأنه خضع قبل فترة قصيرة لعملية قلب مفتوح وانه مكث في المستشفى مدة ثلاثة اسابيع لذلك لا يمكنه القاء الحجارة.

وقال احد ابناء التميمي المعتقل هو الآخر بذات التهمة ان والده اشترى قبل شهر ونصف سيارة اجرة ولكن مساء 15/4 في رام الله وسلم المحقق رقمي هاتف يعودان لسائقي اجرة باستطاعتهما تأكيد حقيقة وجوده في السادسة مساء من ذات اليوم بمدينة رام الله.

وكتب المحقق في تقريره بأن احد الارقام كان مغلقا فيما لم ينجح بالاتصال بالرقم الاخر لانه يعود لشبكة هواتف جديدة لا يمكنه الاتصال بها.

بعد اسبوع من اعتقاله مَثُلَ التميمي امام المحكمة العسكرية في عوفر وفقا لموقع "هآرتس" الالكتروني الناطق بالعبرية الذي اورد القصة اليوم الجمعة، وذلك لتلاوة لائحة الاتهام على مسامعه حيث اكد محاميه بأن الادلة المقدمة غير كافية ويجب اعادة فحص عذر الغياب الذي قدمه التميمي.

وطالب المدعي العام من جهته بتمديد اعتقال التميمي حتى نهاية الاجراءات القانونية الامر الذي استجابت له المحكمة وبقي التميمي في المعتقل لعجز اسرائيل عن الاتصال بشبكة الهواتف الفلسطينية "الوطنية".