وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 06/05/2011 ( آخر تحديث: 06/05/2011 الساعة: 15:46 )
بقلم : صادق الخضور

غدا يطوي الدوري آخر صفحاته، ويتوّج باللقب فريق واحد بعد أن ظلت المنافسة محتدّة حتى الأمتار الأخيرة،وبالأمس ضرب سمران مركز طولكرم موعدا مع البقاء بين فرق الصفوة،أما عسكر وهلال أريحا فتمركزوا في القاع لسوء طالع لازم الفريقين،ولغياب ملعب أريحا بالنسبة للهلال ثانيا،فحظا أوفر للعساكر والهلال ومبارك للسمران.

المركز الكرمي ..في الإياب ..
حقق المركز الكرمي في الإياب حقق نتائج لافتة ونجح في جمع 16 نقطة،وهناك أسباب عززت نجاح الكرميين أولها عودة الروح للاعبين عموما،وعودة الانضباط لخالد جمال تحديدا،والتألق لمعن جمال،وثبات مستوى فادي سليم، ونجاح لاعبي التعزيز الذين استعان بهم المركز من الأهلي القلقيلي، ولعب لاعبي الفريق بروح جماعية وفدائية.
لعب السمران كل مباراة باعبارها بطولة،سعوا للفوز ولم ينسوا أن نقطة التعادل قد تكون طوق نجاة، ووازنوا بين الاندفاع الهجومي والانضباط في الخط الخلفي،لذا نجحوا في التفوق والحفاظ على تأمين الجبهة الخلفية في العديد من المباريات بفضل تكتيك فني من المدرب وخاصة في المباريات السبع الأخيرة.
في الإياب،أيقن أبناء المركز أن لا غنى عن التعزيز،فاستعانوا بتعزيز من الجار القلقيلي،لكن وعلى مبدأ " مش كل مرّة بتسلم الجرة "،والمركز مطالب –كغيره من الفرق-بالتحضير من الآن للموسم القادم،وتفعيل دائرة التسويق في النادي-إن كانت هناك دائرة- لأن العديد من الأندية استحدثت دوائر ظلت حبرا على الورق.
مبارك للمركز الكرمي الذي غاب عنه هذا الموسم مهاجمه مصطفى كنعان.

عسكر وهلال أريحا ..حظا أوفر
عسكر ..الكرة الجميلة والأسلوب السلس ومتوسط الأعمار الصغير للاعبين وحيوية خط الوسط ..كلها لم تشفع لهذا الفريق المثابر في البقاء،ومهاجم الفريق خالد عزيز ظل هدافا مع وقف التنفيذ ، وتعاقب المدربين لم يحل دون تأمين البقاء،نقول هذا ونحن ندرك أن الفريق وإن ظلم تحكيميا في مباراة إلا أن الهبوط كان نتاج نتائج موسم بأكمله، فحظا أوفر للعساكر .
عانى عسكر من غياب القائد الميداني ولا سيما في خط الظهر الذي اعترته حالة من الارتباك أحيانا وكان لغياب عادل الفران أثر كبيرا في وجود فراغ خبرة إن جاز التعبير، لكن عسكر بما يمتلكه من لاعبين صاعدين قادر على العودة .
هلال أريحا ... فريق أمضى الدوري مشردّا بين الملاعب،ولم يلعب على ملعبه البيتي أية مباراة،صراحة أن هناك خللا رافق الفريق في خط الظهر علاوة على عدم فاعلية خط الهجوم وعدم وجود طول نفس لدى الفريق بحيث أن كان أحيانا يخسر أو يتعادل بعد أن يتقدم،وقد كان الفريق في كثير من مبارياته يتسيد المباراة دون أن يترجم السيطرة لأهداف ، لذا خسر الريق المنافسة وصار مع المنتظر هبوطهم ، فحظا أوفر للهلال الريحاوي .
للهلال وعسكر نقول حظا أوفر،حاولتم واجتهدتم،لكن النهاية جاءت على غير ما تمنتيم وتمنت جماهيركم الوفية التي استحقت التحية لأنها ظلت معكم حتى اللحظات الأخيرة،وبرهنت أن وفاء الجماهير لا زال حاضرا .

مع انتهاء الدوري ..تحية لهؤلاء
لرجال الإعلام الذين واكبوا الحدث ..وظلوا حريصين على نقل الصورة .. والتحليل بالكلمة والمعلومة ... عبروا عن الفرح بتطور المستوى في عدد من المباريات ..ورصدوا تراجعه في كثير منها ..كانت الأخبار تتوالى تباعا ..حضرت المتابعة والتحليل ..وكانت التفاصيل .
للاتحاد الفلسطيني بكرة القدم ..بلجانه ومسئوليه .. بكل أطقمه .. فالدوري الذي سار بنجاح وشهد تراجعا ملحوظا في عدد الاعتراضات والمباريات التي لعبت، وضبط حركة الحكام ، وانتقالات اللاعبين ، كلها مهمات جسام أدارها الاتحاد بفاعلية ، وتزامن ذلك مع دوريات الممتازة والأولى والمناطق وكأس فلسطين لفرق الممتازة ..فكل الشكر للاتحاد الذي يواصل بقيادة اللواء الرجوب مأسسة العمل الذي لم يقتصر على أرضية الميدان بل شمل استقبال الوفود وإعادة النظر في الهيكليات وإطلاق الدوري في غزة ، وإطلاق أول دوري نسوي على الملاعب الكبيرة ، وتنظيم الملتقى الإعلامي العربي ، فالإنجازات باتت كثيرة ، وهي تكتسب أهميتها لا من كثرتها بل من نوعيتها ، فكل الشكر للاتحاد الذي ينتظر الجميع أن يشكره الاتحاد فلماذا لا بادر الجميع لشكر الاتحاد ؟
للجماهير الوفية التي تابعت فرقها،وإن كان العتب في الإياب على جماهير العميد والمكبر التي تراجع عددها في ظل تراجع الفريقين ، وسجلنا أن جماهير الغزلان كان قمّة الوفاء ..وأن جماهير هلال القدس ظلت خلف الفريق .وأن جماهير الأمعري جسدّت أروع معاني الوفاء ..فذات مرّة ..بل في عديد المرّات كان أطفال الأمعري يذهبون من رام الله للرام مشيا على الأقدام ، فهؤلاء يستحقون الاحترام ويجب ألا يغيبوا عن البال.
لرجال الأمن الذين ضبطوا الإيقاع وتواجدوا بفاعلية ، ولموظفي الملاعب الذين كانوا دوما عند حسن الظنّ ووقفوا على مسافة واحدة من جميع الفرق.
للحكام الذين برهنوا وجود كفاءات تحكيمية تبعث على الاعتزاز،ورغم وجود هفوات إلا أنها محدودة،وقد شهد الدوري ظهور حكام جدد أثبتوا قدراتهم ، فكل التحية للحكام .

تساؤلات
لماذا لا يتم تفعيل دوائر التسويق في الأندية ؟ وما الدور الذي أدته دوائر الإعلام في الأندية ؟ هل غطى الاحتراف كل المجالات ؟ أين كانت نقاط القوة ؟ وما هي نقاط الضعف ؟ ما الدروس المستفادة ؟
ظاهرة تغيير المدربين ما بين الفاعلية والنمطية ؟ دوري دون لاعبي تعزيز من الخارج ؟ غياب مواصفات معينة عن لاعبينا؟ التحكيم ما له وما عليه ؟ الإعلام ودوه في إنجاح الحدث ؟ فرق الفئات العمرية : الاستراتيجيات والرؤى ؟ الفرق ودور جماعية الروح في تحقيق النتائج .
الجماهير وسبل النهوض بالالتفاف الجماهيري حول الفرق،القطاع الخاص وغياب دوره الصريح .
أسئلة تؤسس لمؤتمر وطني نقترح تنظيمه للخروج بتوصيات عملية تعزز نجاح دورينا.