وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزعبي: اعد الجميع ان يظهر الامعري بصورة مشرفة امام هلال القدس

نشر بتاريخ: 06/05/2011 ( آخر تحديث: 06/05/2011 الساعة: 21:13 )
رام الله- معا- احرار جبريني- من موقعنا هذا اطلقنا العنان لنصل الى حقيقة الانتصارات والقدرات العالية، فكان لا بد لنا من السؤال والاستفسار من اصحاب القرار عن الانجازات المتميزة والتطلعات الكبيرة لفرق اضاءت قناديل النجاح ولحظات ظل ايقاعها يتداخل بين ماض حالم وحاضر مشرق ومستقبل عنوانه الانتصار.

فمع بدء العد التنازلي للمباراة النهائية التي ستجمع فريقي الامعري وهلال القدس التي ستقام غدا السبت على استاد فيصل الحسيني في تمام الساعة السابعة مساء وسط حشد جماهيري غفير والتي سيتوج بها بطل دوري القدس للمحترفين .

كان لا بد لنا من اجراء مقابلة مع المدير الفني المتميز لفريق الامعري متصدر دوري القدس للمحترفين "هشام الزعبي"اسم عرفه الجميع فثلاث عشر عاما كانت كفيلة لان تترك بصمة واضحة بالداخل والخارج، هذا المدرب الذي حصد عدد من الجوائز والبطولات كما وكان لاعب في عدة اندية في الدوري " داخل الخط الاخضر " حتى اصبح الان مدربا لنادي الامعري المتميز ..

ودار الحوار بيننا التالي :
كيف تصف تجربتك مع فريق الامعري وما سبب نجاحك مع هذا الفريق؟
تجربة رائعة جدا وفخور بها كثيرا ففي البداية تغلبت قليلا مع اللاعبين لترجمة الثقافة الرياضية لدى اللاعب ولزرع المنافسة في عيونهم الا ان هذا الفريق يضم كوكبة من اللاعبين المتميزين الذين هدفهم المنافسه الشريفة تحت الرعاية الحكيمة للاداراة الذين يعملون بكد ليلا ونهارا من اجل مصلحة النادي ، حيث لمست الصدق والامانة في عيون الهيئة الادارية الذي اراحني في تعاملي معهم وحتى مع اهالي المخيم وكان هذا التعامل يسهل عملي كما اراحني نفسيا والمضي مع الفريق للتطور والتقدم والنجاح للوصول الى المباراة النهاية لدوري القدس للمحترفين.

كيف تقيم فريق الامعري خلال مشوار البطولة وماهي العوامل التي ساعدتك للوصول الى المباراة النهائية؟
لا انكر ان العمل بالبداية كان صعب وكان تركيزي معهم على كيفية التعامل مع الكرة والضغط على الخصم والرد باسرع وقت لصنع الاهداف ومن ثم التسجيل واللعب كروح جماعية متعاونة .

ان ما يميز فريق الامعري انه اشبه بالاندية الاوربية التي لا تغيب عن الصدارة ومع احترامي لفريق ترجي وادي النيص وجبل المكبر في المواسم الاخيرة الا انهم غابوا عن الصدارة في هذا الموسم على عكس فريق الامعري الذي ينافس حتى الرمق الاخير بالرغم من انهم خسروا في المواسم الماضية الا انهم تدربو ا بجد ليصلو هذا الموسم ان شاء الله للتتويج بالبطولة، اما العوامل التي ساعدتني للوصول الى المباراة النهائيةوهي من الناحية المهنية عملت على تطوير ثقافة الفوز لدى اللاعبين فكلمة خسارة غير موجودة في قاموسي ولا قاموس اللاعبين من اجل التعامل مع المباراة بهدف تقديم الاداء الجيد ومن ثم الفوز.

من هي الفرق التي تخشى منافستها؟ وكيف ترى مستوى فرق دوري القدس للمحترفين؟
انني احترم جميع الفرق من متذيل القاعدة الى هلال القدس المنافس ولكنني اتعامل مع الفرق بتساوي ولا انقص من شأن احد ومع ذلك اقولها لك بصدق وقد سبق وقلتها للاعبين اني لا اخشى احد انما الذي يخيفني هم لاعبي الامعري انفسهم .

مستوى الفرق تطور بشكل جيد وهذا يعود للاعب نفسه وللمدرب حيث في الاونة الاخيرة انضم عدد من المدربين للدوري الفلسطيني عملو على تطوير مستوى اللاعب كما لن انسى دور المدربين المحلين الذين قامو بعمل ممتاز وارتقو لمستوى دوري المحترفين ورفعوا ثقافة اللاعب ونقلو صورة جميلة عن كرة القدم للاعب الفلسطيني.

كيف تقيم حكام دوري القدس للمحترفين بشكل خاص والتحكيم الفلسطيني بشكل عام ؟
في البداية يجب ان يعلم الجميع ان الحكم كاي انسان غير معصوم عن الخطأ الا انني لا اخفي عليكي ففي مرحلة الذهاب كان هنالك بعض المشاكل بالتحكيم ففكرة الاحتراف لم تكن مترجمة لهم بالشكل المطلوب ولكن مع انطلاق مرحلة الاياب اصبح هناك تطور ملحوظ على فكر واداء وتعامل الحكام وانا شخصيا لم يكن لدي استياء من اي حكم بغض النظر من وجود بعض الاخطاء الا انها لم تكن متعمدة ، اما الحكم المفضل لدي بدون ذكر اسماء حتى لا اظلم حكام منطقة رام الله الذين لا يستطيعون تحكيم اي مباراة للامعري هنالك نخبة من الحكام الذين قدموا اداء جيد خلال مبارايتي او المباريات التي شاهدتها.

ما مدى اهمية الجمهور في فوز الفريق؟
كلمة حق تقال "الجمهور غيور على الفريق الذي يشجعه" ونحن في عالم كرة القدم نقول دائما ان الجمهور هو اللاعب الثاني عشر للفريق، فهو يعطي الثقة قبل واثناء وبعد المباراة للفريق ولهم جزيل التقدير والاحترام فالمباراة لا تحلو الا باصوات الجماهير وتشجيعهم. الا انه مازال على بعض الجماهير تقبل الخسارة بروح رياضية عالية واداراك ان اللاعب لحظة وصوله الى ارضية الملعب يكون هدفه تقديم افضل ما لديه والفوز بالمباراة ولكن يبقى التوفيق من الله .

ما اهمية المعسكر الداخلي الذي اقمته للاعبين في اخر مبارتين؟
المعسكر الداخلي يساعد على تقوية الصلة بين اللاعبين من حيث التفاهم والتناغم وذلك من اجل الانسجام اكثر داخل المستطيل الاخضر بالاضافة الى تقوية العزيمة لديهم واشعارهم باهمية المباريات الاخيرة ، ومن خلال المعسكر استطيع ان اراقب جميع تحركاتهم ومتابعة نظامهم الغذائي الذي احرص ان يكون صحي دائما واجبارهم على النوم مبكرا لحصولهم على اكبر قدر من الراحة الجسدية والنفسية و اخيرا تهيئتهم للظهور بافضل صورة لديهم كون تلك المبارايات مهمة وقادرة على قلب النتائج.

ما هي توقعاتك للمباراة النهائية؟
اتوقع ان تكون المباراة على مستوى عالي من الاداء والعطاء فالفريقين يتنافسان على التتويج كونها المباراة الحاسمة التي يشهادها وينتظرها الجميع وطبعا الفوز للافضل، ولكنني اعد الجميع بان يظهر فريقي بصورة مشرفة واداء مميز من اجل الفوز بلقب البطولة.

كلمة اخيرة...
اشكر الاتحاد وعلى راسه اللواء جبريل الرجوب الذين منحوني الشرف بان اعمل على تدريب فريق من فرق الدوري الفلسطيني، واشكر اللواء على النقلة النوعية التي اضافها على الكرة الفلسطينية كونه اول مرة يقام دوري للمحترفين على ارض فلسطين ذلك الدوري الذي يحمل في طياته الكثير من الاثارة والندية ورغم الصعوبات التي تواجه الشعب الفلسطيني الا انه اثبت للجميع مع الامكانيات البسيطة انه قادر على تقديم دوري باعلى المستويات .