وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة النجاح تمنح باحثين درجة الماجستير في اللغة العربية والعلوم البيئية

نشر بتاريخ: 18/09/2006 ( آخر تحديث: 18/09/2006 الساعة: 17:01 )
نابلس- معا- منحت جامعة النجاح الوطنية باحثين من طلبتها درجة الماجستير في تخصصي اللغة العربية والعلوم البيئية، وذلك بعد مناقشة رسائلهم التي كانت على النحو التالي: الرسالة الأولى في تخصص اللغة العربية للطالب أشجع رشدي دريدي، وهي بعنوان شعر قضاة الأندلس من الفتح حتى نهاية عصر ملوك الطوائف: دراسة نقدية تحليلية.

استعرض الباحث فيها خطّة القضاء في الأندلس والتي تشترط في القاضي العقل والإسلام والحريّة والذكورة والعدالة والعلم بالأحكام الشرعيّة وسلامة الحواس والاستقامة والنزاهة والأمانة والزهد. وتنوّعت اختصاصاتهم ما بين قضائيّة كالنظر في الجراح وقضايا الأحداث والقضاء بين الجند وركب الحجيج والمناكح والمواريث واختصاصات غير قضائيّة كالنظر في أموال اليتامى والأحباس وإلزام الولاية للسفهاء،

وتنفيذ الوصايا على شروط الموصي وتزويج الأيامى وتصفّي الشهود، وتفقّد الأمناء. وأشار الباحث في رسالته إلى أن القضاة قد حظوا بوفرة من العلوم والمعارف فقد كانوا من طبقة العلماء وكان عددهم كبير، وقلّة منهم من تم العثور له على مخلّفات شعريّة ولا يتجاوزون الستّة عشر قاضياً، وقد نظموا أشعارهم في ثلاثة عشر غرضا، في الوصف والشوق والحنين والمديح والهجاء والفخر والرثاء والشكوى والغزل والاستصراخ والعلم والزهد والإخوانيّات والمراسلات والأخلاق. وفي ميدان البحث عن خصائص أشعارهم الفنيّة، فقد كان بناؤها اللغويّ سهلا وبعيدا عن التكلّف، واقترب أسلوبهم في كثير من الأحيان من النثر، أمّا صورتها الفنيّة فقد تمثّلت في التشبيه المفرد، والتمثيلي، والضمني، كما امتاز بناؤهم الموسيقي بالسجع، وجاءت أغلبيّة أشعارهم على شكل مقطوعات قصيرة لا تتجاوز ستّة أبيات، وتمحورت في الوصف والغزل والهجاء والزهد والأخلاق.

وفي نهاية المناقشة قررت اللجنة نجاح الطالب وأوصت بمنحه درجة الماجستير في اللغة العربية، وتألفت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور وائل ابو صالح رئيساً، والأستاذ الدكتور إحسان الديك من جامعة النجاح الوطنية والأستاذ الدكتور تيسير عودة من جامعة القدس المفتوحة/نابلس.

أما الرسالة الثانية فكانت في تخصص العلوم البيئية للطالبة وفاء كريم سعيد خضر برهم، وتناولت فيها التقييم الفني لاستعمال المياه العادمة المعالجة الناتجة عن محطة تنقية البيرة، فحصت خلالها عينات المياه العادمة ومقارنتها بالمعايير الدولية والمحلية لتحديد إمكانية إعادة استخدام هذه المياه في الزراعة، وخلصت الباحثة إلى أن المياه الخارجة من محطة البيرة يمكن استخدامها للأغراض الزراعية المختلفة.

وفي نهاية المناقشة قررت اللجنة نجاح الطالبة وأوصت بمنحها درجة الماجستير في العلوم البيئية، وتألفت لجنة المناقشة من الدكتور حافظ شاهين رئيساً، والدكتور عنان جيوسي من جامعة النجاح الوطنية والدكتور عمر زمو من جامعة بيرزيت.