|
معا تكشف- نائب وزير الدفاع الايراني مختطف في سجن اسرائيلي
نشر بتاريخ: 07/05/2011 ( آخر تحديث: 08/05/2011 الساعة: 11:19 )
القدس- تحقيق حصري لوكالة معا- علمت وكالة "معا" الاخبارية المستقلة ان الجنرال الايراني الذي اختفت اثاره في اسطنبول عام 2007 محتجز في احد السجون الاسرائيلية بعد ان اختطفه جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلية الموساد.
وحسب مصادر "معا" فان الرقابة الاسرائيلية "تسنزورا" منعت صحافيين يهود من نشر المعلومة بحجة الامن القومي، الا ان كل التاكيدات متوفرة ان الجنرال الايراني المختطف في تركيا كان منذ البداية في يد اسرائيل. وكانت صحف إيرانية عدة اتهمت حينها اسرائيل بخطف الجنرال الايراني في العام 2007، وهو الان مسجون في إسرائيل. وكان الجنرال علي رضا عسكري نائب وزير الدفاع في الحكومة السابقة التي كان يترأسها الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي فقد في تركيا في شباط/فبراير 2007. وكعادتها اسرائيل كانت حينها استخدمت وكالات انباء عالمية ووسائل اعلام دولية للترويج انه ربما فر باحثا عن ملجأ سياسي، بينما نفت الحكومة الاسرائيلية اي علاقة لها باختفائه. صحيفة واشنطن بوست الاميركية كانت ذكرت في آذار/مارس 2007 ان عسكريا غادر ايران طوعا ويتعاون مع اجهزة الاستخبارات الغربية خصوصا باعطاء معلومات عن العلاقات بين ايران وحزب الله اللبناني. وهي رواية درجت حينها لكنها الان تتبدّد. وكانت زوجة الجنرال الايراني سيما احمدي اتهمت الحكومة التركية بتسليمه الى اسرائيل، حسبما افادت وكالة الانباء الطالبية الايرانية ايسنا في حينه. من جهة اخرى كان الصحافي الأمريكي اليهودي ريتشارد سيلفرشتاين نشر في 12 سبتمبر 2010 على موقعه الالكتروني ان الجنرال المتقاعد في الحرس الثوري الإيراني علي رضا أصغري الذي اختفى في تركيا عام 2007، عثر عليه ميتاً داخل سجن أيالون في إسرائيل. وقال سيلفرشتاين، الذي تنشر مقالاته عدة صحف عالمية منها "الغادريان" البريطانية و"لوس أنجلس تايمز" الأمريكية، ان مصدراً مقرباً من وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك أبلغه أن السجين "x" هو أصغري، الذي كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع في حكومة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، وأوضح أن القصة المشاعة حول وفاته، تشير إلى أنه انتحر داخل زنزانته الأسبوع الماضي. وكان سيلفرشتاين قد كشف في مقال قبل أسبوعين أن السجين "x" المعتقل في سجن أيالون هو الجنرال أصغري. وقال إن صحيفة "واي نيت" الإسرائيلية كشفت عن قصة الانتحار في مقال يخضع للرقابة، ما أدى إلى سحبه من موقعها الالكتروني، مؤكداً أنه يحتفظ بنسخة عن هذا المقال. ولفت إلى إنه من المهم الدمج بين مقال "واي نيت" ومقال نشرته صحيفة "هآرتس" عن التحقيقات حول الأشخاص الذين يتوفون وهم رهن الاعتقال السرّي، ويجري التحقيق ما إذا كانت "وكالة حكومية" قد تسببت في موتهم. وطرح سيلفرشتاين عدة أسئلة حول الأسباب التي قد تدفع بالموساد الإسرائيلي إلى تصفية الجنرال الايراني بعد أن كشف أنه معتقل في إسرائيل قبل أسبوعين، ورجح أنه سيصعب على السلطات الإسرائيلية كشف سبب اعتقالها المسؤول الإيراني بعد أن كانت تروج للعالم أنه انشق عن إيران ويستمتع بحياة هنيئة في فيرجينيا بالولايات المتحدة، كما أن ذلك سيساهم في تأزيم الأوضاع أكثر مع تركيا بما أنه اختطف على أراضيها، أو ربما استنفذ الموساد المعلومات التي يمكن أن يحصل عليها منه وبات بالإمكان الاستغناء عنه. وكان جهاز الموساد قد أعلن في وقت سابق أن ألجنرال الايراني لم يختطف وانه ليس في إسرائيل، غير أن سيلفيرستاين شكك بنفي الموساد للاختطاف وبخبر الانتحار، مستشهداً باغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي حيث أوهم الموساد التحقيق في بادئ الامر أن المبحوح توفي نتيجة ازمة قلبية. مع الاشارة الى تقارير تشير إلى أن الاستخبارات الألمانية استدرجت أصغري إلى اسطنبول عام 2007 ثم تم تسليمه إلى الموساد. من جانبها صحيفة "صنداي تلغراف" كانت اعتبرت ان اختفاء الجنرال الايراني يأتيفي في إطار برنامج "استنزاف الأدمغة" الذي أطلقته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. ثم روّجت تقارير صحفية اخرى ان الجنرال الايراني قد يكون "شاهداً ملكاً" في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني رفيق الحريري الذي قتل بانفجار ضخم استهدف موكبه في بيروت في 14 شباط/ فبراير عام 2005. علما ان دراسات اجنبيه كانت تقدّر ان هناك اكثر من 200 عالم نووي عراقي اختفوا في ظروف غامضه !!!! |