وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المستشفى الانجيلي على ابواب تحقيق نقلة نوعية في مجال جراحة الاعصاب

نشر بتاريخ: 08/05/2011 ( آخر تحديث: 08/05/2011 الساعة: 09:50 )
نابلس - معا - اعلن الدكتور وليد القرة مدير عام المستشفى الانجيلي العربي في نابلس عن حصول المستشفى على جهازين متطورين في مجال جراحة الاعصاب، تبرع بهما مركز "تطوير" لتطوير المؤسسات الاهلية، الامر الذي سيحدث نقلة نوعية في جراحة الاعصاب على مستوى الوطن.

من جانبه، اوضح الدكتور مفيد يعقوب رئيس قسم جراحة الاعصاب في المستشفى الانجيلي، ان الجهاز وهو الاول من نوعه في المستشفيات الفلسطينية، هو جهاز لقياس ضغط الدماغ ويستخدم في حالة تعرض الرأس لضربة ما نتيجة سقوط او حادث سير او غيره، حيث يتم بواسطته قياس ضغط الدماغ وبناء عليه يمكن الحصول على معلومات عن وضع الدماغ وكمية الدواء اللازم والتطورات المستقبلية، في حين ان الاطباء بدون وجود هذا الجهاز كانوا يعطون المصاب الدواء دون معرفة كمية الدواء اللازمة.

اما الجهاز الثاني، فيقول الدكتور يعقوب انه الاول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط واسرائيل، وجهاز قياس مجرى الدم في شرايين الدماغ، وهو يساعد في تشخيص الجلطات الدماغية والنزيف العنكبوتي وضربات الرأس وقياس مجرى الدم الوظيفي للشرايين داخل الجمجمة، ويستخدم في علاج حالات الاعاقة النطقية لمعرفة سبل علاجها.

هذا ومن المقرر ان يتوجه الدكتور يعقوب واحد الممرضين العاملين في المستشفى قريبا الى الولايات المتحدة لتلقي التدريبات اللازمة حول استخدام الجهازين قبل البدء باستخدامهما، حيث من المتوقع البدء باستخدام الجهازين في العمليات ابتداء من شهر حزيران القادم.

وقال الدكتور القرة ان ادارة المستشفى تعمل وبتوجيهات مباشرة من المطران سهيل دواني رئيس مجلس ادارة المستشفى، على النهوض بالمستشفى من ناحيتين، الاولى تطوير اقسام المستشفى والتزود باحدث الاجهزة اللازمة، والناحية الثانية هي تطوير الكادر البشري ومنحه ما يستحق من تدريب وتأهيل وحقوق مالية وادارية.

واوضح القرة ان حصول المستشفى على هذين الجهازين المتطورين يأتي استكمالا لخطة تطوير قسم جراحة الاعصاب في المستشفى، حيث قدم مركز "تطوير" عدة اجهزة لهذا القسم بعد اعادة افتتاح المستشفى اواسط عام 2008.

واشار الى ان المستشفى حصلت مؤخرا على جهاز لتعقيم ادوات الجراحة في قسم العمليات بقيمة 90 الف دولار، كما تعمل ادارة المستشفى على زيادة عدد التخصصات في العيادات الخارجية، علما ان العيادات الخارجية تضم معظم التخصصات الطبية، الا ان ادارة المستشفى تسعى الى التميز في نوعية الخدمات المقدمة للمواطن.

ويؤكد الدكتور القرة ان سياسة المستشفى الانجيلي تقوم بالاساس على التكامل في العمل بين المؤسسات الصحية في المحافظة، وهي كجمعية خيرية لا تسعى للربح وانما للتعاون مع المؤسسات الصحية لتقديم الخدمة الطبية المناسبة للمواطن.

وفيما يتعلق بجانب تطوير الكادر البشري، قال الدكتور القرة ان المستشفى تعمل على ابتعاث العديد من كوادرها للمشاركة في دورات وورش عمل تدريبية داخل الوطن وخارجه.

واشار الى ان المستشفى الانجيلي هو اول مستشفى اهلي وخاص في فلسطين يمنح العاملين فيه علاوة مخاطرة حسب ما قررها مجلس الوزراء الفلسطيني، وتتراوح ما بين 20-35% من الراتب الاساسي، كما تم تثبيت عدد من الموظفين الجدد لتغطية الزيادة في حجم العمل، مبينا ان نسبة الإشغال في المستشفى ارتفعت من 15% عام 2008 الى 92% هذا العام، وتم اعطاء تأمين صحي للعاملين في المستشفى، وزيادة الاجازة السنوية لمن امضى اكثر من 10 سنوات في الخدمة لتصبح شهرا كاملا بدلا من 21 يوما.

واضاف ان ادارة المستشفى وبتعليمات من المطران سهيل دواني عملت على ترميم سكن التمريض داخل المستشفى، لتسهيل عمل الممرضين وتوفير جو مريح لهم مما ينعكس ايجابا على الخدمة المقدمة للمواطن.

ويقول فايز الزاغة رئيس لجنة العاملين في المستشفى الانجيلي ان اللجنة تمكنت من تحقيق العديد من الانجازات الهامة للعاملين منذ تولي الدكتور القرة ادارة المستشفى قبل نحو ثلاث سنوات، مضيفا ان اللجنة تطلع لتحقيق المزيد من الانجازات بالتعاون مع الدكتور القرة، خاصة وان ابواب الحوار مع ادارة المستشفى مفتوحة على الدوام.

وقد شكر الدكتور القرة المطران سهيل دواني على وقفته مع ابنائه العاملين في المستشفى، مؤكدا انه لولا دعمه المادي والمعنوي للمستشفى والعاملين فيه لما وصل المستشفى الى ما وصل اليه من تطور وتميز.