وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان يعقد لقاء مع صناع قرار في الامريكية

نشر بتاريخ: 08/05/2011 ( آخر تحديث: 08/05/2011 الساعة: 13:49 )
جنين -معا- اجمع صناع قرار في سلسلة لقاءت نظمها مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان على أن التسامح قيمة وطنية وإنسانية وان الشباب قادة المستقبل وعنوان التغيير المستقبلي .

وجاءت هذه اللقاءات في إطار حوار ديمقراطي في فلسطين تثاقف نحو التسامح الممول من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية في الجامعة العربية الأمريكية في جنين ، وأشار جمال حويل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني على أن الشباب الفلسطيني كانوا نواة الحركة الوطنية واستطاعوا أن يؤسسوا الثورة الفلسطينية المعاصرة وها هم اليوم يساهموا في رفض الانقسام من خلال حراكهم الدائم في رفض تداعيات الانقسام باعتباره الأخطر على المشروع الوطني الفلسطيني وشكلت دعوات المصالحة أساس العمل الشبابي والتي أكدت على روح الوطنية وعلى القيمة العليا للتسامح في مجتمعنا الفلسطيني باعتبارها أساس الوحدة والحرية والعدل الذي نريد .

وأشار عطا أبو رميلة أمين سر حركة فتح في جنين أن فلسطين تستحق منا التضحيات وهذا يتطلب تسامح داخلي بين مكونات المجتمع الفلسطيني لان الحوار والتصالح هي بوصلة العمل لتحرير فلسطين وعلى الشباب أن يكرسوا قيم التسامح في سلوكهم وممارساتهم اليومية ليكونوا قادرين على بناء المستقبل المزدهر والمتطور والذي يحقق أمنيات وطموحات شعبنا في الحرية والعدالة والاستقلال وأكد على أن الانقسام انتهى بإرادة شعبية متواصلة كان الشباب قادتها ومحركها ".

كما وأكد الدكتور جمال أرشيد أستاذ العلوم السياسية:" أن على الشباب والقيادة أن تعمل على تكريس القيم الديمقراطية لتكون إستراتيجية جديدة تعزز خطاب سياسي جديد يفضح سياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة باعتبارها حكومة مستوطنين وحكومة حرب وبالتالي يجب أن نركز على القيم الوطنية والحضارية والإنسانية لفضح الاحتلال وممارساته وبالغة يفهمها العالم خاصة في ظل التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال حقوق الإنسان والقضايا الإنسانية العالمية والذي يتطلب إدراك حقيقي لطبيعة المتغيرات التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار في سلوكنا وعلاقاتنا الداخلية التي يجب أن ترفض التعصب والإقصاء والانقسام وتعزز الحوار والتسامح وسيادة القانون والمصالحة باعتبارها السبيل لخلاص شعبنا من الاحتلال ".

وأكد مدير عام الرياضة والشباب في جنين طارق الشيخ على أن الحراك الشبابي الفلسطيني مهم ليس فقط الإنهاء الانقسام وإنما لتعزيز دور الشباب في الحياة العامة وتكريس قيم التسامح في الحوار الداخلي لما له من دور في تطوير الأدوات والوسائل الديمقراطية والتي تستند إلى حقوق الإنسان في بناء النظام السياسي الفلسطيني التعددي .

ومن جانبه أشار مسؤول وحدة التدريب والأنشطة في مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان اشرف عكه أن المركز يسعى منذ سنوات لتعزيز قيم التسامح في المجتمع الفلسطيني الذي يعاني اليوم من ظروف وتحديات خطيرة تهدد تماسك الشعب ووحدته وترابطه من جهة وانتشار العنف والإقصاء والانقسام والاقتتال بدل من الحوار من جهة أخرى.

وأشار إلى أن إنهاء الانقسام والاحتلال يتطلب إجماع الشعب على القضايا الداخلية والوطنية التي تكون عناوين العمل والحراك الوطني الداخلي والخارجي خاصة في ظل التباينات في الرؤى والمواقف حول القضايا الوطنية .

ودعا إلى مسيرات مليونية تذهب لتأكيد حق الشعب الفلسطيني في ممارسة الشعائر الدينية تحديدا الصلاة في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في يوم جمعة يذهب أبناء شعبنا للصلاة لتأكيد حقنا الذي كفلته كافة المواثيق والأعراف الدولية لفضح ممارسات الاحتلال الذي ينتهك حقوق الإنسان مستغلين بذلك الاهتمام الدولي المتزايد بالحقوق والحريات العامة والفردية وفي ظل المتغيرات الإقليمية والدولية التي تؤكد أن الإنسان الحر يتطلب منه العمل والتضحية لتعزيز القيم الإنسانية والأخلاقية في كل مكان بالعالم .

واجمع عشرات الطلاب المشاركين في هذه اللقاءات على أهمية تعزيز وتكريس قيم التسامح وحقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني ككل والمجتمع الطلابي والأكاديمي بوجه خاص وان تركيز الشباب على قضايا حقوق الإنسان في حراكهم الداخلي الرافض للانقسام والاحتلال يساهم في تفهم العالم لمطالب شعبنا العادلة في الحرية والاستقلال، وأكدوا على أهمية إغلاق الجوامع والكنائس في يوم الجمعة العالمي للذهاب إلى القدس لممارسة ابسط الحقوق الإنسانية التي ضمنتها وكفلتها القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.