وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عبدربه : الاعلام لم يعد حكرا على اي جهة حكومية او اهلية

نشر بتاريخ: 08/05/2011 ( آخر تحديث: 08/05/2011 الساعة: 15:08 )
رام الله-معا- اكد ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمشرف العام لهيئة الاذاعة والتلفزيون، ان الاعلام لم يعد حكرا على اي جهة حكومية كانت او اهلية بفضل التطور الذي شهده قطاع الاتصالات، وليس بمقدور احد ان يحجب المعلومة عن الافراد والمجتمعات، في الوقت الذي اصبح فيه الفرد صانعا للخبر وليس مسقبلا له كما كان في السابق.

جاءت اقوال عبدربه في محاضرة القاها في افتتاح دورة بعنوان (دور الاعلام السياسي في تحقيق الدولة) في مدرسة الشهيد خالد الحسن بهيئة التوجيه السياسي والوطني والتي تستمر ثلاثة ايام، بحضور اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية وبمشاركة ضباط من مختلف اذرع المؤسسة الامنية الفلسطينية.

واضاف ان نجاح اي مؤسسة اعلامية مرتبط بمدى اقترابها من الاعلام الذي يمارسه الافراد وليس نقل الروايات الرسمية فقط او نشر اخبار كاذبة او ممارسة التعتيم على بعض القضايا، بل العمل بمصداقية عالية وشفافية ونزاهة.

وقال ان لدى الشعب الفلسطيني وثورته ارضية يمكن التأسيس عليها لاعلام ديمقراطي وحر يتصف بالانفتاح وقادر على استيعاب الرأي والرأي الاخر، انطلاقا من قناعتنا بان الاعلام هو عمل سياسي واجتماعي وثقافي يخاطب الملايين من الجماهير بتياراتهم واتجاهاتهم ويؤثر في صياغة الرأي العام، وكونه اداة حوار وتبادل للاراء، وعمل اجتماعي باعتباره وسيلة اتصال وتواصل واداة تغيير للقيم البالية والنزعات والاتجاهات التي مضى عليها الزمن ومعالجة مشكلات المجتمع.

وقال ان الاعلام ايضا عمل ثقافي لكل اشكال الابداع ووسيلة لمواكبة التغير والتطور في مناحي الحياة المختلفة وسلاح هام تنهار بواسطة دول ومجتمعات، الامر الذي يحتم على المؤسسات الاعلامية ان تساهم في معارك الاستقلال والبناء وحماية المنجزات الوطنية.

ومن جهة اخرى اكد عبدربه ان موقف القيادة الفلسطينية ثابت في المجال السياسي القاضي باقامة الدولة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ومتمسكة بوحدانية السلاح الرسمي والقرار وانها لن تلجأ الى العنف لتحقيق اهدافها، وان على اي حكومة قادمة ان تلتزم بهذا البرنامج الذي هو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية والتي تقترب منه حركة حماس كل يوم اكثر، مشيرا الى رفض اي تغيير فيه مساس بالمصالح الوطنية للشعب الفلسطيني خاصة الاجماع الدولي حول الحقوق المشروعة واهمها التمثل السياسي للشعب الفلسطيني والتأكيد على الهوية الوطنية.

واضاف ان اي تغيير لن يحدث على السياسة الامنية القائمة على وحدانية السلاح والقانون ومركز القرار الامني والعقيدة الامنية التي بنيت على اساسها قوى الامن الفلسطينية واهمها حماية المشروع الوطني وبناء مؤسسات مجتمع مدني تكون المؤسسسة الامنية حارسا امينا له.

وقال عبد ربه ان اتفاق المصالحة لا يعني العبث بمستقبل القضية، ويحتاج الى جهد اكثر للتوافق حول الملفات العديدة المطروحة بدءا من تشكيل الحكومة وتشكيل لجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات وتمنى ان يتم التغلب على الصعاب التي قد تعترضها.

وكان اللواء عدنان ضميري قد افتتح الدورة بكلمة اكد خلالها على اهمية الالتزام بالقانون وتنفيذ تعيمات المستوى السياسي، مشيدا بدور اذرع المؤسسة الامنية في حفظ امن المواطن والتطور الذي شهدته المؤسسة الامنية والذي عكس نفسه على مختلف مناحي الحياة الفلسطينية.

كما القى صالح هواش مدير عام الاعلام في التوجيه السياسي محاضرة بعنوان (الاعلام والاعلام الموجه) تناول خلالها مفهوم الاعلام وادواته ومفهوم الاعلام الموجه ودوره في مراحل الحرب والسلام وكيف يمكن استخدامه كاحد الاسلحة التي لا يمكن الاستغناء عنها في اي من اشكال الصراع.

وستسمر الدورة التي نظمتها دائرة التدريب في التوجيه السياسي ثلاثة ايام وسيحاضر فيها عدد من الساسيين والاعلاميين.