وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مرضى الثلاسيميا يطالبون الرئيس بتحرير مركز ابقراط من قبضة وزارة الصحة

نشر بتاريخ: 08/05/2011 ( آخر تحديث: 09/05/2011 الساعة: 00:27 )
رام الله ـ معا ـ طالب مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا وأفراد عائلاتهم وأسرهم من كافة محافظات الضفة الغربية، الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض، اليوم الاحد، باعادة المركز الوطني لامراض الدم "أبقراط" الى ما كان عليه قبل أن تفرض وزارة الصحة سيطرتها عليه، وبتشكيل لجنة تحقيق حول الاوضاع الصحية التي لحقت بالمرضى الذين كانوا يتلقون العلاج فيه قبل الحاقه بوزارة الصحة.

جاء ذلك خلال الاعتصام الذي نظمته مؤسسة فلسطين المستقبل اعتصاما أمام مركز"أبقراط"، في أعقاب مسيرة احتجاج انطلقت من فندق كازابلانكا برام الله، رفع خلالها المرضى وأهاليهم يافطات تطالب بتشكيل لجان تحقيق حول اغلاق المركز أمام مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا الاطفال، وباعدة مديرة المركز وكادره الوظيفي الى مواقعهم المهنية والوظيفية، وذلك بمناسبة احتفالات مؤسسة فلسطين المستقبل بيوم التضامن مع مرضى الثلاسيميا الذي يصادف في الثامن من أيار بدعم من بنك القدس وبنك فلسطين.

ناشدت مؤسس ومدير عام مركز "أبقراط" ايفا علاونة، الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض بانصاف مؤسسة فلسطين المستقبل وارجاء بناء مركز أبقراط لها، احتراما وتقديرا لجهودها في خدمة مرضى الدم خلال 15 سنة، واحترام الملكية الخاصة.

وأكدت علاونة أن مؤسسة فلسطين المستقبل حولت الحلم الى حقيقة بافتتاحها المركز الوطني لامراض الدم بمختبر حديث، بالاضافة الى افتتاحها 25 فرعا للمركز في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعمل فيها أكثر من 60 موظف أغلبهم من مرضى الدم.

وأشارت الى أن فلسطين كانت في سنة 2000 أول دولة عربية تعمل بقرار فحص الدم الاجباري للخاطبين قبل الزواج وقد تممكن أبقراط من اجازة الزواج لـ 150 ألف مواطن ومواطنة، مقابل منع 1350 من الزواج بعد اجراء الفحوصات اللازمة لهم.

وطالبت وزير الصحة للاعتراف بمؤسسة فلسطين المستقبل وجهودها منذ 15 عاما بتوفير آلاف الدولارات والايجارات وسهلت على المرضى الحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والاقتصادية.

وقالت "جاءت الضربة الموجعة من وزارة الصحة باستيلائها على مركز أبقراط وطرد العاملين فيه"، مؤكدة انهم في المؤسسة من رعاة التنسيق والتعاون لخدمة المرضى لكنها رفضت الاحتكار والغاء الاخر، ونوهت الى أن ما يشهد على ذلك اتفاقيات التعاون مع وزارة الصحة وكميات الادوية التي سلمتها المؤسسة الى مخازن وزارة الصحة بالاضافة الى عقد اتفاقيات مع الخارج مثل اليونان وايطاليا لزراعة النخاع مجانا بالاضافة الى العمل والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي لاجراء فحص الدم لجميع طلبة الصف السابع عام 2001.

وقالت ان مؤسسة فلسطين المستقبل وقعت مع المجلس الفلسطيني للتنمية والاعمار"بكدار" اتفاقية لتاسيس مجمع فلسطين الطبي تضمن استمرارية عمل المؤسسة وقالت بدلا من تنفيذ هذه الاتفاقية ودمج المؤسسة في مجمع فلسطين الطبي، تم اقصاء المؤسسة وحرمانها من استخدام بناءها ومحاربتها واغلاق جميع مراكزها في مدن الضفة الغربية ومصادرة موجودات المركز.

وأشهرت علاونة شهادة الطابو التي تملكها مؤسسة فلسطين المستقبل، وقال "انها تثبت ملكية المؤسسة لمبنى أبقراط وبالرغم من ذلك ما زالت المؤسسة خارج مركزها وملكها"، وطالبت بمساعدة مرضى الدم في جميع المجالات وتوفير فرص التعليم والعمل لهم.

وقال والد أحد الاطفال المرضى فريد سليمية انه منذ ان فرضت وزارة الصحة سيطرتها على مركز أبقراط يقوم بعلاج ابنه على نفقته الخاصة في مستشفلا رمبام الاسرائيلي حيث يكلفه العلاج شهريا 1200 شيكل، مطالبا الرئيس بضرورة اعادة فتح المركز أمام مرضى الدم وبخاصة الاطفال خصوصا انه كان يقدم العلاج المجاني لهم.

وطالب موسى خاروف وهو أب لـ 6 أطفال مرضى بالثلاسيميا بتنظيم مناظرة بين أهالي مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا، ووزير الصحة د. فتحي أبو مغلي حول مركز أبقراط ومؤسسة فلسطين المستقبل.

وطالب المريض بالثلاسيميا كمال حسين باعادة مركز أبقراط الى مؤسسة فلسطين المستقبل متسائلا عن الهدف من وراء سيطرة الحكومة ووزارة الصحة على المركز الذي كانوا يتلقون فيه العلاج المناسب ومجانا.

بينما تحدث موظف الاستقبال في المركز قبل سيطرة وزارة الصحة عليه نبيل عارف سلامة عن الخدمات التي كان يقدمها المركز للاطفال المرضى والمتزوجين والخطاب، مؤكدا أنه فقد وظيفته في المركز قبل 3 سنوات بالرغم من حالات الطمأنة التي تعهدت بها وزارة الصحة ووزيرها بتسكين كادر مركز أبقراط الوظيفي على كادر الوزارة ةان كل موظف سيبقى على رأس عمله.

وطالب سلامة وزير الصحة والحكومة بصرف مستحقاته وباقي موظفي المركز التي لغاية الان لم يتسلموها بالرغم من القضايا العدلية التي تقدموا بها للجهات القضائية.

وكذلك الامر بالنسبة الى والد أتحد الاطفال المرضى جمال جوابره من نابلس، وأم نضال من جنين التي معها طفلها المريض بالثلاسيميا والسكري، وقالت انه طفلها محروم من اجراء فحص التطابق مطالبة باعادة المركز الى مؤسسة فلسطين المستقبل حتى يتسنى لطفلها العلاج المجاني، واجراء الفحوصات الضرورية التي لا تقدر على اجرائها على نفقتها الخاصة وخاصة انه يوجد في المركز وحدة لزراعة نخاع العظم والذي يكلف اجرائه نصف مليون شيكل في الخارج.