وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قلقيلية:بمساندة بعضهم بعضا المعاقون يتحدون اعاقتهم

نشر بتاريخ: 09/05/2011 ( آخر تحديث: 09/05/2011 الساعة: 23:27 )
قلقيلية – تقرير معا - بالرغم من إعاقته البصرية أخيرا حقق ليث النيص من قلقيلية مراده في تخطي الحواجز التي وضعت أمامه خلال نشاط مشترك بين طلاب مدرسة قلقيلية للمكفوفين وطلاب جمعية المرابطات للصم بعد أن قام طفل أصم بمساندته في عبور تلك الحواجز.

ليث يقول انني استطيع القيام بجزء كبير من متطلبات حياتي فانا ادرس في المدرسة الوحيدة للمكفوفين بقلقيلية واعمل جاهدا لاحقق النجاح في الدراسة وبتفوق كي اتمكن من مواصلة تعليمي العالي دون ان تشكل الاعاقة أي عائق لي في مسيرتي التعليمية واليوم وبعد ان شعرت بمساندة من قبل صديق لي مبصر ولكنه فقد حاسة السمع والنطق اصبحت اعلم تماما كم ذلك مهم في تخطي العقبات التي من الممكن ان تكون في طريق النجاح .
|129025|

أطفال من كلا الجنسين ومن إعاقتين مختلفتين يتحدون إعاقاتهم بإرادتهم المشتركة ليثبتوا أنهم قادرون على الاندماج في مجتمعاتهم .

لم يكن ليث المشارك الوحيد كما ولم تكن لعبة الحواجز هي اللعبة الوحيدة التي نفذت خلال هذا النشاط المشترك حيث تنوعت الأنشطة ما بين ألاغاني والمسابقات الثقافية وحتى لعبة بحر شط التي يهواها الأطفال بمختلف أعمارهم فكانت الكتابة والصوت الملهمان الأساسيان لهؤلاء الأطفال في تحقيق مرادهم .
|129026|

ولاء نصورة طفلة صماء من جمعية المرابطات الخيرية تصف هذا اليوم بالمهم والمميز لما تخلله من انشطة مشتركة شعرت حينها بفرحة كبيرة عندما قدمت المساعدة لفئة المكفوفين .

أنشطة وفعاليات يبتكرها ويشرف عليها مرشدات متخصصات من جمعية المرابطات ومدرسة المكفوفين وبالشراكة مع طلاب الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة ضمن مادة التدريب الميداني التي يتلقاها الطلبة ضمن تخصصهم.

الدكتور رائد نمر المتخصص في علم الاجتماع بجامعة القدس المفتوحة بقلقيلية يصف هذه الانشطة بالمهمة والملهمة لدراسي العلوم الاجتماعية كونهم سيتخصصون في مجال العمل مع هذه الفئات في التوجيه والإرشاد وغيرها معتبرا عملية الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة من اولويات هذا التخصص للتخفيف عن هذه الفئة من ضغوطاتها النفسية التي تعيش معها وبشكل يومي.

بدورها قالت الطالبة هبة البري والتي تدرس مادة الخدمة الاجتماعية ان هذا النشاط جرى الترتيب له من قبل طلاب الخدمة الاجتماعية تدريب ميداني موضحة ان المعاقين بشكل عام يعانون من مشاكل مشتركة لا تتجزأ إلا أن هذا اليوم اثبت فيه المعاقون أنهم بإعاقاتهم يستطيعون مساندة بعضهم البعض.

وشكرت البري إدارة جامعة القدس المفتوحة بقلقيلية ومجلس اتحاد الطلبة في الجامعة ومدرسة قلقيلية للمكفوفين وجمعية المرابطات الخيرية لما قدموه من دعم مادي ومعنوي لإنجاح هذه الفعالية ورسم البسمة على شفاه الأطفال المستهدفين .