وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البرغوثي: لم تطرح اسماء لرئاسة الحكومة المقبلة في مباحثات المصالحة

نشر بتاريخ: 09/05/2011 ( آخر تحديث: 10/05/2011 الساعة: 00:13 )
رام الله - معا - أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب الدكتور مصطفى البرغوثي، اليوم الاثنين، أن المباحثات التي تمت بين الفصائل والأحزاب في القاهرة لم تبحث أو تناقش موضوع تسمية من سيتولى رئاسة الحكومة المقبلة، وأوضح أن إسرائيل استعملت كل الضغوط ضد مصر والرئيس محمود عباس لإفشال المصالحة.

وقال د. البرغوثي، الذي كان يتحدث في جلسة حوارية مع الصحافيين في فندق انكرز سويتز: أهم سلاح أن نبقى موحدين، وأن نتعجل في تشكيل حكومة وتطبيق بنود الاتفاق.

وأكد أن إسرائيل تعيش انتكاسة لأنها تعرت أمام العالم لاستبدال السلام، وفشلت في منع الاتفاق، وفشل استراتيجيتها لإقناع العالم، وأوضح أن إسرائيل تضغط على اللوبي الصهيوني في الكونغرس للضغط على الادارة الاميركية لوقف الدعم المالي المقدم للسلطة.

وأشار البرغوثي إلى أن المجتمع الدولي بات يفهم أنه أمام خيارين، إما دعم المصالحة وبالتالي استغلال الفرصة للتفاهم مع الشعب الفلسطيني كله، أو قبول الضغوط الإسرائيلية لتكرار مأساة العام 2007، وبين أن العالم يشعر بالندم عما جرى في العام 2007، واعتبر أن العالم بدأ يفهم أن الموقف الإسرائيلي لقيام الدولة الفلسطينية يحمل خطر انهيار السلطة، وهو ما قد يجر المنطقة إلى كارثة.

واعتبر أن قيام إسرائيل من توقيع اتفاق المصالحة هو موقف مبتذل وتحريض واضح، وهو ناجم عن فشل المخطط الإسرائيلي في تكريس الانقسام، وهو ما تجلى بالحجز على مستحقات الضرائب الفلسطينية، ودعا إلى تجنيد الموقف الدولي لوقف تجميد مستحقات الضرائب، وكسر قرار إسرائيل، وأوضح أن كل دول العالم تضغط على إسرائيل لفك التجميد عن هذا القرار، وأبدى ثقته بأن إسرائيل ستعود عن قرارها.

وقال د. البرغوثي أن خطاب الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل خلال توقبع الاتفاق بانه أسس لموقف فلسطيني موحد في قضايا عدة، وأكد وجود تفاوت دولي وإن بتفاوت بين الترحيب العلني والترحيب الهادئ أو التقبل، وأكد عدم وجود أية دولة في العالم تعارض الاتفاق إلا إسرائيل، وهو الموقف الذي يدلل على عزلتها.

وأكد د. البرغوثي أن أهمية اتفاق المصالحة تنبع من أنه أنهى الانقسام الذي آذى الشعب الفلسطيني، ونجح في استعادة الديمقراطية من خلال منح الشعب حقه في الانتخاب والاختيار، كما أنه يقوي الجبهة الداخلية الفلسطينية في مواجهة إسرائيل ويوحد الصف أمام إسرائيل خاصة في استحقاق ايلول، واعتبر أن المعركة مع إسرائيل هي: نكون أو لا نكون.

وأوضح أن الاتفاق يعيد الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ويعزز البنيان الفلسطيني، ويفتح الباب أمام تعزيز دورها بمشاركة فلسطينيي الشتات لصالح القضية الوطنية الفلسطينية، ويفتح الباب أمام فك الخصار عن قطاع غزة وإعادة إعمارها.

وأوضح أن اتفاق المصالحة يوفر إنقاذ للشعب الفلسطيني من مصير وضعته إسرائيل فيه لوأد إمكانية قيام دولة فلسطينية.