|
حماس تحذر من المساس بعناصرها وتتهم احد الأجهزة بالوقوف وراء اغتيال التايه..الداخلية والنيابة تنفي تسلم اي من المشتبه بهم
نشر بتاريخ: 19/09/2006 ( آخر تحديث: 19/09/2006 الساعة: 13:42 )
غزة - خان يونس- معا- حذرت حركة حماس من مغبة المساس بأي من عناصرها الذين اتهموا باغتيال العميد التايه ومرافقيه الأربعة, مؤكدة أن عناصرها ليس لهم أي علاقة بأي شكل من الاشكال بالحادثة.
وأكدت الحركة في بيان وصل "معا" نسخة منه اليوم أنها تمتلك معلومات موثوقة حول وقوف شخصيات قيادية في احد الأجهزة الأمنية خلف عملية الاغتيال موضحة أنها تحجم عن الكشف عنهم استجابة لمصلحة الشعب ولإنجاح حكومة الوحدة الوطنية. وقالت الحركة في بيانها:" إن التمادي في اتهام الحركة ومجاهديها سوف يضطرنا إلى وضع كل الحقائق أمام شعبنا وفضح كل المتورطين العابثين بوحدة ودماء ومصير شعبنا على رؤوس الأشهاد". وتساءلت الحركة عن سر إغلاق ملف اغتيال طارق أبو رجب مدير عام المخابرات قبل عدة أشهر وإبقاء نتائج التحقيق طي الكتمان. يذكر أن بعض المعلومات الصحافية قد تحدثت عن تورط عناصر من حركة حماس في اغتيال التايه ومرافقيه الأربعة, الأمر الذي نفته حماس على لسان متحدثيها نفيا قاطعا. من جانبه نفى صلاح البردويل الناطق الإعلامي باسم كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي اى علاقة لحركة حماس وجناحها المسلح بعملية اغتيال العميد فواد تاية مسئول العلاقات الدولية في جهاز المخابرات وأربعة من مرافقيه الاسبوع الماضي . واضاف البردويل قائلا " ان حماس لايمكن لها ان تقدم باى شكل من الأشكال على ارتكاب جريمة مثل تلك التي حصلت مع العميد تايه". وقال " ان حركة حماس سارعت الى إدانة العملية مثلما ادانها كذلك رئيس الوزراء إسماعيل هنية ووزير الداخلية سعيد صيام الذي أمر بالتحقيق الفوري والسريع في العملية للوقوف على خلفية الاغتيال والمتورطين فيه" . وشن البردويل في حديث خاص لوكالة " معا " هجوماً لاذعاً على الناطقين الاعلاميين باسم حركة فتح وخاصة " ماهر مقداد " لما وجهوه من اتهامات لشخصيات معينة من حركة حماس بمسؤوليتها عن ارتكاب جريمة الاغتيال على حد قوله . وحذر البردويل من خطورة الوضع محملا الناطق باسم فتح ماهر مقداد كامل المسؤولية عن حياة اى شخص من الأسماء التي ذكرها اذا تعرضت لأى سوء أو مكروه، أو أصيبت باى إذى". وأشار البردويل الى أن حماس سلمت في حادثة اغتيال سابقة طالت العقيد محمد الموسة قبل شهر ونصف الشهر شمال غزة المتهمين بتنفيذ العملية إلى الجهات المختصة للتحقيق. وقال البردويل "هناك قرار قوي عند حماس بإنهاء المواجهة المسلحة وبتحمل جزء كبير من تبعات هذه المواجهة، "من اجل أن لا تتبدد قوة الشعب الفلسطيني وندمر إنجازاته". وحمل البردويل جهات لم يسمها بمحاولة تخريب الاتفاق بين فتح وحماس وتأ جيج الوضع بينهما . واكد البردويل على وجود اتصالات بين حركتي حماس وفتح من اجل تخفيف حدة التوتر ونزع فتيل الازمة القائمة من اجل عدم تفاقمها. وفي حديث خاص لوكالة "معا"، نفى كل من الناطق باسم وزارة الداخلية خالد أبو هلال، ومصدر مسؤول في النيابة العامة، تسليم أي من الأشخاص الذين تشتبه بهم حركة فتح في قضية مقتل العميد بالمخابرات العامة ومرافقيه الأربع لدى النيابة. وشدد ابو هلال قاطعاً بالنفي تسليم أي من الأسماء الذين ذكرهم الناطق باسم حركة فتح لأنفسهم لدى النيابة العامة على حد تعبيره، مشيراً إلى أن الأسماء التي أوردها الناطق في تقريره كانوا من اول شهود العيان الذين وصلوا إلى مكان حادثة مقتل العميد تايه ومرافقيه، وانهم لاحقوا المجرمين وحاولا تعقبهم وذهبوا عقب الجريمة إلى مقر وزارة الداخلية ليدلوا بشهادتهم حول ما حدث ومن ثم خرجوا دون ان يتم اتهامهم. وقال ابو هلال في اتصال خاص بمعا :"لا يوجد مشتبه بهم ولم يتم اعتقال أحد حتى اللحظة". وفي ذات الاطار نفى مصدر مسؤول بالنيابة العامة الحديث حول تسليم أناس لأنفسهم لمقر النيابة العامة، قائلاً :"لم يسلم أحد نفسه والنيابة ذاتها لم تتسلم أي اسم لأي مشتبه به وبالتالي لم تصدر مذكرة اعتقال بحق أحد"، مشيرا إلى أنه فور ورود أي اسم لأي مشتبه به سيصدر بحقه مذكرة اعتقال وسيتم جلبه للتحقيق معه. |