|
المطران عطالله حنا: الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه وحدة واحدة
نشر بتاريخ: 10/05/2011 ( آخر تحديث: 10/05/2011 الساعة: 23:33 )
رام الله- معا-اكد المطران عطالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس ان الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه يمثلون وحدة واحدة بانتمائهم لارض القداسة والطهر وبنضالهم وتضحياتهم من اجل حريتها واستقلالها واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
وشدد على مواجهة الاجراءات الاحتلالية التي تهدف الى اضفاء الطابع اليهودي عليها، بالتضييق على اهلها وحرمانهم من الوصول الى الاماكن المقدسة بفعل الحواجز والاجراءات العنصرية، واكد ان الاحتلال هو مصدر الاضطهاد الوحيد على هذه الارض. جاءت اقوال المطران عطا الله خلال محاضرة القاها اليوم امام ضباط من مختلف الاجهزة الامنية في دورة عقدتها الادارة العامة للتدريب في هيئة التوجيه السياسي والوطني بعنوان (دور الاعلام السياسي في تحقيق الدولة) استمرت ثلاثة ايام. وقال ان الوضع الذي تعيشه مدينة القدس كارثي، بفعل السياسة الاسرائيلية الرامية الى افراغها من اهلها واضفاء الطابع اليهودي عليها والصبغة الدينية على الصراع، مضيفا انها وجهة المؤمنين وقلب فلسطين وتستحق من شعبنا بذل الجهد للدفاع عن هويتها العربية، لان لا دولة دون القدس ولا سلام دونها. واضاف ان الشعب الفلسطيني لا يعادي اليهود كونهم يدينون باليهودية بل يقاوم المحتلين والصهاينة الذين يستغلون الدين لاغراض سياسية وغير انسانية وعنصرية ويخالفون تعاليم الديانات السماوية السمحة، وان الشعب الفلسطيني ضرب اروع الامثلة في التعايش بين المؤمنين والموحدين منذ القدم، ودافعوا عن وطنهم وما زالوا ووقفوا في وجه كل الغزاة الذين ارادوا احتلالها، ويدفعون كل يوم ثمن تمسكهم بهويتهم العربية الفلسطينية ما جعل عدد المسيحيين في فلسطين يتناقص بسبب الاجراءات الاسرائيلية. مضيفا ان الاضطهاد الوحيد الذي يمارس على المسلمين والمسيحيين دون تفريق هو اضهاد الاحلال. وقال المطران عطا الله ان كافة الكنائس في العالم تقف الى جانب الحق الفلسطيني وترفض الاجراءات الاسرائيلية بحق المقدسات والمواطنين، ونقل رسالة البابا شنودة للشعب الفلسطيني بقول الاخير ان القدس حاضرة في قلبه وضميره وانه يتوق الى زيارتها محررة وبتأشيرة فلسطينية وليس بتأشيرة اسرائيلية. وقال ان الكنائس في فلسطين ورجال الدين المسيحيين اصدروا وثيقة وقفة حق (كايروس باليستاين) مشابهة للتي صدرت في جنوب افريقا ابان التمييز العنصر للضمن شرحا لمعاناة الشعب الفلسطيني وتم توزيعها على كافة الكنائس في العالم ولاقت ترحيبا من قبلها. وشدد المطران عطا الله على اهمية الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة ودعا كافة القوى والاحزاب الى تغليب مصلحة الوطن باعتبارها مصلحة للجميع على المصالح الضيقة او الفئوية، مؤكدا ان الحق الفلسطيني سينتصر اجلا ام عاجلا . وبعد المحاضرة في الدورة التي تضمنت عددا من المحاضرت القاها كل من ياسر عبدربه امين سر اللجنة التنفيذية وصالح هواش مدير عام الاعلام في التوجيه السياسي وجهاد حر ب مدير البحوث في المجلس التشريعي ونايف سويطات مدير عام التوجيه الوطني قام المطران عطالله وصدقي الحسن مدير مكتب المفوض السياسي العام والمقدم محمود عبرالرحمن بتوزيع الشهادات على المشاركين في الدورة، والوقوف دقيقة تضامن مع مبعدي كنيسة المهد. |