وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الاسلامية المسيحية تطلق الحملة الدولية "شدو الرحال إلى القدس"

نشر بتاريخ: 10/05/2011 ( آخر تحديث: 10/05/2011 الساعة: 20:03 )
رام الله - معا - أطلقت اليوم الحملة الدولية "شدوا الرحال إلى القدس" بمشاركة أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية د. حسن خاطر وأمين عام الحملة الدولية د. هشام التلاوي ود. حنا عيسى وكيل وزارة الشؤون المسيحية، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الهيئة الإسلامية المسيحية.

وافتتح المؤتمر الدكتور حسن خاطر أمين عام الهيئة وتطرق بداية الى ضخامة الجدل المثار حول قضية زيارة القدس والذي سبق أن طرحته الهيئة بمطالبتها علماء الدين بإصدار فتوى لحث المسلمين والمسيحيين على زيارة القدس، موضحا ان الوضع القائم يشكل خطراً كبيراً على القدس والمقدسات، واستمرار تحريم زيارة القدس هو استمرار لتخدير العلاقة مع القدس.

وأشار د.حسن إلى وجود فرضيات خاطئة تستند اليها الفتوى وتحول دون زيارة القدس كربطها بالتطبيع أو تشجيع الاحتلال والرضوخ للأمر الواقع مما اوشك ان يحول القدس بشوارعها وأزقتها الفارغة ومحلاتها المغلقة إلى مدينة أشباح، على عكس المناطق اليهودية في القدس والتي تعج بالحياة والسياحة فالاحتلال يفتح أبواب القدس لكل يهود العالم، في حين اننا نحكم اغلاق ابواب القدس في وجه مسلمي ومسيحي العالم ، الامر الذي جعل القدس تعزل خلف جدارين جدار إسمنتي بناه الاحتلال وجدار بنته فتاوى العلماء، واعلن الدكتور خاطر عن ارسال رسالة خاصة بالعلماء تتضمن مبررات اعادة فهم واقع القدس وتقديم الفتوى الملائمة لواقعها واحتياجاتها .

وقال د. هشام التلاوي أمين عام مؤتمر القدس وشدوا الرحال، ان الحملة تمثل شخصيات فلسطينية مستقلة، مسلمين ومسيحيين مقيمين في مختلف دول العالم، وتحمل بعداً وطنياً، وهي مفتوحة أمام كافة التيارات والتوجهات السياسية الفلسطينية.

وأشار الى أبرز أهدافها وهي تقوية الروابط بين فلسطينيي الشتات وأهلهم المرابطون في القدس، وتعزيز مقومات الصمود المقدسي معنوياً ومادياً من قبل إخوانهم الفلسطينيين المقيمين في الخارج والعرب ومحبي السلام في العالم، وتقديم الدعم المعنوي من قبل أصحاب حملة الجنسيات الأجنبية التي تخولهم من الوصول الى القدس، والتأكيد على حق العودة، وقد أعلن د. هشام عن موعد المؤتمر التأسيسي للحملة الذي سيعقد في القدس خلال شهر تموز 2011.

وأضاف خاتماً ما كان يردده الشهيد أبو عمار "القسم هو القسم والعهد هو العهد والقدس ستبقى عربية "، وان لا قيمة لأي مدينة بغياب مدينة القدس.

ومن جانبه اعتبر د. حنا عيسى وكيل الشؤون المسيحية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية قضية القدس قضية شائكة، فسلطات الاحتلال تحاول السيطرة عليها رغم الموقف القانوني الدولي الداعم لقضية تدويل القدس والإجراءات التهويدية غير القانونية مستمرة مخترقتا جميع القواعد والأعراف الدولية.

وأضاف في 1967 احتلت "إسرائيل" مدينة القدس بأكملها وفي عام 1980 أقدم الكنيست الإسرائيلي على تشريع ضمن القانون الأساسي فحواه أن القدس عاصمة "إسرائيل"، الأمر الذي رفض دوليا بشكل قاطع، وتأتي الحملة لتدعيم حق الفلسطينيين في القدس وحقهم في تقرير المصير.