وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المصالحة لم تصل اتحاد اليد ...!!!

نشر بتاريخ: 10/05/2011 ( آخر تحديث: 10/05/2011 الساعة: 20:33 )
بقلم : جواد غنام
استفزني خبر رياضي طالعتنا به صحفنا اليومية وموقع وكالة معا، خبر شعرت انه يقطر أسىً وألمًا على ما يجسده من قطيعة ونأي عن الآخر رغم أن صفحة الانقسام السوداء قد طويت، وفتحت صفحة الأخوة والمصالحة والوحدة، ولا ادري لماذا يصر أصحاب الحل والربط المعينين في اتحاد اليد على القطيعة وإتباع نهج تهميش الآخر بل وأده واعتباره كأنه لم يكن أصلا.

حيث أن هناك إصرار على تجسيد واقع شاذ يتخذ لنفسه عنوانا دميما ومنبوذا هو( الفرقة)، واقعا اتخذ من الأنا المقيتة والجغرافيا الملعونة آليات لرسم معالمه من خلالها ، واقعا اتخذ من صمت أصحاب القرار الرياضي – أو عدم اهتمامهم بلعبة كرة اليد - ذريعة لتجسيد نفسه وفرض تعاليمه كواقع جديد ومرفوض، هذا الواقع وان كان دميما – على الأقل من وجهة نظري – إلا انه قد تكرّس فعليا وللأسف ، حيث أن شواهده ودلائله كثيرة، ذكرتها مرارا وتكرارا على صفحات الصحف ، دون أن يكترث احد أو يتدخل احد ، لكن ما آلت إليه الأمور ، يجعلنا نقف لحظة عند هذا الواقع الجديد الرافض للمصالحة .

والاهم في هذا الأمر أن تنشر صحفنا اليومية خبر رعاية جوال لدوري كرة اليد في غزة ،وحضور أمين عام اللجنة الاولمبية ونائب رئيسها مراسم التوقيع ، الأمر الذي جعلني أتساءل في قرارة نفسي ، أين كانا هؤلاء واتحاد اليد يتهاوى من عليائه ؟!
أين كانا ومناشداتنا صمّت الآذان ؟
الم يسمعا بمأساة كرة اليد التي رسم معالمها من وقع بالأمس أمامهما ؟!

وأتساءل مرة ثانية ، فما دمتما قد عيّنتما رئيسا مركزيا لاتحاد كرة اليد دون علم وحضور الطرف الآخر المغيب بفعل فاعل ، ألا يجدر بكما أن تكون الاتفاقية الموقعة تخص الاتحاد المركزي أيضا كما هو مفروض؟!
أم أن الويل لطرف والحب لطرف آخر ؟!
الم يكن الأجدر بكما أن تقفا موقف المحق للحق ؟!
الم يكن الأجدر بكما على الأقل من باب المجاملة أن تسألا لماذا اختفى أو بالأصح (غُيِّب )الطرف الآخر عن الساحة الرياضية ؟!
إن الأمر يا سادة يحتاج منكما وقفة جادة لإحقاق الحق وإعادة الأمور إلى نصابها حتى تدور عجلة كرة اليد في فلسطين كل فلسطين ، وقفة جادة بعيدة عن كل الاعتبارات التي تعكر صفو الأخوة والأهل ، وقفة يكون عنوانها ما جرى بالأمس في القاهرة ونبذ كل شوائب الفرقة والجغرافيا ، وهي دعوة من القلب للإخوة في اتحاد اليد للجلوس على طاولة الوحدة والمصلحة العامة ، بعيدا عن كل الحساسيات والمسميات التي تعكر أجواء الفرح التي تعم أرجاء الوطن .وهي دعوة أيضا للإخوة في اللجنة الاولمبية أن يأخذوا موقعهم ويمارسوا دورهم الرياضي والرسمي لتصويب أوضاع كرة اليد في فلسطين كل فلسطين .

حتى لا نحرم جيلا كاملا من حقه في ممارسة هوايته التي أرغم على تركها نتيجة للصراع على الكرسي وتغليب الأنا والجغرافيا .