وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحمد يتحدث عن دور الزهار وغياب الاردن وخطاب الرئيس ومشعل

نشر بتاريخ: 10/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 14:00 )
بيت لحم -معا-محمد اللحام- أكد عضو مركزية حركة فتح ومسؤول ملف المصالحة عزام الاحمد، أن حركته لم تتوقف عن مد جسور الحوار مع حركة حماس مسقطاً نظرية التطور المفاجيء في المصالحة.

أقوال الأحمد جاءت في سياق مؤتمر صحفي مغلق عقده مع نخبة من الصحفيين والمحررين ومدراء المكاتب الاعلامية في مقر كتلة فتح البرلمانية بمدينة رام الله بعد ظهر اليوم.

وكشف الاحمد في اللقاء ان اجتماعاً سيعقد بين فتح وحماس بعد انتهاء جلسات المجلس الثوري للحركة، وذلك بغرض استكمال الحوار والاتفاق على الانطلاق بالخطوات العملية لاتمام بنود المصالحة، مشيراً الى أن الملف الأول سيكون موضوع الحكومة التوافقية الجديدة والتي ستأخذ على عاتقها الاشراف على اتمام خطوات المصالحة وتشكيل اللجان العاملة على انهاء آثار وتداعيات الانقسام بأبعاده السياسية والدستورية وحتى الاجتماعية.

ولم يخف الاحمد صعوبة بعض الملفات مثل الملف الأمني الذي قد يستغرق وقتا.

وفيما يتعلق بالانتخابات البلدية قال انه يتوقع وبنسبة 99% تأجيلها الى ما بعد اتمام المصالحة، لكي تشارك حماس بها، مشيداً بخطاب حماس واتزانه حسب وصفه بعد المصالحة مستنداً لتصريحات رئيس المكتب السياسي لحماس في وسائل الإعلام ، وكذلك كلمته في جلسة المصالحة التي قال عنها بالجيدة وخاصة اللغة السياسية المتوافقة مع لغة فتح والتي تلجم الجانب الاسرائيلي.
|129143|
وكان د. محمود الزهار محط إعجاب الأحمد وخاصة دوره في معالجة بعض الازمات التي اعترضت يوم إعلان الاتفاق.

فيما يتعلق بالمؤثرات الإقليمية على المصالحة والتدخلات الإقليمية، بين الأحمد أن المتغيرات المحيطة بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص، كان لها أثر ايجابي على تحريك الملف وخاصة لرفع الفيتو الايراني بفعل مصالح ايرانية ومتغيرات لها علاقة بالتقارب الايراني الأوروبي تحديداً

كما لا يتوقع الأحمد أن تمارس الولايات المتحدة ضغطاً كبيراً على السلطة الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق بالمساعدات المالية دون ان يخفي تخوفه من موقف الكونجرس الذي لربما يكون متطرف بهذا الجانب رداً على المصالحة.

وعلى الصعيد الاسرائيلي اشار الأحمد أن حماس بتوقيعها على المصالحة هي تقترب للسلام والاعتدال أكثر وعلى اسرائيل أن تفهم ذلك، بعيداً عن محاولات تسويق المصالحة على أنها خطر على اسرائيل التي تحاول ان تجعلنا نسلم بأن الوطن مرهون باستمرار الاحتلال والراتب، إلا أن الوطن والكرامة أكبر وأهم من الاحتلال والراتب، ولقد عشنا ظروفاً صعبة قبل السلطة وبعدها ولم تمت ولم نندحر عن مواقفنا، لذلك يجب على العالم أن يفهم اننا نريد الحق في بناء دولة في وطننا مهما كان الثمن.

وحول انتخابات المجلس الوطني في الوطن والشتات قال الأحمد أن الاتفاق واضح والنص يقول، حيثما كان ذلك ممكنا وبصراحة سيكون صعباً في بعض الأماكن مثل الأردن تحديداً حيث المحاسبة من ازدواجية الجنسية والتخوف من فقدانها.

وأكد الأحمد أن انتخابات المجلس الوطني ستكون وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل أما التشريعي فستكون لقوائم الدوائر 25% وللقائمة النسبية 75% ونسبة الحسم 2%.

وعن غياب الاردن عن اجتماع المصالحة والاتفاق، أوضح الأحمد أن السبب بسيط ويتمثل بعدم حضور وزير خارجية الأردن ناصر جودة بسبب مرضي نتيجة كسر في يده، مؤكداً على عمق العلاقة الفلسطينية الأردنية.

وعن خطاب الرئيس أظهر الأحمد احترام لما جاء في خطاب الرئيس من توضيح بقوله، أنا أحترم كلمة الرئيس وهو رئيس للجميع ويجب ان نحترم بعضنا أمام العالم، ولا يمكن لأحد أن يقبل ان نعامل أنفسنا بتقزيم فالأمين العام لأي حزب له احترامه والرئيس له احترامه وتقديره وهو رئيس الشعب الفلسطيني وبالتأكيد كلمته كانت تعبر عن هموم وتطلعات الشعب الفلسطيني.