وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نشاط زراعي تطوعي في خربة الحلاوة شرقي يطا

نشر بتاريخ: 11/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 09:29 )
الخليل- معا- نظم اليوم الثلاثاء نشاط زراعي في البستان النموذجي في منطقة خربة الحلاوة شرقي مدينة يطا جنوب الخليل.

وجاء هذا النشاط ضمن فعاليات مشروع الاستصلاح الزراعي اليدوي والذي تعمل على تنفيذه وللسنة الثانية على التوالي، وحدة مناهضة الجدار والاستيطان في وزارة الزراعة، وخاصة في المناطق التي يصعب إدخال المعدات الثقيلة إليها.

وذكر مسؤول الإعلام الجماهير في وزارة الزراعة لجنوب فلسطين عوض أبو صوي، أن نشاط اليوم إشتمل على جزء إرشادي توعي لأصحاب الأراضي، وأخر عملي في البستان النموذجي ومحيطه. وشارك في النشاط إضافة لاصحاب الأراضي، مجموعة من المتضامنين الدوليين المختصين في الشؤون الزراعية.

وبدأ النشاط بري معظم الأشجار التي قام الفريق بزراعتها أثناء الموسم الزراعي الحالي، علما بان المياه التي استخدمت للري تم نقلها من بيت لحم بواسطة جالونات بلاستيكية من قبل المتضامنين الدوليين.

كما وتم تنظيف البستان النموذجي من الإعشاب الغريبة بالكامل، والتي استخدمت لتغطية التربة حول الأشجار لحمايتها من أشعة الشمس المباشرة، وللمحافظة على رطوبة التربة، كما وتم زراعة مجموعة من الاشتال التي تساعد على تزويد التربة بالنتروجين.

وفي السياق ذاته تم زراعة شجرة صحراوية، يعتقد أنها جديدة في الوطن ولا توجد بأعداد كثيرة. وهي شجرة "الجيف رو أيا" والتي تنبت في بلدة سان بيدرو الصحراوية في التشيلي والقريبة من صحراء اتاكاما.

يذكر أن هذه الشجرة تعتبر من الأشجار التي تعمل على تزويد التربة بكميات كبيرة من النيتروجين، إضافة إلى أن هذه الشجرة يمكن زراعتها في الأرض المالحة، في حين تعمل على امتصاص الأملاح من الأرض. كما وتمتاز هذه الشجرة بصفة جمالية كبيرة، لدرجة أنها تصبح وجهة للزوار.

كما وتنتج هذه الشجرة ثمارا تشبه الخوخ، وتحتوي على نسبة عالية جدا من السكر، لدرجة عدم إضافة أي كمية من السكر عند استخدام ثمارها كمربى أو دبس. ويذكر أن ثمارها تؤكل طازجة ومجففة.

ومن ميزات شجرة الـ" جيف رو أيا" أيضا، استخدام سيقانها المستقيمة كاسيجة وقاية حول الأشجار الأخرى، وان هذه السيقان رغم فصلها عن الشجرة الأم إلا انه وعندما يتم وضعها حول الأرض كسياج فإنها تنبت أشجارا جديدة ولا تموت، إضافة إلى أن هذه الشجرة تنبت أشجارا تبدو كأنها أشجارا جديدة، وفي الأصل هي نفس الشجرة تنبت أشجارا أخرى بواسطة جذورها التي تمتد تحت سطح التربة، مشكلة سياج متكامل وقوي، يستفاد منه أيضا لرعي الأغنام. وايجابية هذه الشجرة إضافة لما ذكر، فإنها تنمو في المناطق الجافة والتي يصل منسوب المياه فيها 200ملم فاكثر.

وأكد أبو صوي أنه وفي نهاية النشاط تم الحديث مع أصحاب الأراضي ومربي الثروة الحيوانية من كلا الجنسين في منطقة خربة الحلاوة، حول ضرورة استخدام الأراضي الزراعية هناك والاستفادة منها سواء على صعيد الإنتاج النباتي أو على صعيد مراعي للأغنام.

أبدى فريق المتضامنين الدوليين استعداده لمساعدة أصحاب الأراضي عمليا في مختلف الاحتياجات الإرشادية والعمل اليدوي وبشكل منتظم، وحتى يتم زراعة اكبر مساحة ممكنة من أراضي هناك.