وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- الإعلان عن تأسيس الائتلاف الشبابي لحقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 11/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 11:22 )
غزة- معا- أعلن عن تأسيس الائتلاف الشبابي لحقوق الإنسان الذي يضم العشرات من طلاب الحقوق والقانون في الجامعات الفلسطينية بحضور سياسيين وخبراء فلسطينيين في حقوق الإنسان والإعلام.

وجاء الإعلان خلال ندوة تم عقدها في شبكة أمين الإعلامية بالتعاون مع الائتلاف الشبابي لحقوق الإنسان بعنوان "المصالحة وتعزيز حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية" ، بمشاركة النائب يحيى موسى من كتلة الإصلاح والتغيير في المجلس التشريعي, والسفير دياب اللوح القيادي في حركة فتح, والحقوقي بهجت الحلو من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان, والصحفي محمد أبو شرخ مدير شبكة أمين الإعلامية في غزة.

ودعا المشاركون في الندوة إلى الإسراع في اتخاذ خطوات عملية على الأرض لترجمة بنود اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس, بما ينعكس على وقف جميع أشكال الانتهاكات التي تمس بحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية التي كانت سائدة خلال فترة الانقسام.

وافتتح اللقاء الناشط الحقوقي أحمد أبو ضلفة الذي أوضح أن هذا اللقاء يهدف إلى إبراز دور الشباب الحقوقيين في إسناد وتعزيز جهود المصالحة المفضية إلى تعزيز حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

وقدم الناشط الحقوقي محمد عطا الله منسق الائتلاف الشبابي لحقوق الإنسان كلمة الائتلاف, معلناً انطلاقته ليقوم بدوره في نشر ثقافة حقوق الإنسان في أوساط الشباب وطلبة الجامعات الفلسطينية.

وفي مداخلته أكد النائب يحيى موسى على أهمية الشراكة لتحقيق أهداف المصالحة ودور مؤسسات المجتمع المدني في الرقابة على أداء الجهات الرسمية، وعلى أهمية الشراكة مع وسائل الإعلام لتمكين المواطنين للاطلاع على الحقائق، مشيراً إلى عودة الدور الرقابي للمجلس التشريعي الذي غاب خلال فترة الانقسام داعياً إلى تعزيز ثقافة وروح الشراكة في هذا الوقت الذي نبدأ فيه مرحلة جديدة للبناء واستلهام دروس ربيع الثورات العربية التي يقودها الشباب.

وفي كلمته أشار القيادي دياب اللوح إلى أن المصالحة ستفضي إلى بناء سياسي وديمقراطي جديد تصان فيه الحقوق والحريات والقيم الأساسية لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في 24 نيسان الماضي تضمن التوقيع على الورقة المصرية, وعقد انتخابات تشريعية ورئاسية, وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني تعقد جميعها بشكل متزامن، وإنشاء محكمة للانتخابات، وان هذا من شأنه تفعيل أدوات ديمقراطية لتمكين المواطن من ممارسة حقه في التعبير عن آراءه واختياراته.

ودعا الإعلامي محمد أبو شرخ إلى تمكين الشباب الفلسطيني من القيام بدوره في إنجاح عملية التغيير التي نشهدها فيما بعد المصالحة مشدداً على أهمية توفير آليات الحماية للحريات الإعلامية وللصحفيين الذين عانوا خلال فترة الانقسام وأحاطتهم مخاوف وتهديدات، وسكنتهم الرقابة الذاتية، منوهاً إلى انه لا يمكن كتم صوت وصورة الحقيقة التي بإمكان نقلها للعالم عبر كاميرات المحمول.

واستعرض الحقوقي بهجت الحلو ابرز انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت خلال فترة الانقسام والتي مست بالحقوق والحريات العامة والشخصية، ودعا إلى إعادة الرواتب المقطوعة, وفتح الجمعيات التي تم إغلاقها، وإعمال الحق في التنقل والسفر, والحق في حرية الرأي والتعبير, والتحقيق في قضايا التعذيب والمعاملة الحاطة الكرامة, وشدد على ضرورة تشكيل حكومة واحدة تعمل على مواجهة البطالة والفقر, وتلبي الحاجات الأساسية للفئات المهشمة، وتضمن مستوى معيشي لائق للمواطنين، وإعادة الوحدة للجسم التشريعي ليقوم بدوره في المسائلة والمراقبة وسن القوانين، وتوحيد مرفق القضاء وضمان استقلاله.