وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحملة العالمية للتعليم في فلسطين تختتم فعالياتها لهذا العام

نشر بتاريخ: 11/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 12:27 )
رام الله - معا - أوصت المشاركات والمشاركون في آخر نشاط من فعاليات الحملة العالمية للتعليم بإنشاء مدارس مهنية خاصة بالفتيات لتعزيز توجهات الأهالي والفتيات نحو التعليم والتدريب المهني والتقني.

جاء ذلك مع انتهاء المؤتمر الختامي للحملة الذي شاركت به الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وبحضور واسع لوسائل الإعلام والأهالي والتربويين.

وقدر القائمات والقائمون على تنظيم وتنفيذ فعاليات الحملة العالمية للتعليم لهذا العام (القصة الكبيرة، نحو تعليم الفتيات والنساء ألان ) قدروا أعداد المشاركين في أنشطة الحملة التي استمرت من الثاني إلى الثامن من أيار الجاري بمائة ألف مشارك ومشاركة من التربويين وكوادر الوزارة والأهالي والطلبة وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والأحزاب السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكان الائتلاف التربوي الفلسطيني الذي يضم أكثر من 20 منظمة مدنية فلسطينية، قد أعلن عن انطلاق فعليات هذه الحملة لهذا العام تحت شعار( انه حق فادوه بحق )لإلقاء الضوء على ظروف تعليم الفتيات وعمل النساء، وأيضا لفت الانتباه لما تعانيه المسيرة التعليمية من تراجع في مستويات التحصيل وفي القيم السلوكية.

وقد نفذت الحملة كما كل عام بالتعاون مابين الائتلاف التربوي الفلسطيني ومنسقه مركز إبداع المعلم وبين وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، حيث اشتركت في تطبيق أنشطة الحملة اثنان وثلاثون مدرسة ما بين إناث وذكور ، بتكليف الطلبة بكتابة قصص واقعية حول نساء فلسطينيات وعلاقاتهن مع التعليم، والتحديات التي واجهنه في سني حياتهن لا سيما من لم تتمكن من ارتياد صفوف التعليم في طفولتها أو تلك التي تم تزويجها صغيرة السن أو حول اولئك النساء المضحيات اللواتي استطعن إثبات أنفسهن وشق طرق صعبة في الحياة ، وتأكيد ان المراة الفلسطينية قادرة رغم كل الظروف على المشاركة الفاعلة وتحمل المسؤوليات المختلفة.

وقد قرأت الطالبات والطلاب قصصهم أمام المجتمع المحلي والأهالي كل في مدرسته في يوم مشهود لحظ مشاركة مكثفة للمؤسسات والأهالي والتربويين في زياراتهم للمدارس والاستماع لأبنائهم في رواية قصص الأمهات والأخوات والنساء المكافحات.

وقد شاركت لجان فرز مكونة من أدباء فلسطينيين باختيار أفضل تلك القصص من الناحية الادبية واللغوية ، وتم تكريم كاتبيها وكاتباتها في لقاء موسع في وزارة التربية والتعليم في اشارة إلى مستوى الاهتمام العالي بضرورة تكثيف الجهود نحو تنويع التعليم بين النظري والعملي من جهة ونحو الاهتمام بواقع تعليم النساء من حيث النوع والكم وربط مخرجات التعليم تلك بفرص العمل والتنمية والنجاح

وقد تنوعت الأنشطة والفعاليات لهذا العام ما بين اجتماع وورشة عمل وعروض لمسرحيات وأفلام هادفة ومنسجمة مع الشعار والأهداف، ومسيرات ومؤتمرات، وبين رسم لوحات جدارية والتخطيط على الأواني الفخارية، وعرض مصنوعات النساء في بازار زارته المئات من النساء والرجال، إضافة للأنشطة التربوية والفنية والغنائية المختلفة في البلدات الفلسطينية.

وتركزت أهم التوصيات في هذا العام على الاهتمام بالمعلمين وزيادة موازنات التعليم وبناء المراكز المهنية والتقنية وإعادة النظر في المناهج الفلسطينية من ناحية كثافتها وصعوبة بعضها، وأيضا الاهتمام بالبيئات المدرسية لكي تصبح أكثر ملائمة لاحتياجات الفتيات وخصوصياتهن.

من جانبه قال رفعت صباح عضو المجلس الدولي للحملة العالمية للتعليم ورئيس الحملة العربية للتعليم "اننا نختتم فعاليات الاسبوع العالمي للتعليم ولكننا لا نختتم الحملة الفلسطينية للتعليم فنحن مستمرون في حملتنا حتى تحقيق اهداف التعليم للجميع لان هناك الكثير من العمل ما زال امام المجتمع للقيام به لتحسين نوعية التعليم المقدم للفتيات.وكذالك هناك الكثير من التحديات التي تواجه تعليم المرأة في المجتمع مطالبا السلطة الفلسطينيية بوضع قوانين تمنع الزواج المبكر الي باتت يؤثر على مستقبل وحيات الالاف من النساء.

واضاف الصباح بضرورة تغيير الثقافة التقليدية التي يحملها الكثير من المعلمين والطلبة ومدراء المدارس اتجاه قضايا المراة مؤكدا على ضرورة اعطاء اولوية لتدريب المدرسين ومدراء المدارس على قضايا النوع الاجتماعي وان يصار الى تنفيذ فعاليات مدرسية سنوية تساعد الطلبة على فهم اعمق لدور النساء في تحسين نوعية الحياة.

كما اشار الصباح الى ان مشاركة الادباء والكتاب والاعلاميين هذا العام في فعاليات الحملة كان له التأثير الكبير داعيا الى ان تكون هناك مشاركة ممنهجة من الادباء والكتاب والاعلاميين في تحسين البيئة المدرسية

يشار إلى ان هذه الحملة تنفذ في الوقت ذاته في120 دولة في العالم وتهدف إلى حث الحكومات لتنفيذ التزاماتها تجاه قضايا التعليم والتنمية.