وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ جنين يطلع وفدا من القنصلية السويدية على الأوضاع المحافظة العامة

نشر بتاريخ: 11/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 16:48 )
جنين -معا - أكد محافظ جنين قدوره موسى أن الأوضاع السياسية المتعطلة في الأراضي الفلسطينية ساهمت بشكل مباشر في تعطيل عملية التنمية الشاملة ، بسبب الرفض الإسرائيلي للالتزام بعملية السلام وتطبيق بنودها وفق المرجعيات الدولية وتحقيق طموح الشعب الفلسطينية في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

جاء ذلك خلال استقبال المحافظ في مكتبه ،اليوم الأربعاء ، وفدا سويديا ضم مستشار القنصلية السويدية في القدس "بيتر لوند بيرج" ومنسق المشاريع في مؤسسة التعاون السويدي في ستوكهولم " فريدريك ويسترهولم" وتندرج زيارتهم إلى المحافظة للإطلاع على الأوضاع العامة وبحث سبل التعاون المشترك .

من جهته شكر موسى الحكومة السويدية وشعبها على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني من خلال تمويل المشاريع التنموية في الأراضي الفلسطينية ، بما فيها برامج وكالة الغوث الدولية .

وأشار المحافظ في سياق حديثه إلى التحسن الملموس للمحافظة بعد فتح المعبر الحدودي الذي أنعش الاقتصاد المحلي بعد سنوات من الركود التجاري بفعل العدوان الإسرائيلي التي تعمد تدمير البنية التحتية.

وتابع :"أننا استطعنا تخطي هذه الصعوبات وإصرارنا على إعادة تحسين الأوضاع العامة ، وإحداث التنمية الشاملة المستدامة من خلال تحديد البرامج والدراسات وفق الاحتياجات المطلوبة".

وأضاف موسى أن المناخ الأمني المستقر ساهم بشكل ملحوظ على اعتبار محافظة جنين تستحق الدعم والانطلاق نحو الاستثمار والتطوير الاقتصادي ، حيث تقلينا العديد من الموافقات من الدول الصديقة للشعب الفلسطينية المساهمة في عملية التنمية .

وفيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية بين موسى المحاولات الإسرائيلية المتعمدة بإفشال الجهود الفلسطينية في بناء المؤسسات الوطنية ،وذلك عبر المداهمات اليومية واعتقال المواطنين ، وبناء جدار الضم ومصادرة الأراضي ،وإقامة الحواجز العسكرية .

وبالنسبة للمشاريع التي تنفذها المحافظة حاليا أطلع موسى الوفد على المشروع السياحي بالتعاون مع مؤسسة GIZ الألمانية وإسبانيا لتنشيط هذا القطاع الهام ،وقال:" أننا بدأنا بتهيئة البنية التحتية للسياحة وإعادة تأهيل المرافق العامة التابعة لها ،وتحديد الأماكن السياحية المميزة في المحافظة وإعداد البطاقات المصورة والخرائط السياحية ،إضافة إلى البدء في تدريب الكوادر البشرية ".

وعلى الصعيد السياسي أشار موسى أن مساعي القيادة الفلسطينية للوصول إلى استحقاقات أيلول للاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية .

وأكد على أهمية الدور الأوروبي لإنجاز هذا المشروع الوطني في الضغط على الاسرائليين بقول الحل السلمي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الوحيد الباقي في العالم .

من جهته استعرض مستشار القنصلية السويدية المشاريع التي تمولها مؤسسة التعاون السويدي بدعم ميزانية السلطة الوطنية بحوالي 100 مليون دولار كل عام تحول مباشرة لميزانية السلطة ، وتشمل دفع رواتب موظفي السلطة في قطاعي الصحة والتربية والتعليم ودفع معاشات المتقاعدين الحكوميين ، وتطوير البنية التحتية من خلال دعم المشاريع التنموية في بالبلديات بما فيها بلدية جنين المستفيدة من دعم هذه المشاريع التطورية .

وقال :"أننا تقدم دعمنا للاجئين الفلسطينيين عبر وكالة الغوث الدولية ، ودعم وزارة العدل الفلسطينية من خلال مشروع يسمى " الوصول إلى العدالة " وأشار إلى التعاون السويدي مع المنظمات غير الحكومية ".

واستفسر المستشار السويدي عن احتياجات المحافظة من المشاريع لعرضها أمام الجهات المنسقة للمشاريع في القنصلية و إعداد دراسة لها ، فأجاب موسى إلى حاجة المحافظة إلى إقامة حديقة عامة للأطفال تضم كافة التجهيزات الترفيهية فيها .

وفي سؤال طرحه المستشار حول الاقتصادي وما يوفره فتح معبر الجلمة من فرصة للعمل أو التواصل بين أبناء شعبنا الفلسطيني .

وأعرب المحافظ عن عدم رضا المواطنين من الإجراءات الغير عادلة التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية المسؤولة عن المعبر ، كتدني ساعات فتحه وإجراءات التفتيش ، وإغلاقه عند المناسبات الإسرائيلية المختلفة ،مما يعطل المواطنين ويضيق من فرص استخدامه كمعبر بين شطري الوطن .