وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أصدقاء المرضى النفسيين تبحث مع غنام سبل مساندة المرضى وتحسين ظروفهم

نشر بتاريخ: 11/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 17:07 )
رام الله- معا- أكدت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام اليوم ان المرضى النفسيين هم جزء من ابناء الشعب الفلسطيني ويجب مساعدتهم وتسليط الضوء على مشكلاتهم بكافة الطرق والوسائل ومن كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية، خاصة لما يعانوه في كثير من الأحيان من تهميش ونبذ وانتهاك لحريتهم وحقوقهم.

جاء ذلك خلال استقبالها لرئيس جمعية اهالي واصدقاء المرضى النفسيين عدنان داغر والوفد المرافق له في مقر المحافظة، بهدف التعريف بأهداف الجمعية ورسالتها وبحث سبل التعاون المشترك بين الجمعية والمحافظة لدعم المرضى وذويهم وتحسين ظروفهم.

واوضحت د.غنام انه لابد من فتح كافة الابواب للمرضى والاستماع لهم ولاحتياجاتهم لإعطاءهم الطمأنينة والاستقرار اللازمين لعلاجهم.

واشادت غنام بجهود اعضاء الجمعية لما لهم من دور فاعل في المجتمع من خلال سعيهم لدمج فئة من فئات المجتمع المهمشة كون ذلك من ابسط الحقوق التي من الممكن ان يتلقاها المريض، مشددة على دور الاسرة في التوعية والارشاد والدعم.

واضافت ان المحافظة ستبقى داعما أساسيا للجمعية ولكافة الجمعيات التي تعنى بتلك الفئات وتسعى للارتقاء بها في المجتمع دون تمييز مؤكدة ضرورة التواصل البناء لحماية المرضى من التعنيف وضمان خصوصية وسرية وضعهم لضمان حقوقهم المنتهكة.

من جانبه، اوضح داغر ان المرضى النفسيين يعانون من التهميش والاقصاء وتدني الخدمات المقدمة لهم، حيث لا يتم اعطائهم الخدمات العلاجية والصحية اللازمة، مشيرا الى انهم فئة معنفة سواء من افراد اسرهم الذين في اغلب الاحيان يعتبرونهم عالة عليهم او من المجتمع المحيط بهم، فلا يجد المريض من يلبي احتياجاته المادية والمعنوية وحتى الروحية والنفسية .

وشدد بقوله، ان على الجهات الرسمية ان تبذل الجهد وتقدم الدعم للمرضى وذويهم في سبيل دمجهم في المجتمع واعطائهم حقوقهم بالاعتراف بهم وبمرضهم .

واشار داغر الى ان الجمعية ترتكز على شقين رئيسين منها الموجه الى المريض نفسه وتقديم له النشاطات الترفيهية وتشكيل المجموعات الداعمة التي يستطيع المريض من خلالها ان يفرغ عن مشاعره المكبوتة وان يجد من يشاركه همومه ومشاكله ، اما الشق الاخر موجه نحو عائلاتهم في تدريبهم على كيفية التعامل مع ابنائهم المرضى ومتابعة علاجهم بالصورة الصحيحة بالاضافة الى نشاطات وتدريبات موجهة نحو المجتمع المحلي والمؤثرون فيه لرفع مستوى المعرفة بالمرضى ومحاربة الوصمة وتشجيع من لديه مريض نفسي على التوجه به الى المكان الصحيح دون خوف او خجل.