وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو شرخ: حماس ستدخل المنظمة لإصلاحها.. انهينا ملف الدماء الفلسطينية

نشر بتاريخ: 11/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 21:58 )
غزة -معا- أكد صلاح ابوشرخ قائد الاجهزة الامنية التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة والقيادي في حركة حماس، ان حركته ستدخل الى منظمة التحرير بهدف اصلاحها والنهوض بها وليس من اجل الاعتراف باسرائيل او قرارت الرباعية- كما قال.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته هيئة التوجيه السياسي والمعنوي التابعة للحكومة المقالة بمحافظة خان يونس في قاعة مقر الهيئة بعنوان "آفاق المصالحة الفلسطينية" وكان ضيف اللقاء اللواء صلاح الدين أبو شرخ قائد الأجهزة الأمنية في الحكومة المقالة في قطاع غزة ، وعضو القيادة السياسية لحركة حماس وذلك بحضور قيادات الأجهزة الأمنية بالمقالة وما يزيد عن مائتين من ضباط الأجهزة الأمنية المختلفة .

وتحدث اللواء أبو شرخ عن المصالحة بكافة جوانبها؛ والنقاط والمفاهيم التي وردت في الورقة المصرية، حيث تناول بنوع من الإيجاز ما تضمنته ورقة التفاهمات الملحقة بالورقة المصرية الأُولى وما جاء فيها من تفاهمات ونقاط التقاء واتفاق بين الطرفين المتحاورين، والذي ألغى ما تعارض معه في الورقة الأولى بدون ملحق والتي كانت في عهد القيادة المصرية المخلوعة على إثر الثورة المصرية.

شفافية القيادة المصرية

وتطرق أبو شرخ إلى الدور الحالي للقيادة المصرية الجديدة والذي امتدحه لشفافيته، ووقوفه على الحياد بين الطرفين فلم يفضل فصيل على آخر بعكس ما كان عليه النظام السابق، وأوضح بأن المصالحة تحل العديد من المشاكل العالقة والتي يعاني منها الشعب الفلسطيني بأكمله، وعرّج على أن حماس وفتح أرادوا بالمصالحة وضع الاحتلال في الزاوية، وأن يتبنى الجميع نهج المقاومة، ولا يتم الاعتراف بما يسمى اسرائيل.

حماس ستدخل منظمة التحرير لإصلاحها

وعن منظمة التحرير قال أبو شرخ "حماس ستدخل المنظمة ليس للاعتراف بإسرائيل أو بقرارات الرباعية، أو ما شابه ذلك من الاتفاقيات التي من شأنها أن تذلّ شعبنا العظيم؛ ولكن من أجل اصلاح هذه المنظمة والنهوض بها ".

دولة على حدود 1967

وبخصوص القبول بدولة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، اوضح أبو شرخ أن قبول الحركة لا يعد تنازلاً من حركة حماس أو إجباراً لها على ما لا تريد؛ بل أوضح اللواء بأن هذه الخطوة كانت مبادرة الشيخ الشهيد أحمد ياسين فيما مضى، وهذا من باب تجزئة التحرير فإنه يجوز ذلك وليس تنازلاً عن باقي تراب أرضنا.

وقال بأن موقف حركة حماس واضح جداً في هذه النقطة، ولا يمكن لأحد أن يجبرها على أي تنازل يفرح اليهود، لأنها صمدت طيلة هذه الأعوام ولم تتنازل، ولم تعترف بالاحتلال الاسرائيلي وأن موقفها هذا ينم عن مدى ثباتها وإصرارها على تحرير البلاد والحفاظ على ثوابت كل الفلسطينيين وأنها لن تتنازل مهما حدث، ومهما كلف الأمر، لأن شعب فلسطين اختار طريقه ولم يوكل أحداً للتنازل او التفريط بذرة تراب من هذا الوطن .

المصالحة أنهت ملف الدم

ومما هو جدير بالذكر حسبما جاء في حديث اللواء أبو شرخ أن هذه المصالحة بين فتح وحماس أنهت وساوت جميع الخلافات والدماء بين الحركتين، وأغلقت ملف الانقسام الأسود إلى الأبد وأنه لا مكان للفرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.