|
عثرنا عليه بالصدفة : يمتلك ملايين الدولارات ويكنس القمامة عند ايرز !!
نشر بتاريخ: 11/05/2011 ( آخر تحديث: 12/05/2011 الساعة: 10:26 )
بيت لحم-معا –محمد اللحام – كما هي العادة لا تتصل به الا ويرد على جهازه النقال، ان كان في الوطن او في الخارج ولا يمنعه من الرد سوى اجتماع مغلق مع الرئيس عباس او مع رئيس المكتب السياسي خالد مشعل او اجتماع لإدارة إحدى شركاته الكبيرة في الوطن والخارج، وهو الشاب الذي يقود الأطر الشبابية بالرغم من سنوات عمره التي تقارب الـ 75 عاما .
اتصلنا به للحديث معه للبرنامج الإذاعي الأسبوعي (كلام في الممنوع) الذي يبث عبر أثير شبكة "معا" الإذاعية في السابعة والنصف من مساء الأربعاء فوجدناه بالصدفة يحمل (المكنسة وأدوات ومعول التنظيف) ويجمع القمامة ويزيل الغبار من على حاجز (ايرز) مع مجموعة شابة أتت متطوعة معه . فقررنا استثمار هذه الصدفة ، وذهبت الأسئلة معه بين شعوره بالعمل على (المكنسة) وجمع القمامة وبين مسك الملايين من الدولارات وجمع الأرصدة المالية الى موضوع رئاسته للحكومة الفلسطينية الموعودة بعد نهاية الانقسام . والسؤال الأول كان ..أين أنت سيد ابو ربيح وماذا تفعل ؟ فرد منيب المصري (ابو ربيح) بالقول :"إنني على حاجز ايرز مع مجموعة من الشبان نقوم بتنظيف منطقة الحاجز المليئة بالقاذورات والأوساخ والمخلفات لكي نقلب المشهد بشكل ايجابي ونعزز روح العمل التطوعي عند الجميع فلا فرق بين غني وفقير ولا وزير وغفير ولا حمساوي او جبهاوي او فتحاوي إلا بالانتماء والإخلاص لفلسطين". اصوات الشبان كانت تعلو من حوله وهي تعمل ليعطينا شابا غزاويا كان بجانبه تحدث الينا معبرا عن سعادته بمساهمة ابو ربيح بإزالة القمامة من على معبر (ايرز) كما ساهم مع الشخصيات الوطنية بإزالة قمامة ومخلفات الانقسام الذي زكم الأنوف لحجم الدمار الذي لحق بالشعب الفلسطيني بسببه . وعن اخر التطورات في المصالحة قال المصري ان الإخوة من حركتي فتح وحماس سيذهبون قريبا الى القاهرة للاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة والبت في قضية الانتخابات وأعمار غزة، حيث الحاجة الماسة لفك الحصار، وسيتم الاتفاق كما سمعت على بدء الانتخابات البلدية ومن ثم التشريعي وصولا الى الرئاسة كما نتمنى ان لا يكون هناك "مخربين" لقضية التوافق ما بين الحركتين على تشكيلة الحكومة الجديدة، وبالتحديد اذكر إسرائيل هنا ونطلب منها ان لا تتدخل في قضايانا الداخلية. وعن إمكانية ان يذهب ابو ربيح من قصره الفسيح على تلال نابلس إلى قصر الحكومة ورئاسة مجلس الوزراء ..قال :" لم أتلق حتى ألان أي اتصال من أي طرف يطلب مني ذلك، وأنا لا ضع على أجندتي الشخصية هذا الموضوع أبدا ويجب على الشباب ان يتولوا هذا الأمر وهناك العشرات بل المئات من المتحمسين ومحبي الوطن وأنا شخصيا سأدعم بكل قوة وعزم هذه الحكومة ولكن من الخارج. وحول رأيه في شخص د. سلام فياض لإكمال مسيرته كرئيس وزراء في الحكومة الجديدة.. قال المصري :"نشجع ذلك ونأمل أن يحصل عليه توافق من الجميع، " واهم شيء المحافظة على هذا الاتفاق وضمان تنفيذه، وكفانا 4 سنوات ماضية كانت صعبة للغاية في ظل الانقسام والفرقة. وعن شبابه في رئاسة المجلس الأعلى للشباب والرياضة والتحفظات التي أثيرت حول الموضوع، قال ان المجلس الأعلى للشباب والذي كلفت برئاسته فانه يحتاج لطاقات متعددة والخبرة مع الشباب دون اخذ حقهم في القيادة والعمل والمبادرة ، والمجلس يضم بين ثناياه العديد من الأعضاء من الوجوه الشابة النشيطة، وسنعمل على ضم المزيد ولكن بعد تقييمنا للمرحلة الأولى من العمل كيف ستكون عليه. وقبل الختام ماذا عن رئاسة الحكومة لو عرضت عليك؟ هذا شرف عظيم لي ولكنني سأكون جاهزا أكثر لتنظيف شوارع فلسطين وسأعتذر عن ذلك وسأساعد كل من سيكلف برئاسة الحكومة وسأكون سعيد بالمساهمة في إزالة مخلفات الانقسام وأثاره ليكون وطننا احلي وأجمل . |