وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أوراق نهائي دوري الاحتراف بنسخته الأولى

نشر بتاريخ: 11/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 21:55 )
بيت لحم-معا- خليل الرواشدة - نجحت تجربة الاحتراف بنسختها الأولى وتوج الامعري بطلا بفارق الأهداف في دوري فاق احتراف سنوات على نطاق عربي وغربي، فكانت نكهة الصراع التي رافقت الفرق جميعها حتى الرمق الأخير لا سيما الشطر الثاني من المنافسة والذي اختلف فيه المستوى والنتائج ودخلت الفرق في حسابات غامضة على صعيدي البقاء والهبوط . وبعيدا عن ذلك فان واقع الفرق على سلم الترتيب قد أعطى صورة واضحة لواقع الأندية وقسمها في دوائر تجعل الجميع يعيد حساباته للموسم القادم وكل ذلك يعود للاتحاد بدوائره ونسق الجهد من الرياضيين والجماهير والقضاة الذين اثبتوا بأنهم صواب كل ضالة وباقة الإعلاميين على نطاق ثلاثيته المرئي والمسموع والمكتوب الذين أضافوا نكهة المتعة والمتابعة. ولا ننسى الأمن والأمان والأيادي البيضاء المسعفة وكل من ساهم في إنجاح هذه المسيرة.

الامعري " بطل نسخة الاحتراف الاولى"

استطاع المارد الأخضر أن يقتنص تاج البطولة لدورة الاحتراف الأولى في الوطن بعد تعادله والبطل المقدسي هلال العاصمة في النقاط ليشفع فارق الأهداف للامعري ويمنحه البطل ويبقى الهلال الوصيف ولكنه البطل الذي يتوج في القلوب. خاض الامعري مباراة الفاصل وجولة الختام أمام الهلال وقدم الفريقين عروض طيبة في وجبة كروية دسمة احتضنها استاد العاصمة والحق الهلال الخسارة الأولى بالامعري لكنه لم يستطع وسط خناق الامعري الوصول إلى مبتغاه وهو حسم فارق الأهداف ليكون الامعري بطل بجدارة للنسخة الأولى. الامعري استغل نقطة البداية وهيا الفريق لمسمى ومنظومة الاحتراف، فقد كان حريصا بالابتعاد عن المشاكل التي هي شماعة الأندية الأخرى وجلب اللاعبين على مستوى الاحتراف وكان الطاقم الإداري والفني عنوان البداية وخاض المركز بالفعل دوري نافس منذ البداية للوصول إلى البطل واستحقه عن جدارة بخاصية اللعب النظيف والعروض اللافتة ولم يقف عند ذلك بل حصد أوسمة الهداف والحراسة ومثالية الأوسمة الأخرى ولا نغفل عن الإسناد الجماهيري وهبة المركز للنداء الأخير الذي عاش ليلة من الفرح والطرب على أنغام تلك البطولة. يذكر أن الامعري لم يخسر سوى اللقاء الأخير على طول خط المواجهة أمام الهلال، وهي التي كانت بمثابة النقطة التي وقف عندها الرياضيين لإنصاف الهلال المقدسي وتعادل المركز في ست جولات وأمضى بتحقيق 15 فوزا منحته البطولة في مرحلتي الذهاب والإياب.

هلال القدس" في قلوب الجميع"

كانت البداية هلالية، وخاض المنافسة وعينه على اللقب واستطاع أن يقنع الجميع باداءه ومستواه بالإضافة إلى نتائجه، وبدا للرياضيين بأنه البطل في لائحة التوقعات وكانت مرحلة الذهاب تنسجم مع ذلك، وهنا لا بد للإشارة بان الهلال بطل في عيون كثيرة وفي قلوب مشجعيه ومحبيه وكل متابع لدوري المحترفين لأنه تساوى والامعري في النقاط ونافس على جميع الأوسمة التي يعتبر الفارق فيها اقل من فارق الأهداف بكثير والذي منح الامعري التتويج ولا سيما الأداء والعرض الذي رافق الهلال في جميع الجولات. الهلال بدا مرحلة الذهاب بخسارة الامعري وبعدها لم يتعرض لأي خسارة وتعادل مباراة واحدة فقط جمعته والغزلان لينهي المرحلة الأولى بطلا حتى جاءت المرحلة الثانية الإياب وكانت بمثابة الفرصة التي لم تستغل واخطأ الهلال أو لم يستغل عثرات الامعري ليجد ضربات التعادل تحيط به وتضعه في مأزق المباراة الفاصلة بفارق الأهداف الصعب. والهلال والامعري يشتركان في عدد النقاط والفوز والخسارة والتعادل ولا فارق إلا النقاط. الأداء والعرض والنتائج أيضا الطواقم الأخرى على قدر من الكفاءة والحنكة كل ذلك كان متواجد في هذين الفريقين وفي النهاية الامعري والهلال أبطال نسخة الاحتراف الأولى .

|124428|

غزلان الجنوب "نجوم من ذهب"

يعيش شباب الظاهرية أفضل حالاته هذا الموسم واستحق بجدارة ثالث الترتيب على السلم داخل المربع الذهبي، وكان منافس قوي وزاحم جولات على وسام أفضل لولا الإخفاق الأخير الذي انحصر ما بين الأسبوع السادس عشر والعشرون من خسارة الامعري والمركز وتعادلي الهلال والمكبر، ما يميز هذا الفريق عن غيره من أندية الاحتراف هو أن لاعبيه جنود مقاتلين داخل الميدان، الكل يعمل بنسق ورايم ملتزم مشحون بحرارة وانتماء للنادي وجماهيره التي تعد وصيف الجماهير الفلسطينية على مستوى المحافظة والبطل على مستوى الدوري، والذي يزحف تجده داعما لهذه الصفوة من الاعبيين بصرف النظر عن النتيجة. الغزلان من الفرق على مستوى الدوري من يحمل بطاقة الاحتراف المتكامل بجميع جوانبه من لاعبي وإدارة وفنيين وجماهير وبلدة تعلن الصمت بين أروقتها طوال رحلة الفريق متابعة نهجه في هذا الدوري ومقدمة ما تملك لسد عجز النادي من جميع النواحي وفي شتى المجالات. من حيث الأداء الغزلان لم يختلف نهجه الميداني وقدم كوره ممتعة وحصد أربعون نقطة مناصفة بين المرحلتين ولكن الذهاب كان أفضل حيث تلقى الخسارة الوحيدة أمام الترجي في الأسبوع الثاني مقارنة بالإياب والذي مني بثلاث خسائر أمام بلاطة والامعري وأخرها مركز طولكرم في الأسبوع العشرون وتقلصت حالات التعادل الخمس إلى تعادلين توزعت بمفهوم المنافسة وحسابات الجولتين، لكن الظاهرية يستحق أن يكون وعادل مركزه على سلم الترتيب، وعلامة فارقة نجومه في صفوف الفريق والقادم أفضل للغزلان بهذه النخبة وقيادتها الإدارية والفنية وأهالي هذه البلدة الطيبة.

بلاطة "مفاجأة الدوري"

ظهر الجدعان منذ بداية الدوري على انه فريق يخوض منافسة تحتاج إلى حسابات مع عدم تفويت أي فرصة قد تجلب الندم وقدم عروض ونتائج تحمل وصف التوازن في مرحلتي الذهاب والإياب لكن التفاوت كان في جولات قد حقق انتصار فيها في مرحلة الذهاب اتسمت بالتعادل في الإياب جمعته مع فرق القاع والمنافسة للبقاء، بالمقابل قد حول التعادل إلى فوز مع بعض الفرق في مرحلة الإياب ولكنه وقف ساكنا أمام البطل والوصيف في الجولتين، بلاطة احتفظ بمكانه بين رباعية الذهبي واحتل المركز الرابع بجدارة. ويعد بلاطة مفاجأة في هذا الدوري وصاحب منظومة ويحمل شعار اللعب النظيف والعروض الرائعة من فرق المنافسة وقد قلب توقعات البداية واخذ مكانه الطبيعي في الشارع الرياضي بفضل نجومه وانسجام لاعبيه وإدارته وإخلاص جماهيره التي تبعته طوال حصاد هذا الدوري.

|102781|

ترجي الواد " يا فرحة ما تمت"

لم نتوقع أن يظهر الترجي بهذه الصورة هذا الموسم، فقد كان قد حصد رغبة المستديرة وأصبح الكثيرين يتغنوا بهذا النادي ويضرب كمثال حي للرياضة الفلسطينية بتكامله وانسجامه وخروجه من بقعة يحلم أضعاف مساحته بان يكونوا ولو لمرة مثل نهج هذا الفريق، ماذا حدث لهذا الفريق ومدى التراجع الذي أصابه بالخسائر ونزيف النقاط، لا احد استطاع أن يحصر المشكلة ويبدو أن أبو رضوان الذي أعاد الهيكلية والمكانة بعض الشيء للنادي في الجولات الأخيرة قد لوح لبعض الأسباب في التراجع والتي عزاها لنقص منسوب اللياقة وكثرة الإصابات وغياب اللمسة الأخيرة المعهودة، واستطاع أبو رضوان أن يعيد الترجي على سلم الترتيب بوضع ظهر أفضل وسعى والفريق ليكون في المربع الذهبي لكن فرحة المشوار لم تكتمل بعد خسارة الجولة الأخيرة أمام عسكر وتعد الخسارة التاسعة للواد ضمن مرحلتي الذهاب والإياب وقد حقق انتصار أربع جولات ذهابا ونفسها إيابا وتعادل في خمس جولات منحته المركز الخامس، ويعتبر مركزا مهما حفظ للواد ماء الوجه في ظل الظروف الصعبة التي عانى منها هذا الموسم.

شباب الخليل " الجمهور يريد إسقاط النظام "

العميد يعاني منذ سنوات في تقدير مكانته واسمه بين الأندية، واتضح جليا المقارنة في تاريخ وسمعة هذا النادي بمفارقة السنين، فمنذ انتظام الدوري وبداية الاحتراف وهو يواجه مشاكل في صيغة البنية التي يحتاجها العميد على صعيدي الهيكلية الإدارية وهيكلية الاعبيين، والفترة الأخيرة وخاصة مرحلة الاحتراف ظهرت مشاكل الأداء والمستوى من جهة والنتائج من جهة أخرى تأخذ منحنى سلبي على وضعية الفريق مع أن الجهود حاضرة وصبت فوارق وضخت أسماء بين صفوف اللاعبين ولكن مدخلات ومخرجات الخيارات لم تأخذ وقتها ومكانها المناسب، ولعل الصواب يكمن في التصريحات الأخيرة للجعبري بان لاعبي العميد ينتمون إلى المال أكثر من الكرة نفسها. الجماهير ظهرت بصورة لم نعتاد أن نراها في مدرجات العميد، حيث وصلت إلى حالة نفسية مزعجة إزاء الفريق ووضعه على سلم الترتيب واحتارت فيما يدور بأروقة النادي، هذه الجماهير الكبيرة والتي هي رونق الخليل وزعامته الجماهيرية. وبالنظر إلى حالة النادي فهناك أسماء لامعة في تاريخ الرياضة الفلسطينية تجوب مقاعد الإدارة واللجان المساندة وبذلت كل ما بوسعها من اجل النهوض بهذا الفريق والظهور بصورة أفضل خاصة مرحلة الإياب وجلبت التعزيز الفني بأفضل المدربين ولديها نابغة الحراس ونجوم الدفاع وعززت بمقدمة جريئة . حالف العميد الحظ بان يكون في أمان هذا الدوري بعد كسبه جولة المكبر التي اعتطه أمل البقاء والخروج من دائرة الصراع للجولات الأخيرة،كما وكان للقاء بلاطة الأخير بمثابة منحة على السلم نظر لنتائج الفرق المنافسة والتي خدمة المرحلة وعلى صعيد النتائج فمرحلة الذهاب كانت أفضل بكثير وربما هي عامل أساسي في نتاج البقاء فقد حقق فوزا في خمس جولات وتعادل جولتين مقارنة بمرحلة الإياب التي وضعت العميد بصورة لا نتمناها وانتهت بفوزين فقط على الهلال الريحاوي وجبل المكبر وتعادلين أمام البيرة وبلاطة حيث مني بخسائر كبيرة على طول الجولتين وأنهى الدوري بالترتيب السادس ونتمنى أن يعيد العميد للسمعة والتاريخ رونق الموسم القادم.

المكبر "خرج من عنق الزجاجة"

البداية أغرت متوقعي التتويج للدوري، فالعديد من عشاق المستديرة ومتابعي الدوري الماضي أعطى المكبر أحقية البطولة مقارنة بالموسم الماضي وما قدمه نسور الجبل من عروض على مستوى الأداء والنتيجة. وكانت الجولات الثلاث الأولى صورة واقعية كخيار للمنافسة، لم يستمر المكبر بكل نجومه وعناصره وإمكانياته حتى الجولة الرابعة من مرحلة الذهاب والتي كانت الرصاصة الأولى التي رمته ينزف جولة تلو الأخرى ولم يشفع له طبيب ولا دواء وانهار بخسائر جعلته يعاني في مرحلة الإياب التي لم يحقق فيها سوى فوزه الوحيد على الهلال الريحاوي ذلك جعله ضمن منطقة التهديد حتى فتحت له أبواب السماء وفاز في الجولة قبل الأخيرة على عسكر الذي هزمه في المرحلة الاولى وهذا الفوز منحه البقاء ضمن هذه الدرجة بوضع محرج وغير مرضي لعشاق النسور الذين لم نراهم كما عهدناهم الموسم الماضي. بالنظر إلى حالة الفريق فهو في الوضع الطبيعي ولديه النجوم والأسماء التي أحرزت لقب الدوري هذا ما شوهد داخل المستديرة وما يتعارف عليه رياضيا ولا قناعة لمبرر فقر دكت البدلاء كسبب في العجز والبديل ليس الفريق والواضح أن الألم والمعاناة كانت في دكت النجوم فماذا أصابهم تترك لأروقة النادي وقيادته والصورة بحاجة إلى أعادة صياغة وعودة سريعة للمكبر الذي نتمنى أن يعيد الحان الموسم الماضي. على صعيد المنافسة المكبر لم يلتقط سوى نقاط أربع جولات من مرحلة الذهاب وخسر خمس جولات وتعادل جولتين وانتقل ليعاني مرحلة الإياب فحقق فيها فوزين كانت الأهم بالنسبة له بفوزه على الهلال الريحاوي وعسكر وتعادل أربع جولات ليكون في منطقة لا تليق ببطل على سلم الدوري.

|104935|

البيرة" يحترم هدية الملك"

قدر له بان يبقى ليخوض تجربة الاحتراف الأولى بهدية ملك الاتحاد اللواء ابو رامي الذي منحه الأفضلية في أحقية التجربة لما يملكه من مقومات وإمكانيات تستحق ان تبقيه، وكاد البيرة ان يطيح بتلك الهدية الغالية ولكن واقع الهدايا رافقه حتى الجولة قبل الاخيرة التي وضعته في بر الامان بالرغم من الخسارة وأكد احترامه للبقاء وتقدمه على السلم كي يؤكد الهدية وذلك بفوزه الجولة الأخيرة. البيرة خاض مرحلتي الذهاب وتأرجح بين الفوز والخسارة ولم يدخل لائحته أي تعادل فقد فاز أربع جولات على المركز والعميد، الترجي والهلال الريحاوي وأكمل مع البقية بعنوان الخسارة لكل جولة، تغير ذلك كليا في مرحلة الإياب فقد حصر الخسارة إلى خمس جولات وتعادل ثلاث جولات امام المركز والعميد وبلاطة وحقق الفوز في ثلاث جولات أيضا على الثقافي وعسكر والأخيرة كانت على المكبر. البيرة بقي ضمن سلسلة نجوم هذا المصاف ولكن تحت فوارق تحتاج الكثير من حيث المستوى وحتى النتائج المتذبذبة والمغايرة لمفهوم واقع المستديرة ونأمل ان يكون البيرة في أحسن أحواله الموسم القادم.

العنابي" تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي أبدا"

لم يكن الثقافي في أحسن حالاته ولم يتنفس البقاء سوى الرمق الأخير حيث بقي في دائرة الخطر طوال خط الصراع في الشطر الثاني من الدوري وذلك نتيجة مسيرة مرحلة الذهاب التي كان عنوانها الأكثر خسارة حيث فاز في ثلاث جولات على المركز والبيرة وعسكر وتعادل جولتين امام المكبر والظاهرية وتعرض لست خسائر كانت بمثابة العجز والإرباك في المحطة الثانية والتي كانت أفضل حيث قلص الخسائر إلى أربعة وقلبها تعادلات بنفس رقم خسائر المرحلة الأولى واكتفى بفوزين على العميد وبلاطة. العنابي نبع كروي كرمي يستحق أفضل من المركز الذي احتفى به ومع ذلك لكل جواد كبوة وبفضل حنكة وخبرة أهله وباعهم الطويل في صياغة نهج اللقاء وبفضل نخبة الانتماء والإرادة استطاع ان يحفظ لنفسه مكانا للموسم القادم على امل ان يعود من جديد وبأفضل من ذلك النهج ولديه الإمكانيات وليبتعد قليلا عن عقم التفكير ويبحث عن التحديث الذي يتماشى مع صراع الاحتراف الذي يحتاج الكثير وسط هيجان الاندية في صياغة فرق كاملة متكاملة تؤدي على الأرض وتريح عشاقها ومناصريها.

شفاء عاجل للسمران في الرمق الأخير

أكثر الأندية المشاركة معاناة، حيث كشفت أوراق الضعف وخيم الظلام والكبت على أنصاره ومشجعيه ومنهم من فقد الأمل والبقية أظرفت الدموع على زمان هذا النادي. اخذ الشارع أيضا على عاتقه بأنه صيدا سهلا ومحطة للأندية لحصد النقاط على صعيد التوقعات وأصبحت عبارة المركز تعبان تغطي أوسمة التوقعات، وكشفت بعض مداخل النادي المشاكل التي يعاني منها والتي لا تسمح له بالاستمرار، كل ذلك ربما كان عامل ودافع كبير لأصحاب الإحساس والفكر الرياضي الذين وقفوا وهبوا لنصرة النادي وبدأوا رويدا بخطى ثابتة في امتلاك عزيمة البقاء وخدمتهم المرحلة في الرمق الأخير بالرغم من صعوبة اللقاء بالنسبة للفريقين ونال المراد ليكون معنا في النسخة الثانية من تجربة الاحتراف التي ربما هي الفرصة الأخيرة للسمران لبناء البيت الداخلي وتخطي جميع العقبات التي واجهتهم خلال هذا الموسم. يذكر أن المركز خاض مرحلة الذهاب باسوأ النتائج فلم يحقق سوى فوزا وحيدا في الجولة الرابعة على الهلال الريحاوي وتعادل في جولتين الأولى مع عسكر والثالثة مع الامعري ومني بثمان خسائر، ولم يتغير كثيرا في الأداء والنتائج حتى بداية جولة المكبر السادسة عشرة التي أعطت دافع البقاء والعودة وخاض الجولات الخمس الأخيرة بدون أي خسارة جعلته ينافس حتى استطاع الحسم في جولة صراع البقاء الأخيرة أمام عسكر وكان هدف خالد بمثابة النجاة وسيبقى ذكرى كرمية لا تنسى للأجيال القادمة.

الهلال الريحاوي" من المسؤول"

ربما الفريق الوحيد في هذا الدوري الذي عانى ويلات الاحتراف، فقد تعرض للكثير من الهزات التي لم تمنحه البقاء واهمها الملعب البيتي بصفة خاصة مع ان غيره يمتاز بذلك ولكن ليس بالتشابه المطلق ومع ان الملعب البلدي الذي كان مزار ومحفل رياضي وسهرنا الليالي وقطعنا المسافات أبان كل متعة كروية احتضنها تلك المفخرة فانه لم يشفع للهلال ولعب مرحلتي الذهاب والإياب بعيدا عن زواياه وذلك كلف ثلاثية الجهد والوقت والمال، ولم تقف عند ذلك فقد تعرض لخلط القطاعات في بطاقات لاعبي الاحتراف وتخبط في الأمور التي لم تعكس منظومة وأجندة الاحتراف، ناهيك عن الطاقم الإداري والفني الذي ترك الفريق ينهار ويصبح صيدا سهلا لكسب النقاط. يذكر ان الهلال توقف عند النقطة العشرون وبفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز العاشر مركز طولكرم والفوز الأخير كان لم يشفع له وغادر الدوري بنقطة ستبقى حسرة الهلال ومحبي وجماهيره وحقق فوزين على الترجي النيصي والثقافي الكرمي وتعادلين امام رفيقه عسكر والبطل الامعري ومني بثمان خسائر في الذهاب واجتهد في تغيير ذلك مرحلة الإياب لكن ليس المطلوب لضمان بقائه ورفع نسبة الفوز إلى ثلاث مباريات امام المركز الكرمي والبيرة والترجي ورفع التعادلات إلى ثلاثة أيضا أمام الوصيف والثقافي ورفيق دربه في الهبوط عسكر. نتمنى ان يكون هلال الأغوار عنوان قادم وقد استفاد من تلك التجربة مع ان المناشدة بالبقاء هي رغبة الكثيرين، لان الهلال الأقرب للاحتراف من جهة وعنوان لأمجاد وكينونة الأغوار من جهة أخرى، وعلى كل الأحوال ومهما كان القرار فعلى الرياضيين والمحبين للهلال التفكير جليا في إعادة الصيانة لجميع العوائق والسلبيات التي أصابت الفريق وأطاحت به خارج منظومة الاحتراف

|125476|

عسكر" يعود من نفس البوابة"

لا نبحث عن الأسباب بقدر ما نبحث عن النتائج، لان الأسباب موجودة وتعاني منها العديد من الأندية على صعيد إداري ومالي أو ما يتغنى به من تراكمات الملاعب البيتية، لكن الفرق في النتائج عن الكثيرين متفاوت. مسيرة عسكر منذ البداية كانت الحلقة الأضعف حيث لم يكن له قوام المنافسة بالرغم من بعض الصولات والجولات لكنها لم تكن بمقدار الهزات التي تعرض لها أو نقطة مقاومة أمامها مع وجود العناصر الطيبة والمقاتلة التي تاهت وسط زحام خناشير الاحتراف والمادة. عسكر عاش مرحلتي الذهاب والإياب بدون أي اختلاف على مستوى النتائج فقد حقق فوزين في مرحلة الذهاب على المكبر والبيرة وأخرى في الإياب على الثقافي والعميد وتعادل خمس جولات وباقي الجولات كانت مشاركة فقط وبعضها حصاد سهل للأندية. عسكر كان من أفضل الأندية ولديه الإمكانيات وبإمكانه بناء وحدة الصف والعودة من جديد لأنه من الأندية التي سنشهدها جليا تترادف على هذا الدوري من بين الأندية التي تعيش منافسة الأمل والطموح للوصول لهذا المصاف. ولو كان لنا شأن لأبقينا عسكر تجربة أخرى لان الأقرب لهذه التجربة وفارق النقاط على سلم الترتيب يجعل الجميع في حيرة الصعود والهبوط التي تشمل هذه الأندية.