وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البرغوثي: المصالحة حدث تاريخي في حياة الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 12/05/2011 ( آخر تحديث: 12/05/2011 الساعة: 10:04 )
رام الله- معا- وصف النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية المصالحة الوطنية الفلسطينية بأنها حدث تاريخي في حياة الشعب الفلسطيني، يجب حمايته.

وقال البرغوثي خلال ندوة سياسية نظمتها المبادرة الوطنية الفلسطينية في رام الله بعنوان "المصالحة الوطنية الفلسطينية وسبل حماية الاتفاق" ان الذي جرى حدث تاريخي في حياة الشعب الفلسطيني، جاء بعد جهد وتعب كبيرين، داما عدة سنوات.

وأكد "انه لا يوجد أية دولة في العالم تعارض الاتفاق إلا إسرائيل، وهو الموقف الذي يدلل على عزلتها".

وقال البرغوثي ان خطاب الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل خلال توقيع الاتفاق أسس لموقف فلسطيني موحد في قضايا عدة، مؤكدا وجود تجاوب دولي وإن بتفاوت بين الترحيب العلني والترحيب الهادئ أو التقبل.

وأوضح ان الذي حدث ليس فقط اتفاق لتشكيل حكومة او إجراء انتخابات، وإنما يؤسس لتشكيل قيادة وطنية موحدة ، تقود الشعب الفلسطيني في صراعه مع الاحتلال.

وأكد "أن إسرائيل تعيش انتكاسة لأنها تعرت أمام العالم بسبب تخريبها لكل جهود السلام وإصرارها على الاستيطان ونظام "الأبارتهايد"، وفشلت في منع الاتفاق، وفشلت إستراتيجيتها في تضليل العالم،كما أصيبت بهستيريا عصبية لأنها فوجئت بالاتفاق واتضح جهلها بالتحضيرات والجهود التي كانت جارية لانجازه".

واضاف "أن إسرائيل تضغط على اللوبي الصهيوني في الكونغرس للضغط على الإدارة الأميركية لوقف الدعم المالي المقدم للسلطة".

وأشار البرغوثي إلى "أن المجتمع الدولي بات يفهم أنه أمام خيارين، إما دعم المصالحة وبالتالي استغلال الفرصة للتفاهم مع الشعب الفلسطيني كله، أو قبول الضغوط الإسرائيلية لتكرار مأساة عام 2007، وبين أن العالم يشعر بالندم عما جرى في العام 2007، واعتبر أن العالم بدأ يفهم أن الموقف الإسرائيلي يستهدف تدمير قيام الدولة الفلسطينية وان أية ضغوط جديدة على الفلسطينيين ضد المصالحة ستؤدي إلى انهيار كامل للسلطة، وهو ما قد يجر المنطقة إلى كارثة".

واعتبر البرغوثي أن موقف إسرائيل من توقيع اتفاق المصالحة هو موقف مبتذل وتحريض واضح، وهو ناجم عن فشل المخطط الإسرائيلي في تكريس الانقسام، وهو ما تجلى بحجز مستحقات الضرائب الفلسطينية، ودعا "إلى تجنيد الموقف الدولي لوقف تجميد مستحقات الضرائب، وكسر قرار إسرائيل"،

وقال إذا كانت إسرائيل تضغط اليوم بمستحقات الضرائب لإجبارنا على التخلي عن الوحدة الوطنية فانه لا شك أنها ستلجأ غدا لمطالبتنا بالتنازل عن القدس وحقوق اللاجئين الفلسطينيين وللضغط علينا لكي نكون عبيدا للاحتلال ونظام التمييز العنصري ولذلك لا يوجد سوى جواب وطني واحد على الضغط الإسرائيلي وهو أن نقف موحدين في مواجهته وكسره مؤكدا أننا بوحدتنا سننجح بذلك.

وأكد البرغوثي أن أهمية اتفاق المصالحة تنبع من أنه أنهى الانقسام الذي آذى الشعب الفلسطيني، ونجح في استعادة الديمقراطية من خلال منح الشعب حقه في الانتخاب والاختيار، كما أنه يقوي الجبهة الداخلية الفلسطينية في مواجهة إسرائيل ويوحد الصف أمام إسرائيل خاصة في استحقاق أيلول، واعتبر أن المعركة مع إسرائيل هي: نكون أو لا نكون.