وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الدعوة لتشكيل لجنة تحقيق للاطلاع على أوضاع السجون الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 12/05/2011 ( آخر تحديث: 15/05/2011 الساعة: 12:09 )
رام الله - معا - دعا كل من وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ورئيس نادي الاسير قدورة فارس، وعضو المجلس التشريعي محمد ابو طير، اليوم الخميس، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لزيارة السجون الاسرائيلية والاطلاع على ظروفها.

جاءت دعوة الثلاثي خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم، في مركز الاعلام الحكومي في رام الله.

وشدد عيسى قراقع على وجود هجمة اسرائيلية مكثفة لعقاب الاسرى, كعقاب لهم على قرار اربعة سجون خوض الاضرابات الاحتجاجية المتصاعدة للمطالبة بحقوق انسانية بحتة.

واكد قراقع ان ادارة السجون وادوات القمع التابعة لها قامت بتصعيد الاجراءات العقابية, وفرض عقوبات جماعة وفردية ردا على الاضراب, لمنع رفع اي صوت للأسرى يدعو الى تحسين الاوضاع.

واوضح قراقع ان مطالب الاسرى تتمثل في انهاء سياسة العزل الانفرادي وهو العقاب الأقسى، مشيراً الى وجود12 اسيرا في العزل الانفرادي, اضافة الى مطالبة الأسرى بتحسين الوضع الصحى للأسراى المرضى والمصابين، لاسيما في ظل وجود حالات بالغة الصعوبة من معاقين ومصابين.

وتابع وزير شؤون الاسرى والمحررين ان مطالب الاسرى تمكن حق الاسرى في التعليم في الجامعات وامتحان الثانوية العامة, في اعقاب وقف التقدم لامتحان التوجيهي منذ 3 سنوات, والانتساب للجامعة العبرية المفتوحة باعتبارها الجامعة المتاحة الوحيدة للأسرى، والتي اصبحت تخضع للابتزاز إضافة لادخال الكتب والملابس والرسائل والتواصل مع الاهل.

وشدد قراقع على ان الاسرى يطالبون ايضاً بانهاء العقوبات والتفتيشات والاعتداءات الجسدية, واشار الى وجود اقتحامات يومية وتفتيشات دائمة ينتج عنها صدامات واعتداءات وعقوبات تفرض على الاسرى.

وقال قراقع ان ردة فعل ادارة السجون على هذه المطالب وخوض الاضراب كانت فاشية وعنصرية وارهابية، فبدلاً من الحوار مع الاسرى, لجأت إدارة السجون الى حرمان الاسرى من الزيارة حتى اشعار آخر, ومنع الخروج للنزهة, وعزل بعض الاسرى, واستمرار التفتيشات.

واكد ان اسرائيل تسعى الى معاقبة الاسرى على توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس من خلال الهجة الشرسة التي يتعرضون لها.

وقال ان وضع الاسرى بات معقدا، وقد يصبح الاضراب استراتيجياً ومفتوحاً لبلورة خطة موحدة وهو ما يتطلب تدخلاً فلسطينياً من المستويات كافة، لتوفير الحماية للمعتقلين ,لوضع حد لنهج الحرب الصامتة ضد الاسرى.

من جهته، اكد قدورة فارس ان اسرائيل تمنع زيارة المؤسسات الدولية للسجون الاسرائيلية خشية رؤية الظروف المزرية, ولفت الى ان نقابة المحامين الاسرائيلية اصدرت استنتاجاً مفاده ان اماكن العزل لا تصلح للحياة البشرية, واكد ان السجون لا يتوفر فيها الحد الادنى من الحياة الآدمية.

ورأى فارس ان الحكومة الاسرائيلية اطلقت يد كل مؤسساتها الانقساك لتنفيذ سباسة عنصرية ضد الاسرى, مستغلة حالة الانقسام الفلسطيني, وبين انه عقب المصالحة فإن اسرى النقب شكلوا قيادة موحدة واعلنوا ميثاق شرف, وسينتقل هذا الامر الى باقي السجون.

وحذر رئيس نادي الاسير من خطورة الوضع الصحي للأسير اكرم منصور المعتقل منذ 33 عاماً، والذي انخفض وزنة 18كغم في اسبوع وهو ما يعني امكانية استشهاده داخل السجن إن لم يتم الافراج عنه وتوفير العلاج الطبي للأسرى المرضة والمصابين كافة.

وحول عزل الاسرى المعزولين, قال فارس: من تصنفهم اسرائيل بأنهم خطرين يتم عزلهم, وابلغ بعضهم انهم سيبقون في العزل حتى الموت, وكل المؤسسات الاسرائيلية هي خدم للمخابرات الاسرائيلية المعادية للأسرى.

ودعا فارس الشعب الفلسطيني الى دعم الاسرى في معركتهم، خاصة بعد ان قرر الاسرى خوض ارجراءات تصعيدية, ودعا الى تهيئة المناخ لتكريس ان القضية الاسرى هي قضية ملحة.

من ناحيته, قال محمد ابو طير ان المؤسسات الاسرائلية دخلت جميعها على مشروع السجون لعقاب الاسرى، واكد ان الحل الوحيد لقضية الاسرى يتمثل في الافراج عنهم.

واكد ابو طير ان الاسرى يدفعون ثماً باهظاً جراء اجراءات الاحتلال التعسفية فهم يتعرضون للتفتيش العاري المذل, والاقتحامات الدائمة, وقال ان اسرائيل تتفنن في الاذى والاجرام.

وقال عضو المجلس التشريعي: كون اسرائيل تضرب بعرض الحائط الرأي العام العالمي فأن الحراك الشعبي الفلسطيني سيكون له اثر كبير, ان خدمناه بالاعلام والاعتصامات والحراك من كل الشعب الفلسطيني.

وحول موضوع العزل, بين ابو طير ان هذا الاجراء يهدف الى الاستفرادبالاسير, وبين ان بعض الاسرى فقدوا اعصابهم واخرين اصيبو بالشلل.