وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دعوة لـ"جمعة حرائر" في سوريا غدا

نشر بتاريخ: 12/05/2011 ( آخر تحديث: 12/05/2011 الساعة: 22:07 )
بيت لحم-معا- دعا ناشطون سوريون غدا للتظاهر في ما أسموه "جمعة حرائر سوريا" على غرار المظاهرات الحاشدة التي تخرج أيام الجمعة منذ بدء موجة الاحتجاجات منتصف مارس/ آذار الماضي والتي قوبلت أمس بتدخل قوات الأمن والجيش مما أسفر عن سقوط أكثر من عشرين قتيلا بمدينتي حمص في الوسط، والحارّة بالجنوب.

ويعتزم الناشطون أن تكون "جمعة حرائر سوريا" تضامنا مع نساء يقولون إنهن تعرضن للاعتقال والإهانة على أيدي قوات الأمن.

وتأتي "جمعة حرائر سوريا" في خضم سلسلة المظاهرات التي خرجت في عدد من أيام الجمعة الماضية باسم "جمعة التحدي" و"جمعة الغضب" و"جمعة الإصرار" و"الجمعة العظيمة".

وقد قوبلت هذه المظاهرات بتدخل عنيف من قبل قوات الأمن والجيش مما جعل من تلك الاحتجاجات أياما دامية شهدت سقوط عشرات القتلى والجرحى في عدة مدن وفق ما تقول منظمات حقوق الإنسان وشهود العيان.

وباستثناء أيام الجمعة فقد كان أمس أعنفَ يوم منذ بدء الاحتجاجات، إذ أفادت منظمات حقوقية وناشطون أن 22 شخصا لقوا مصرعهم، تسعة سقطوا في حمص و13 في الحارة.

وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي إن قتلى بلدة الحارة سقطوا في قصف بالدبابات والأسلحة النارية.

أما قتلى حمص فسقطوا وفق حقوقيين في منطقة باب عمرو، حيث تحدث نشطاء عن منع سيارات الإسعاف من دخول الحي.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن وحدات تواصل ملاحقة "فلول الجماعات الإرهابية المسلحة" في ريف حمص، وأوقفت عشرات المطلوبين و"صادرت أسلحة وذخائر وسيارات متنوعة ودراجات نارية استعملت للاعتداء على المواطنين".

وفي دمشق، اعتقل الأمن وفق ناشطين حقوقيين المعارض مازن عدي من حزب الشعب الديمقراطي الذي أسسه المعارض رياض الترك.

وتضامنا مع حمص ودرعا وبانياس المحاصرة أيضا، تظاهر مساء الأربعاء داخل المدينة الجامعية في حلب ثانية كبريات مدن سوريا، نحو ألفي طالب، فرقهم الأمن بالهري، مستعينا بطلاب موالين لنظام الرئيس بشار الأسد، وفق ما ذكر ناشط حقوقي لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال شاهد عيان إن الطريق الرابط بين وسط حلب والجامعة الواقعة في غرب المدينة، قد أغلق. وتعتبر هذه المظاهرة أبرزَ بوادر انتقال الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنظام الحكم إلى حلب وفق الوكالة.

وقد شهدت مدن وبلدات عديدة تجمعات ليلية البارحة تضامنا مع مناطقَ يحاصرها الجيش والأمن.

وأظهرت تسجيلات على مواقع "شام" و"فلاش" و"الثورة السورية" على فيسبوك تجمعات ليلية بمدينة تلبيسة قرب حمص، وفي برزة البلد وداريا في ريف دمشق، وفي حي الصليبة في اللاذقية شمالا.

وفي المقابل تحدثت جماعة حقوقية عن إفراج السلطات عن ثلاثمائة شخص اعتقلوا في بانياس، التي أعيدت إليها الخدمات الأساسية، بعد أن قطعت عنها مع دخول الدبابات إليها الأسبوع الماضي.

وقال رامي عبد الرحمن، وهو مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، إن عشرات ممن أُفرج عنهم تعرضوا لضرب مبرح وإهانات.

ونشر موقع "الشهداء السوريون" قوائم لأسماء 757 شخصا يقول إنهم قتلوا منذ بداية الاحتجاجات، بينهم محتجون وجنود وضباط أمن.

أما رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فيتحدث عن ألف قتيل مدني في الاحتجاجات، بينما قدّر دبلوماسي غربي الأسبوع الماضي عدد المعتقلين بسبعة آلاف.

وزاوجت السلطات -التي تتهم "جماعات سلفية تتلقى الدعم من الخارج بالضلوع في أعمال مسلحة"- بين القبضة الأمنية وإصلاحات شملت رفع الطوارئ، لكنها لم تنجح مع ذلك في كبح جماح احتجاجات متصاعدة منذ 15 مارس/ آذار الماضي