|
توقيع اتفاقية عمل لتطوير القطاع الصحي في قلقيلية
نشر بتاريخ: 12/05/2011 ( آخر تحديث: 12/05/2011 الساعة: 18:34 )
قلقيلية - معا - أكد محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي أن الهيئات المحلية تمثل شريكا أساسيا في العمل على تطوير القطاع الصحي والارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة، جنبا إلى جنب مع الجهات الحكومية.
وأشار الخندقجي، خلال حضوره حفل توقيع اتفاقية عمل لتمكين الخدمات الصحية المقدمة بقلقيلية، والتي تمت ما بين مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وخمس مؤسسات مجتمعية، مشيرا الى أن السلطة الفلسطينية أولت القطاع الصحي كل الاهتمام، وسعت من خلال الدراسات وتنسيق الجهود وتحقيق الشراكة مع الهيئات المحلية، إلى رفع مستوى البلدات والقرى الفلسطينية في النهوض بالواقع الصحي فيها. واعتبر الخندقجي المشاريع التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مساهما أصيلا في دعم البنية التحتية الفلسطينية، وتأهيلها في طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. من جانبه، أوضح مدير صحة قلقيلية الدكتور محمد الهاشم أن وزارة الصحة ومن خلال 21 مركز رعاية صحة أولية داخل المحافظة تقوم بتقديم الخدمات الصحية للمواطنين، وتوفير الحد المعقول من الرعاية الأولية. وقال د. الهاشم إن الوزارة قامت منذ السنة الأخيرة بتطبيق خطة تهدف إلى توصيل الخدمات الطبية إلى كافة المناطق السكنية، وشملت افتتاح ثلاث عيادات في قرى عزبة سليمان وكفر لاقف والنبي الياس، وذلك بالتعاون مع المجالس المحلية. وأضاف: " نحن من خلال تطبيق خطة توصيل الخدمات الطبية وإنشاء العيادات أصبحنا أول مديرية صحة على مستوى الوطن تنجح في تعميم الخدمة في كافة أنحاء المحافظة". وأشار د. الهاشم في سياق حديثه حول الأوضاع الصحية في قلقيلية، أن مديرية الصحة تتطلع إلى الارتقاء بخدمات الصحة العامة، ليس فقط العلاجية منها، بل يمتد ذلك ليشمل تنظيم الأسرة ورعاية الأم والطفل، ومراقبة الأمراض السارية وغير السارية، والحد من انتشارها، إلى جانب الحفاظ على نظافة البيئة والمواد الغذائية والمياه. وبين د. الهاشم إن تجربة مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي في نابلس، تجعل منه خير شريك في سبيل الارتقاء بالخدمات الصحية وتطويرها. الدكتور جهاد مشعل نائب رئيس مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني شدد في كلمته ان أهم ما يصبو إليه المشروع، إلى جانب دعم القطاع الصحي، وتحقيق متطلباته، هو الإسهام في تنظيم العلاقة ما بين المجتمعات والهيئات المحلية من جهة، ووزارة الصحة من جهة أخرى، حتى تتم الإنجازات بصورة متكاملة، ومبنية على الالتزام والثقة بين الطرفين. وأضاف: " نحن نهدف إلى ترسيخ انتماء المواطن للعيادة والمشفى والمركز الصحي، وجعلها أكثر من مكان لتقديم الخدمة الصحية". وبين د. مشعل أن تطوير القطاع الصحي يعتبر لبنة أساسية في طريق بناء الدولة الفلسطينية المرتقبة، وخطوة نحو التحرر والاستقلال، مبينا إن توقيع مذكرة التفاهم للنهوض بالواقع الصحي في قلقيلية أمر في غاية الأهمية، سيؤدي إلى مزيد من التواصل والتنسيق بين الجهات الرسمية والمجتمعات المحلية، لإقامة خدمات صحية ترتكز على التواصل والشراكة والتكامل. وقد تم خلال حفل التوقيع، الذي حضره جمع من رؤساء وممثلي الهيئات المحلية في قلقيلية، وممثلون عن وزارة الصحة، إلى جانب متطوعين شاركوا في مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي بنابلس، عرض تجربة المشروع الناجحة في أكثر من 21 بلدة وقرية بنابلس، التي شملت تطوير الأوضاع الصحية والتشبيك بين المجتمعات المحلية والهيئات الحكومية، إلى جانب عقد العديد من الدورات التوعوية، هذا عدا عن دعم المشافي والمراكز الصحية بالأجهزة والمعدات الطبية. وتم توقيع مذكرات التفاهم مع خمس هيئات وجمعيات محلية هي: نادي كفر قدوم الرياضي،جمعية البر والإصلاح ( عزون)، وجمعية كفر ثلث الخيرية، وجمعية حبلة الخيرية، إلى جانب جمعية قلقيلية للتنمية المجتمعية. |