وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصر تدعو لالغاء مسيرة من ميدان التحرير صوب غزة

نشر بتاريخ: 13/05/2011 ( آخر تحديث: 13/05/2011 الساعة: 18:19 )
القاهرة - معا - طلبت وزارة الداخلية المصرية أمس من منظمي مسيرة بين القاهرة وقطاع غزة الغاءها في ذكرى النكبة، مشيرة الى الأوضاع الحساسة السائدة حاليا، بحسب مصدر في أجهزة الأمن.

وأعلنت الوزارة في بيان انها تهيب بكل الاطراف والقوى السياسية التي قررت تنظيم المسيرة ايقاف هذه المسيرة تغليبا للمصالح العليا للوطن ودرءا لاي تداعيات او مخاطر محتملة قد تنتج عن تلك المسيرة، وذلك بالنظر بموضوعية الى الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها مصر.

ويتوقع انطلاق مسيرة بين ميدان التحرير في القاهرة وقطاع غزة السبت والاحد للتنديد بالاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والدفاع عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين والمطالبة بالافراج عن المعتقلين الفلسطينيين.

وأكدت الداخلية المصرية حرصها على مناصرة الشعب الفلسطيني ودعمه في سبيل حصوله على حقوقه المشروعة والعادلة.

وكانت بعض القوى الوطنية وجهت دعوة الى تنظيم العديد من المسيرات الاحتجاجية من اجل التحرك في مسيرة شعبية ضخمة من المصريين والعرب، على ان تخرج من ميدان التحرير بالقاهرة ومن عدة محافظات اخرى للتوجه الى الحدود المتاخمة لقطاع غزة.

وقال بعض منظمي المسيرة انها تهدف الى تأكيد حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين والمطالبة بفتح معبر رفح بشكل دائم ووقف تصدير الغاز المصري الى اسرائيل والافراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين.

‎كما ونقلت "وكالة فرانس برس" عن مصدر في أجهزة الامن المصرية قوله إن وزارة الداخلية المصرية طلبت من منظمي مسيرة بين القاهرة وقطاع غزة إلغاءها، بسبب الاوضاع الحساسة السائدة حالياً، وخدمة للمصالح المصرية العليا.

وذكرت صحيفة الاهرام، فقد أدى آلاف المصلين صلاة الفجر اليوم الجمعة بمساجد النور وعمرو بن العاص وميدان التحرير والمحافظات المصرية والملقبة بـ "مليونية صلاة الفجر"، والذى دعا إليها آلاف من المسلمين على الموقع الاجتماعي بشبكة الإنترنت"الفيس بوك"، من خلال تنظيم صلوات فجر مليونية، في أيام الجمعة، والسبت، والأحد القادمين، من أجل نصرة الشعب الفلسطينى تحت شعار "الشعب يريد العودة إلى فلسطين".

وحدد منظمو دعوة فجر المليونية قائمة كاملة بالمساجد التي سيتم الصلاة فيها حيث حددوا مساجد :النور بالعباسية وعمرو بن العاص بمصر القديمة فضلا عن ميدان التحرير.

وفى مسجد النور بالعباسية، أدى حوالى 6آلاف شخص صلاة فجر الجمعة فى المسجد الرئيسى والشوارع المحيطة به وتنوعت جموع المصلين ما بين شباب وشيوخ ونساء وسط ارتفاع الاعلام الفلسطينية داخل وخارج المسجد وتواجد ملحوظ للشرطة العسكرية.

وردد المصلون عقب الصلاة " بالروح بالدم نفديك يا فلسطين "، " على القدس رايحين ، شهداء بالملايين"، فيما غابت أية منشورات ذات صبغة معينة لأية قوى سياسية".

وفى مسجد عمرو بن العاص، قام الشيخ محمد جبريل الداعية بإمامة حوالي ألفين شخص في مليونية صلاة الفجر، حيث قاموا بترديد هتافات تؤكد على وحدة الشعب العربي تجاه الموقف المؤيد للحقوق الفلسطينية وتحرير أرض فلسطين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وعقب الصلاة توجه جموع المصلين إلى ميدان التحرير للمشاركة في المليونية.

وفي ميدان التحرير، قام حوالي ثلاثة ألاف شخص يحملون العلم الفلسطيني بإداء صلاة الفجر في الساحة الرئيسية وبعد الصلاة تعالت الهتافات المؤكدة على نصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، تلاها مناظرات بين الحاضرين فى عدد من القضايا على الساحة وأبرزها ملف كاميليا شحاتة والفتنة الطائفية.

المصلون لم يقتصروا على فئة معينة دون غيرها، بل حضرت عشرات العائلات لأداء صلاة الفجر فى ميدان التحرير الذي يعتبر علامة فاصلة فى مصر.

تأتي مليونية الفجر في أولى فعاليات ما يطلق عليها "جمعة النفير" أو "جمعة الزحف" دعما للانتفاضة الفلسطينية الثالثة، والتي من المفترض أن تستكمل فعاليتها بالتحرير عبر أداء صلاة الجمعة يليها إقامة قداس، ومن ثم إطلاق قوافل إلى رفح .. "وهو ما دعت وزارة الداخلية لايقافه نظرا للظروف الدقيقة والحساسة التى تمر بها مصر وتغليبا للمصلحة العليا للوطن ودرءا لأى تداعيات محتملة قد تنتج عن ذلك التحرك .