وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أشد يواصل حملته " نريد جامعة فلسطينية في لبنان"

نشر بتاريخ: 13/05/2011 ( آخر تحديث: 13/05/2011 الساعة: 11:48 )
لبنان- معا- بدأ اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" وقطاعه الطلابي الجامعي برفع مطلب انشاء جامعة فلسطينية في لبنان، حيث أن كافة المساعدات والحلول الجزئية التي قدمت لهؤلاء الطلاب ما زالت دون الحد الأدنى المطلوب وما زال آلاف الطلبة الجامعيين الفلسطينيين في لبنان محرومون من اية مساعدة تمكنهم من استكمال دراستهم الجامعية.

ونتيجة لهذا الواقع اطلق اتحاد الشباب "أشد" حملتته المطلبية تحت عنوان " نريد جامعة فلسطينية في لبنان، ولهذه الغاية اقيم اعتصام طلابي حاشد الاسبوع الماضي امام السفارة الفلسطينية في بيروت ورفع خلالها المعتصمون مذكرة للجنة التنفيذي لمنظمة التحرير الفلسطينية طالبتها بإنقاذ المستقبل التعليمي للطلاب من خلال بذل الجهود لاقرار مشروع انشاء الجامعة الفلسطينية في لبنان.

واستكمالا لهذا التحرك وضمن اطار الحملة عقد قطاع الطلبة الجامعيين في "أشد" مؤتمراً طلابياً في قاعة الشهيدة نبيلة برير في مخيم مارلياس في بيروت بحضور حشد من الطلبة الجامعيين الفلسطينيين من مختلف الجامعات والمناطق والتجمعات الفلسطينية في لبنان.

وتوقف المؤتمر امام الازمة المتفاقمة التي يعانيها الطلبة الجامعيون الفلسطينيون في لبنان، والتي تعوذ جذورها إلى تخلي المجتمع الدولي ومنظمة "الأونروا" عن مهامها تجاه هؤلاء الطلبة، حيث لم تعترف الاونروا بمسؤوليتها عن التعليم الجامعي للفلسطينيين، ولم تتبن منذ تأسيسها المرحلة الجامعية ضمن برنامجها التعليمي، الذي اقتصر فقط على المراحل الأساسية والإعدادية والثانوية، وفي السنوات القليلة الماضية ونتيجة للضغوط والمطالبة المتواصلة بتبني المرحلة الجامعية، بدأت تقدم عددا من المنح الجامعية مدعومة من بعض الدول المانحة لكنها لم تتعدى المئة 90 منحة سنوياً بأفضل حالاتها في الوقت الذي يصل فيه عدد الطلبة الجامعيين الفلسطينيين في لبنان لأكثر من خمسة آلاف طالب، ويلتحق سنوياً اكثر من 1000 طالب جديد من الناجحين في الثانوية العامة.

كما أن منح الأونروا، لا تغطي أيضاً كافة الاختصاصات وفي الجامعات كافة ، مثل الطب والصيدلة، كما لا تشمل اي تخصص يفوق عدد سنواته الدراسية الاربع سنوات.

وأكد رئيس الاتحاد يوسف أحمد خلال كلمة له بأن المؤتمر يهدف الى «العمل على وضع الجهات المعنية أمام مسؤولياتها تجاه هذه الشريحة الطلابية، وخصوصا الأونروا ومنظمة التحرير وحذّر من "تدهور الوضع التعليمي إذا استمر الإهمال واللامبالاة"، مؤكداً وجود «المئات من الطلاب الفلسطينيين الذين نجحوا في الجامعات بالرغم من أوضاعهم الصعبة، وفي ظل عدم تقديم الوكالة الدولية أكثر من 85 منحة جامعية، علماً ان 900 فلسطينياً تقدموا منها بطلبات بمنح». وتوقف عند «الشروط الصعبة التي فرضت على الطالب للحصول على دعم صندوق الطلاب الفلسطينيين المؤسس منذ العام 1973 تأمين نسبة 80 في المئة في علامات الامتحانات الجامعية ليتمكن من الحصول على مساعدة.

ونوه احمد بخطوة المنظمة وتأسيسها صندوقا لدعم الطالب الفلسطيني في لبنان، وهي خطوة هامة، لكنها لم تعالج جذور الازمة، حيث اقتصرت مساعدات الصندوق على طلاب السنة الجامعية الاولى فقط، ما يعني حرمان آلاف الطلبة من مساعدات الصندوق الى جانب استمرار معاناة طلاب مخيم نهر البارد الذين لم تقدم لهم الا مساعدات جزئية ومحدودة في الاعوام الماضية ولا تتناسب مع واقعهم وظروفهم الصعبة، الى جانب التأخر في صرفها لهذا العام.

وطالب اعضاء المؤتمر في مداخلاتهم بانقاذ المستقبل التعليمي للطلبة الجامعيين الفلسطينيين في لبنان، من خلال اقرار انشاء جامعة فلسطينية في لبنان. مع الاشارة الى أن هذا المشروع وهذه الفكرة قد سبق وان تم طرحها قبل سنوات طويلة، وتحديداً في أواسط السبعينات، الا أن الإجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 عطل العمل في هذا المشروع.

وقد نجحت المنظمة ببنائها في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتعمل الآن تحت إسم جامعة القدس المفتوحة، ولديها ايضاً فروع في بعض الدول العربية.

وشددوا على ان طرح هذا المشروع لا يعني إعفاء وكالة الانروا من مسؤولياتها على هذا الصعيد، الا ان وجود الجامعة سيساهم بشكل كبير في معالجة جزء كبير من هذه الأزمة التي تتفاقم عاماً بعد عاما وخاصة على صعيد الكليات العلمية، حيث ارتفاع تكاليف الأقساط الجامعية في تلك الكليات بالجامعات الخاصة، وبالتالي هناك ضرورة وحاجة ملحة لوجود هذه الجامعة وانجاز هذا المشروع هو مسؤولية مشتركة ما بين الانروا ومنظمة التحرير اللسطينية باعتبارهما الجهتان المسؤولتان عن الشعب الفلسطيني وهم المعنيون بتوفير احتياجاته ومعالجة مشكلاته، وبالتالي المطلوب ان تتعاون الانروا ومنظمة التحرير لانجاح انشاء مشروع الجامعة وبذل الجهود المشتركة لإيجاد التمويل المطلوب لانشائها، والتنسيق مع الدولة اللبنانية ووزارة التربية والتعليم في لبنان لجهة متابعة الجوانب القانونية والاكاديمية المطلوبة.

واكد الطلاب ان مشروع انشاء الجامعة الفلسطينية في لبنان هو احدى الحلول والمخارج التي يمكن من خلالها تخطي احدى اهم الأزمات التي تواجه الطلبة الفلسطينيين في لبنان وتمكنهم من القدرة على مواصلة دراستهم الجامعية وتخطي حالة حالة البؤس والحرمان التي يعيشونها في مخيمات لبنان بفعل استمرار قوانين الحرمان بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وما يمكن ان يوفره هذا المشروع التربوي ايضاً من فرص عمل لعشرات الشباب الاكاديميين الخريجين والعاطلين عن العمل بفعل هذه القوانين المجحفة.

واعلن اتحاد الشباب عن اطلاق حملة تواقيع على عريضة " نريد جامعة فلسطينية في لبنان" والتي من المتوقع ان يوقع عليها آلالاف الطلبة الفلسطينيين في مدارس الانروا وبشكل خاص طلاب المرحلة الثانوية الى جانب الطلبة الجامعيين على ان يعلن عن نتائجها في نهاية شهر ايار، وتسلم بعدها الى الانروا ومنظمة التحرير والمؤسسات والجهات المعنية الاخرى.