|
أبو ليلى: على قادة حماس وضع حد للكارثة ولمناورات تعطيل تشكيل حكومة الوحدة
نشر بتاريخ: 20/09/2006 ( آخر تحديث: 20/09/2006 الساعة: 14:18 )
رام الله- معا- أعرب النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ورئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي، عن أسفه للتطورات السلبية الأخيرة التي أدت لتجميد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية نتيجة كما قال "لمحاولة قيادات معينة في حركة حماس إدخال تعديلات على الاتفاق المبدئي الذي تم بين الرئيس عباس وبين حركة حماس لحل أبرز عناصر الخلاف فيما يتعلق بالبرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية".
وأضح أبو ليلى في بيان وصل"معا" نسخة عنه أن التصريحات التي أطلقها بعض قادة حركة حماس والتي وصفها بأنها لا تنسجم مع روح وجوهر الاتفاق الذي تم، وأثارت تساؤلات عديدة وطعنت في مصداقية الاتفاق، وشككت بجدية الالتزام به مما أدى إلى انتكاسة الجهود الهادفة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ودعا ابو ليلى إلى الالتزام الدقيق بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، والعمل بكل الجهود الممكنة للتغلب على العقبات الداخلية والخارجية التي يراد لها ان تزرع في طريق تنفيذه، والبدء فور عودة الرئيس عباس من الأمم المتحدة بمشاورات مكثفة من أجل وضع تفاصيل هذا الاتفاق موضع التطبيق بما ذلك استكمال صياغة برنامج الحكومة فيما يتعلق بالشأن الداخلي والذي هو الرئيسي الذي ينبغي ان تنصب عليه جهود الحكومة وكذلك فيما يتعلق بنمط تشكيلها ومشاركة القوى والكتل البرلمانية فيها. وحول استمرار حماس في موقفها الرافض للبرنامج السياسي، والخيارات التي يمكن للرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية أن تلجأ لها في هذا الظرف, قال أبو ليلى: "الأمل هو أن تقتنع قيادة حماس بأن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من المماطلة والتأجيل وأن تضع حدا للكارثة التي نعيش ولمناورات التعطيل وتأخذ قرارا حاسما بشأن الإقرار للعناصر البرنامجية التي اتفقت عليها مع الرئيس، والتي تنسجم مع مضمون وثيقة الوفاق الوطني والتي أيضا تشكل معيارا مقبولا للانسجام مع المتطلبات الدولية التي تمكن من فك الحصار". وأضاف ابو ليلى إذا لم يكن هذا ممكنا فلا شك أن موضوع الخيارات الأخرى المقبلة ستكون موضع تشاور وحوار في إطار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأيضا بين رؤساء القوي والفصائل الوطنية. وحول دعوة بعض مسؤولي حركة فتح لتنجيد الدعم العربي والدولي للدعوة لانتخابات تشريعية ورئاسية من أجل أن يتحمل الشعب الفلسطيني مسؤوليته، أكد أبو ليلي أنه من السابق لأوانه البدء بمثل هذه الخيارات، وقال "من المؤكد أن الأزمة ستبلغ ذروتها بالتفاقم، لكن ما زال الخيار المفضل هو حكومة الوحدة الوطنية التي تلتزم برنامجا سياسيا يمكن من فك الحصار ولجم العدوان الإسرائيلي، وإذا تعذر هذا فمن الطبيعي لاحقا مناقشة اية خيارات أخرى". |