|
المطران ماركوتسو: تحديد نهاية العالم "كلام خاطئ"
نشر بتاريخ: 13/05/2011 ( آخر تحديث: 13/05/2011 الساعة: 23:19 )
بيت لحم-معا- في أول رد مسيحي رسمي على ادعاءات جماعة مسيحية أميركية صغيرة أن نهاية العالم في 21 أيار المقبل، ونشرها للوحات اعلانية ضخمة في الأراضي الفلسطينية وشتى أنحاء العالم، قال المطران بولس ماركوتسو، نائب بطريرك القدس للاتين، أن هذه الجماعة لا تمثل الكنيسة والكتاب المقدس ولا تمثل المسيحيين بشكل قاطع، مشيراً الى أنها جماعة صغيرة ومنعزلة.
وأوضح المطران ماركوتسو بأنه لا انسان يعرف متى نهاية العالم وهذا الأمر بيد الله وحكمته وتدبيره. وتابع:"كل هذه الادعاءات التي سمعنا عنها وسنسمع عنها هي اشاعات وكلام خاطئ ولا أساس لهذا الكلام في الكتاب المقدس ولا في حكمة الحكماء واللاهوتيين والمفكرين المسيحيين". وأشار المطران الى أن هذه الجماعات تتستر وراء هذه الأمور لتحقيق أهداف معينة ومنحازة لصالحها، مؤكداً أن المسيحيين الحقيقيين لن يكونوا عبيداً لهذه الأهداف والمصالح ويرفضون هذه الاشاعات مطلقاً. واستند المطران ماركوتسو الى ما يقوله الكتاب المقدس في هذا الموضوع" والتي يدعو فيها الانسان الى العيش بطريقة حسنة ويبتعد عن الخطيئة وأن يكون مستعداً للظهور أمام الله الديان العادل في كل لحظة وفي كل وقت". وكانت مجموعة مسيحية أميركية صغيرة تمكنت من نشر لافتات اعلانية ضخمة في الأراضي الفلسطينية ومختلف أنحاء المعمورة، تعلن نهاية العالم في 21 ايار المقبل. وحملت اللافتات الكبيرة التي وضعت على ألواح مخصصة للاعلانات على مداخل المدن، عبارات باللغة الانجليزية أو العربية كتب عليها يوم الدين (يوم الدينونة/الحساب) 21 أيار 2011، وتتساءل "من سيتمكن من الوقوف" في ذلك النهار؟!". وفي بعض المدن، مثل نابلس والخليل وقلقيلية، استعاضت هذه المجموعة عن اللافتات الضخمة، ببالونات كبيرة في الهواء تحمل نفس الشعارات. وأصدرت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام، أمراً بإزالة اللوحات الاعلانية، مشددة على احترام كافة الآراء والمعتقدات، مؤكدة بالوقت ذاته أن هذه اللوحات لا تندرج ضمن حرية التعبير والرأي كونها تتطاول على معتقدات دينية تعتبر مسلمات في الكتب السماوية لا يمكن المساس او التكهن بها. وأضافت "نحن نحترم كل الديانات والعلم بيوم الآخرة عند الله وحده". |