|
ناظم اليوسف: حق العودة حق مقدس لشعبنا
نشر بتاريخ: 13/05/2011 ( آخر تحديث: 13/05/2011 الساعة: 20:22 )
رام الله -معا- أكد نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية " ناظم اليوسف" على التمسك بحق العودة لأنه حق مقدس وواجب التحقيق من اجل عودة أبناء شعبنا إلى ديارهم التي هجروا منها وتطبيقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194.
وأضاف اليوسف في تصريح صحفي في ذكرى النكبة الثالثة والستين:" ان شعبنا يبذل الغالي والنفيس وهو يقارع الظلم التاريخي والاضطهاد وغياب العدالة، بل وحتى غياب المحاسبة لهذا الكيان عن جرائمه ومجازره وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان ومواثيق الشرعية الدولية ولكل ما هو إنساني وبشري على هذه الأرض. فشعبنا واثق من عدالة قضيته وحيويتها وقدرتها على اختراق حواجز التغييب والتجاهل واللامسؤولية التي يتسم بها الموقف الدولي إزاء أفظع جريمة ارتكبت وتتواصل فصولها بأبشع الصور والمشاهد التي يراها العالم لهذا الاحتلال الذي يتكامل في أداء وظيفة استعمارية قديمة متجددة للسيطرة والهيمنة على مقدرات وثروات المنطقة وتسخيرها لخدمة المشروع الاستعماري الاستغلالي". وأشار اليوسف الى أن شعبنا الذي يعاني يوميا نتائج النكبة الكبرى يؤكد للعالم أن عودته لأرضه التي شرد منها، هو حق لا يسقط بالتقادم ولا يملك أى أحد كان تفويضا بالتنازل عنه أو تأجيله أو الالتفاف عليه، فهو حق ضمنته الشرعية الدولية وفق القرار الاممي 194، وتناقلته الأجيال التي لم تنسى قصص الآباء والأجداد التي فشل الرهان الإسرائيلي والغربي أن يمحوها من ذاكرتهم. وقال اليوسف ان مناسبة ذكرى النكبة فرصة متجددة لمراجعة الدروس : دروس النكبة ودروس الكفاح المستمر لشعبنا البطل، في محاولة دائمة لتصحيح المعادلة وقلب موازين القوى ليتمكن شعبنا من إحقاق حقوقه المشروعة، وهذه الذكرى تمثل مناسبة للتأكيد على أن أهم هذه الحقوق على الإطلاق هو حق العودة للشعب الفلسطيني هذا الحق الذي يمثل جوهر القضية الفلسطينية ومبتدأها ومنتهاها، لأنه بدون العودة لا يمكن تصحيح ما جرى عام 1948 ولا يمكن استعادة المجرى الحقيق لحياتنا وتاريخنا وحضارتنا. واكد إن كل محاولة لتجاوز هذا الحق والقفز عنه وتبديده هي عمليا تصب في سيل استمرار النكبة ، وهي محاولة مرفوضة ويجب رفضها ونبذها بكل الوسائل. ولعل أول هذه الوسائل هي تعبئة الذات والزج بكل طاقات النضال التي يجب خوضها بكل فئات شعبنا وعناصر قوته. ودعا الشعب الفلسطيني أينما كانوا للمشاركة الفعالة في احياء ذكرى النكبة وبشكل موحد ، واكد على موقف جبهة التحرير الفلسطينية عبحماية حقوق شعبنا ومصالحه وتدعيم كل عناصر وموجبات توحده في مواجهة المخططات والمشاريع الصهيونية الأمريكية الهادفة إلى تصفية قضيتنا وحقوقنا بتمسكنا بثوابتنا الوطنية وحقوقنا المشروعة في المقاومة بكافة اشكالها وممارسة كل أشكال النضال حتى دحر الاحتلال وتحرير الارض والانسان. وشدد اليوسف على ضرورة المباشرة في تحديد الآليات لتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، وللإسراع في تشكيل حكومة التوافق الوطني بشخصيات مستقلة . ودعا اليوسف في ختام تصريحه ابناء شعبنا داخل الوطن وخارجه لاحتضان هذه الخطوة وترسيخها عبر شتى أشكال الدعم الجماهيري والتصدي الحازم والموحد للتهديدات العدوانية التي يطلقها قادة الاحتلال وللتدخلات المرفوضة للإدارة الأمريكية، والرامية جميعها للحيلولة دون وحدة نضال الشعب الفلسطيني وقياداته و ترسيخ خياراته الوطنية في التمسك بحقوقه في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس تحت قيادة م. ت. ف التي تضم الجميع، قائدة شعبنا ومرجعيته العليا وممثله الشرعي الوحيد. |