وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بطولة فلسطين الدولية بكرة القدم من النكبة الى الدولة

نشر بتاريخ: 13/05/2011 ( آخر تحديث: 14/05/2011 الساعة: 11:30 )
احياء لذكرى نكبة شعب بطابع خاص، تاكيد القدرات التنظيمية تمهيدا لاستضافة حدث اسيوي رسمي
احتكاك الفرق المحلية بالدولية واظهار مدى تطور الكرة الفلسطينية ونتائج تجربة الاحتراف الاولى
ابرز الغائبين عن البطولة فرق القطاع وفرق الداخل، الجماهير الفلسطينية على موعد لاظهار فنونها



الخليل- معا- كتب عبد الفتاح عرار- وحدة وطنية ومصالحة تاريخية تحققت قبل ايام عدة فاجتمع الاشقاء بلهفة وتعانقوا من اجل فلسطين التاريخ فلسطين الدولة فلسطين الشعب، فغنى الشعب وفرح ومني الاعداء بضربة جعلتهم يبدأون مسلسل تخبط لن ينجح في ظل الوحدة التي تحققت.

ولم تمض ايام قليلة حتى تم الاعلان عن بطولة فلسطين الدولية لكرة القدم تحت شعار من النكبة الى الدولة لتكون فلسطين على موعد جديد وحدث جديد في مناسبة وطنية بطابع دولي وبنكهة مختلفة لاحياء مناسبة يتجلى تاريخها في ذاكرة كافة الاجيال واحداثها لا زالت حاضرة نرددها كل عام امام اجيال المستقبل كونها تشكل وازعا وطنيا يوطد علاقة الشعب بقضيته وعدالتها لتبقى حاضرة حتى قيام الدولة.

وهذا العام ولاول مرة تتم الاحتفالات بطريقة جديدة وعبر كرة القدم التي من خلالها حققنا العديد من المكاسب السياسية بجانب ما حققناه للعبة نفسها وانعكس على نتائج المنتخبات الوطنية رغم العراقيل التي لا زالت كثيرة بفعل من لا يسعدهم ما نحققه فلا زال القطاع محاصر ويواجه لاعبونا في القطاع الصامد صعوبة في الالتحاق لتأدية واجبهم في المنتخبات الوطنية ولا زال العديد من خيرة لاعبينا يواجه صعوبة بل واستحالة في مغادرة ارض الوطن ضمن بعثات المنتخبات الوطنية ورغم ذلك فالمسيرة مستمرة والبدائل موجودة والانجازات تتوالى فلن نستسلم ولن نخضع لرغبة الجلاد وباصرارنا وعزيمة هذا الشعب سنصل وسنبقى صادمين واقفين حتى قيام دولة الحلم.

استحقاقات متعددة
في الوقت الذي اختتمنا فيه دوري القدس للمحترفين قبل اسبوع ولا زلنا على اعتاب اختتام بطولة الكاس وفق الاجندة التي وضعها الاتحاد الفلسطيني والمتماشية مع الاجندة الدولية وتنظيمنا لبطولة فلسطين الدولية احياءا لذكرى النكبة، فان فريق جبل المكبر المقدسي يمثل فلسطين مشاركا في بطولة كاس رئيس الاتحاد الاسيوي التي تقام في ماينمار ومنتخبنا الاولمبي يستعد لمباراته الذهاب الهامة امام المنتخب البحريني في المنامة ضمن التصفيات الاولية المؤهلة لاولمبياد لندن 2012 ليشد الرحال عائدا لارض الوطن استعدادا لاياب نفس البطولة. ولا شك ان هذا الحراك على كل الجبهات لا يمكن ان يتحقق لولا وجود رغبة جامحة في الولوج بقوة لمسرح الاحداث لتكون عيون جماهيرنا الكروية منصبة على اكثر من اتجاه فكلنا نتابع جبل المكبر هناك وفي نفس الوقت نترقب الاولمبي وكل هذا من داخل الملاعب هنا ونحن نتابع فرقنا المحلية المشاركة في بطولة فلسطين الدولية.

الجماهير الفلسطينية الذواقة
لا شك ان الحديث عن الجماهير الفلسطينية تعدى الحدود وتخطاها لانها عبرت عن ذاتها بطريقة رائعة شدت الانظار اليها بهتافاتها الملتزمة وترحيبها بالضيوف واهم من كل ذلك الحضور غير المسبوق في عديد الملاعب المجاورة فهي من تحدث عنها بلاتر باسهاب عقب افتتاح استاد الشهيد فيصل الحسيني ووصفها بلاتيني بالاكثر من رائعة واشاد بها ابن همام وتفاجئ بها ممثل الامين العام للامم المتحدة واحبها وحياها جاك روغ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية وكتب عنها غالبية الصحفيين العرب والاجانب الذين حضروا الفعاليات الكروية هنا فتزامن افتتاح الدوري النسوي مع اقامة الملتقى الاعلامي العربي هنا في فلسطين ليتفاجئ الصحفيون العرب بحجم الجماهير وخاصة النواعم مما جعلهم يتركون التعليق على المباراة ويتحدثون عن هذه الجماهير مؤكدين جميعا ان هذا الحضور لم يكن له مثيل في الدول العربية لمباراة نسوية.

هي الجماهير الوفية التي وصفها التايلانديون بالمعربة وهي من تجاوزت الاعداد في استقبال المنتخب النسوي الاردني وهي من هتفت بصوت واحد لفلسطين في اول مباراة دولية تقام على ارض فلسطين وهي من تتابع مباريات الدولي المحلي بكثافة وها نحن اليوم سنري فنونا وتقليعات جماهيرنا الوفية لضيوف فلسطين لاننا سنرحب بهم اجمل ترحيب لانهم جاءوا من اجلنا وعند عودتهم سيتحثون عن هذه الجماهير كما تحدث عنها كل من شارك باي حدث رياضي على ارض فلسطين فصورة الجماهير في الخليل وهي تملئ اسطح المنازل بعد عدم اتساع مدرجات الملعب لا زالت عالقة في ذاكرة كل الفلسطينيين وكل من حضر لفلسطين.

انجاز يتلوه انجاز
بدات الحكاية من ملعب الشهيد فيصل الحسيني وتحديدا يوم الافتتاح بحضور رئيس الاتحاد الدولي وقادة العمل الرياضي الدوليين والعرب ومنها تواصلت حلقات مسلسل وضع فلسطين على الخارطة الرياضية الدولية والاسيوية والعربية في رحلة شاقة علقنا خلالها بين مجابهة الاحتلال وبين اقناع المجتمع الدولي باحقيتنا باللعب على ارضنا واستضافة وفود رياضية في فلسطين وهنا لا بد من توجيه الشكر لكل من ساندنا من الاسرة الدولية وعلى راسها جاك روغ وجوزيف بلاتر وبلاتيني وبن همام بالاضافة للاخوة العرب ونخص بالذكر اخزاننا في الاردن الشقيق الذين لم يتوانوا عن تلبية الدعوة بالحضور ورئيس الاتحاد العربي واللجنة الاولمبية العربية واشقاؤنا الاماراتيون وفودا وحكاما والمنتخب الاولمبي التونسي واستمر المسلسل مع المنتخبات الاردنية الوطني والاولمبي والنسوي ليتبعه الاولمبي التونسي وتيرك غروزني ودينامو موسكو الروسي لنصل بعدها الى حلقة هامة بعد سلسلة حلقات استضافة الشخصيات الدولية وهي استضافة المتلقى الاعلامي العربي ليكون باكورة الانشطة الرسمية على ارض فلسطين الى ان وصلنا للاهم وهو انتزاع قرار من الاسرة الدولية بتاكيد احقية المنتخبات الوطنية الفلسطينية والاندية الفلسطينية باللعب على ارضها في المباريات الرسمية لتستضيف فلسطين منتخب تايلند الاولمبي ضمن تصفيات القارة الاسيوية الاولية المؤهلة لاولمبياد لندن لتتحقق العلامة الفارقة هنا ويصبح القدوم لفلسطين اجباري في المنافسات الرسمية لننهي مرحلة الجدل التي خضناها مرات عديدة من اجل اقناع العديد من الفرق للقدوم لفلسطين فمنها من اعتذر بداعي التطبيع ومنها بداعي الامن لكننا اثبتنا ان القدوم لفلسطين هو كسر للحصار وليس تطبيع والامن في فلسطين يفوق العديد من الدول التي تنعم باستقلال منذ قرون.

وبعد تايلند ها نحن نستعد لاستقبال الاولمبي البحريني الشقيق بعد ان نجحنا بامتياز في استقبال المنتخب التايلندي. وفي هذه المناسبة ها نحن ايضا ندخل غمار تنظيم البطولات الدولية باقامة بطولة دولية وان كانت ودية فهي الاولى من نوعها على ارض فلسطين وبحضور 11 فريقا من مختلف القارات وليس فقط اربع او خمس منتخبات. هذا الانجاز ومن مجرد الاعلان عن اقامته يعتبر مفخرة وطنية نتفاخر بها امام الاسرة الدولية ولن نقف عند هذا الحد فالقادم اكثر.

البعد الوطني والاخلاقي لبطولة فلسطين
تم تنظيم هذه البطولة بالتزامن مع اخرى تقام في الشتات وتحديدا في لبنان ضمن فعاليات احياء ذكرى النكبة الفلسطينية التي تعرض خلالها شعبنا للمجازر والتهجير لتحمل في طياتها رسالة للعالم اجمع وليس للاسرة الرياضية بانه حان انهاء الاحتلال واقامة الدولة لان الرسالة وصلت لجميع القارات وها نحن نؤكد للاسرة الدولية ان شعوبا من هذه القارات جاءت هنا لتؤكد قدسية رسالتنا وتكسر حصار ظالم وسياسة تعسفية متعفنة تمارس ضد شعب ينشد السلام ويسعى للعيش بطمأنينة واستقرار ويبدأ ببناء دولته وتمهيد مقومات الحياة الكريمة للاجيال القادمة وانهاء سياسة الاعتقال النازي التي ينتهجها المحتل ضد ابناء شعبنا والحصار الداخلي وتقسيم الارض واحتلالها وحصار غير اخلاقي ممنهج على قطاع غزة وحرمان ابنائنا في الشتات من العودة لارض الوطن وكافة ممارسات الدولة الخارجة عن القانون ضد شعب يستحق الحياة بامان على ارضه.

وها نحن نعبر عن مطالبنا بمساندة الاسرة الرياضية من العديد من الدول التي تنادي بانهاء الاحتلال وتحرير الشعوب وانهاء القمع والقهر باسلوب اخلاقي شعاره الروح الرياضية واللعب النظيف ضمن منظومة اخلاقية بعتة اقرها كافة احرار العالم والتزموا بها لتصبح من اهم القيم الانسانية التي تناهض الفقر والاحتلال والعبودية وكافة الظاهر السلبية التي تفتك بالشعوب. ونحن هنا اقمنا هذه البطولة في ظل احيائنا لذكرى لا زال الاحتلال يمارس سلوكا مما مارسه قبل 63 عاما ضد ابناء شعبنا مستخدمين واحدة تعتبر انقى السبل للابتعاد عن العنف والبحث عن السلام العادل الا وهي كرة القدم كونها وسيلة اخلاقية فيها المتعة والمبادئ والاسس التي توحد من خلالها الاعلم باجمع فتجاوزت في انجازاتها جهود الاقتصاد والسياسة في تحقيق وتكريس النظام العادل بعيدا عن الظاهر السلبية التي تعاني منها المجتمعات لنكرس نهجا ونؤكد ان رسالة الرياضة لتحقيق السلام هي رسالة ناجحة وسامية ومبادئها متوطدة في اروقة الشعب الفلسطيني. فمن خلالها سنهتف لانهاء الاحتلال وضد العنصرية والفقر والمخدرات وعمالة الاطفال والتعذيب وكل ما يساهم في تراجع الشعوب ويعرقل تطورها وتقدمها بمشاركة العديد من الاحرار الذين امنوا بقدسية الرسالة.

نستحق استضافة بطولة رسمية
لقد اثبت كادر اتحاد الفلسطيني للاسرة الكروية الدولية والاسيوية والعربية انه على قدر من المسؤولية وان لدينا خبراء في القانون الدولي وبروتوكول تنظيم البطولات من خلال النجاح الذي تحقق في الاستحقاق الدولي الرسمي الاول الذي نجحنا به بامتياز والان لدينا احد عشر فريقا يحلون ضيوفا على ارض فلسطين يلاقون الرعاية والضيافة التي تليق بهم وبنا كشعب مضياف عبر توفير كل سبل الراحة والحرية والحركة والترفيه طبقا للوائح وقوانين الاتحاد الدولي لاستضافة الاحداث الرسمية والدولية بوجود طواقم تعمل كخلية نحل دون توقف مؤهلة بشكل يطابق المواصفات الدولية موفرين ايضا كافة مرافق البنية التحتية اللازمة للاستضافة ليكون كل من يزور فلسطين راض كل الرضا عما لقيه من حسن استقبال وضيافة.

من هنا فان نجاحنا في تنظيم هذه المظاهرة الدولية يجعلنا مؤهلين لندخل غمار المنافسة لاستضافة بطولة قارية رسمية كوننا اجتزنا اكثر من امتحان بنجاح ولدينا القدرة على تلبية متطلبات استضافة بطولة رسمية من حيث الكوادر ومرافق البنى التحتية والاعداد والاستعداد الجيدان من خلال وجود مقيمين محايدين شاهدوا بام اعينهم ولمسوا قدرتنا على تطبيق اللوائح والقوانين بحذافيرها دون وجود اية اخفاقات. وستكون هذه البطولة فرصة سانحة لاصحاب القرار لرؤية التقدم الذي حققه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في تقديم ملفه لاستضافة اية تصفيات قارية سواء على مستوى المجموعات او حتى النهائيات مع تحقيق حضور جماهيري يفوق العديد من الدول التي حظيت بمثل هذا الشرف من الاتحاد الاسيوي.

الاحتكاك الدولي للفرق الفلسطينية
وان كانت هذه البطولة في اهدافها وخاصة الهدف الرئيس هو احياء ذكرى النكبة بطابع خاص، فنها فرصة للفرق المحلية للدخول في غمار المنافسة الدولية واثبات ما وصلت اليه الكرة الفلسطينية من تقدم وتطور في ظل النهضة الكروية ودخول عالم الاحتراف عبر الاحتكاك بالفرق الدولية والتي ستكون المرة الاولى لبعض لفرقنا التي انهت موسمها الاحترافي الاول قبل اسبوع وبالتالي فمن المفترض ان تكون الجاهزية البدنية والانسجام متوفرتان في هذه الفرق وعليها التعبير عن نفسها بطريقة مشرفة كونها تلعب بين جماهيرها لاول مرة لاننا تعودنا على الاحتكاك الخارجي خارج الوطن وبالتالي فالفرصة مواتية لفرقنا للبدء بقوة مع بداية مشوار الاحتكاك بالفرق الدولية لان بداية هذا المشوار سيكون له دلالات كبيرة وخاصة اننا ايضا دخلنا غمار المشاركة في البطولات الاسيوية للاندية وبالتالي فان الاحتكاك هام جدا وهي فرصة جيدة لفرقنا للبدء في هذا المسلسل عبر بطولة ودية قبل خوض البطولات الرسمية.

والفرق المشاركة في البطولة هي صفوة فرقنا كونها احتلت المراكز المتقدمة خلال الدوري الشاق وهي جاهزة ايضا لاحياء الذكرى والظهور بطريقة لائقة كما نريدها عبر الهتافات الملتزمة للجماهير والتي تناسب قيمة المناسبة والالتزام بلوائح الاتحاد الدولي وتطبيق قاعدة اللعب النظيف ومن ثم التركيز على الاداء المشرف وبدء مشوار التحرر من صعوبة الاحتكاك الخارجي وخاصة اننا وصلنا لمستوى مقبول لديه القدرة على المقارعة الدولية. ومن هنا فانها فرصة سانحة لنا للوقوف على نتائج دوري المحترفين من الناحية الفنية وتقييم اداء فرقنا ليس للنقد وانما لنضع ايدينا على مواطن الضعف التي سنعمل على معالجتها خلال الموسم المقبل لنواصل بذلك المشوار لتطوير الكرة الفلسطينية وانعكاس ذلك على المنتخبات الوطنية. ونحن نثق بقدرات لاعبينا على تقديم مستوى مقبول خلال البطولة ونعبر عن انفسنا بطريقة تشعرنا بحالة من الرضا عما حققناه وتكون وسيلة تحفيز لتحقيق المزيد فكل التوفيق لكل من بطل الدوري مركز شباب الامعري ووصيفه هلال العاصمة وغزلان الجنوب وجدعان بلاطة ووادي النيص في هذه البطولة. وشاءت الاقدار ان يكون فريقان من الاندية المحلية المشاركة ممن تعرضوا للتهجير ويحملون على صدورهم شعار النكبة حيث لا زالت مفاتيح بيوتهم بايديهم وهما مركز شباب الامعري ومركز شباب بلاطة اضافة لهلال العاصمة الذي يمثل معاناة كل الفلسطينيين في حلقة الصراع على عاصمتنا الابدية التي تتعرض لحملة تهويد شرسة.

غياب فرق القطاع والداخل دلالة على سياسة الاحتلال
وطن واحد وشعب واحد فنحن موحدين لا جدال ولا خلاف بذلك لكن وحدتنا تصطدم بعدو حاقد منعنا من الاجتماع سويا على ارض الوطن فلابنائنا في الشتات نقيم بطولة في لبنان لانهم ممنوعون من دخول ارض الوطن وعلى ارض الوطن لا زال القطاع محاصر فلا مجال لخدمات رفح وشباب رفح والشاطئ والبريخ وغزة الرياضي وفلسطين والمشتل وبقية اندية القطاع من القدوم للمشاركة في بطولة فلسطين الدولية لان الاحتلال يمنعها من مغادرة القطاع لانه يخضع لحصار ونحن من خلال هذه البطولة نطالب الاسرة الدولية بمساندتنا من اجل انهاء هذا الحصار ومنح فرقنا حرية الحركة في وطنها لانه حق مكتسب وليس من حق احد ان يسلبنا هذا الحق وخاصة ان الفرق الرياضية تحمل معها المثل الاخلاقية وليس القنابل والاسلحة ولديها رسالة مقدسة اسمى من مبادئ هذا الاحتلال واشرف منه. كما ان غياب الفرق الفلسطينية من فلسطين التاريخية هو ايضا من صنع الاحتلال لانها ان شاركت ستخضع لعقوبات ظالمة ستؤثر على مسيرتها ونحن نقول حتى لو لم تتمكنوا من الحضور فانكم حاضرون معنا ولا بد ا نياتي يوم نجتمع فيه جميعا من هم في الشتات ومن هم بالداخل مع اهل الضفة والقطاع تجمعا وطنيا واحدا على ارض العاصمة الابدية القدس حتى وان طالت فهي قريبة.

اهلا وسهلا بضيوف فلسطين
نرحب بكل الفرق المشاركة على ارض فلسطين ونشكرها على تلبية الدعوة والحضور لفلسطين والمشاركة في كسر الحصار واللعب في فلسطين راجين لكم اقامة رائعة ومشاركة فاعلة مؤكدين كامل حرصنا على استقبالكم بطريقة تليق بكرم وشهامة شعب فلسطين ونقول لكم انها ربما المرة الاولى ولكنها لن تكون الاخيرة وستكونون ضيوفا اعزاء لنا في فلسطين دائما فهذه البطولة الدولية الاولى التي من خلالها ستتفتح السبل من اجل اقامة لقاءات مشتركة مع الاندية الفلسطينية سواء على الصعيد الشخصي للاندية او من خلال ما يقيمه الاتحاد الفلسطيني من نشاطات من اجل تبادل الخبرات وزيادة الاحتكاك وتوطيد العلاقات.

الرجوب ورسالة كرة القدم
قالها قبل ذي مرة اننا نسعى لتطوير كرة القدم في فلسطين وسننجح لكن لا تنسوا دائما وابدا اننا ومن خلال هذه الرسالة فان لنا رسالة اخرى هي الاسمى والتي سنحملها عبر فرقنا الفلسطينية وهي رسالة التحرر رسالة القضية وفعلا فقد نجح رئيس الاتحاد ومجلس ادارته في تحقيق الاهداف التي وضعوها منذ توليهم مهام قيادة الدفة قبل ثلاث سنوات وها هي الاهداف بدات تتحقق فبعد ان حملت منتخباتنا الوطنية هموم قضيتنا الى الخارج هان نحن نجلب الفرق الى فلسطين لتعيش معاناة شعبنا وتقف على ممارسات الاحتلال عن فرب وبذلك تعود ومعها رسالة لشعوبها رسالة من شعب يريد تضامن كافة احرار العالم معه من اجل انهاء الاحتلال هو ما تم تحقيقه بطريقة منظمة فتم تحقيق اكثر من هدف عبر كرة القدم التي ايضا حققت الهدف الرئيس وهو التطور والتعبير عن ذاتها في المحافل الاسيوية.

فقد استقطبنا الشخصيات وليست اية شخصيات فهي راس هرم العمل الرياضي لتاتي هنا لفلسطين وانتزعنا قرارا دوليا باعتماد ملعبنا كملعب بيتي وكل هذا من اجل القضية التي هي العنوان وهذا لم يكن ليتحقق لولا ان هناك قائدا يؤدي واجبه ويعمل من اجل الوطن بعيدا عن كل الاهداف الشخصية او الحزبية والطائفية ووجد مساندة من القيادة السياسية لرسالته التي التي وعد بها الاسرة الرياضية عندما دخل غمار كرة القدم والرياضة. وتوحدت الجهود بانضمام الاسرة الرياضية ومسانمدتها لرئيس الاتحاد لتكتمل اضلاع المعادلة وتؤتي اكلها وهذه نتيجتها التي تسير بتسارع. نعم قال الرجوب اننا حالة استثنائية فكرة القدم عندنا ليست فقط مجرد لعبة لانها رسالة وسلاح نستخدمه من اجل الدولة. افق رئيس الاتحاد الواسع وتركيزه على العمل الوطني من خلال كرة القدم جعل الاسرة الدولية تتجاوب معه وتسانده وتعجب بمبادئه وشخصيته ورسالته للعالم ولشعبه، وها هو ينجح باستغلال كرة القدم من اجل الوحدة ومن اجل المطالبة بحق العودة والاجمل من ذلك ان هذه الاهداف تتحق في ظل تطور اللعبة.ِ