وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ميتشيل استقال -نتنياهو سيسقط قبل زعماء العرب الا اذا ساعده اوباما

نشر بتاريخ: 13/05/2011 ( آخر تحديث: 14/05/2011 الساعة: 23:21 )
بيت لحم - تقرير معا - حين يكون نتانياهو على متن طائرته وعلى ارتفاع 33 الف قدم فوق المحيط ، يكون الرئيس الامريكي باراك اوباما يلقي خطابا موجها للشعوب العربية ، وسبب هذا التوقيت هو ان لا يتّهمه خصومه انه قد تأثر بلقاء نتانياهو وان هذا الكلام من رأسه هو وليس من رئيس وزراء اسرائيل .

ورغم ان الفكرة تبدو سخيفة جدا على دولة عصرية مثل امريكا ، فنظام الاتصالات الحديث لم يعد يحتاج الى لقاء مباشر بين شخصين ، وتبادل الافكار والتأثر بغيرها متوفر جدا حتى للاولاد الصغار ولو عن طريق الفيس بوك ، ورغم ذلك وبما ان اوباما يريد للشعوب العربية ان تفهم انه لم يتأثر بكلام نتانياهو ، فله ذلك .

هذا واكّدت وسائل الاعلام العبرية نية المبعوث الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل الاستقالة من منصبه و ان البيت الابيض سيعلن خلال الساعات القادمة استقالة جورج ميتشل بشكل رسمي من هذا المنصب .

يشار الى ان جورج ميتشل البالغ من العمر 77 عاما اسندت له هذه المهمة بعد انتخاب الرئيس الامريكي باراك اوبما ، حيث قام على مدار السنتين الماضيتين بالعديد من الجولات في المنطقة ، واجتمع مع الجانب الفلسطيني وكذلك الاسرائيلي بهدف دفع عملية السلام الى الامام ، ولكن جهوده لم تتكلل بالنجاح على العكس فقد وصلت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الى ازمة حقيقية ، وهذا يبدو ما دفع جورج ميتشل حسب المصادر من البيت الابيض الى التفكير بجدية للاستقالة من منصبه .

على صعيد اخر قال البيت الابيض، ان الرئيس باراك اوباما سيلقي يوم الخميس المقبل خطابا بشأن سياسته في الشرق الاوسط عقب مقتل اسامة بن لادن ووسط اضطرابات بالعالم العربي. ومن المتوقع أيضا ان يستغل اوباما الخطاب للحديث بشأن امال الولايات المتحدة في احراز تقدم في جهود السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين.

ومن المتوقع ان يلتقي نتنياهو اوباما في واشنطن في 20 الشهر المقبل .

المحلل الاسرائيلي امنون رابينوفيتش يقول حول الخطاب المزمع للرئيس اوباما " انه لا يستحق ان ننتظر عشرة ايام ونحن نحلل ونفسّ{ ماذا يمكن ان يقول وذلك لسبب واحد وهو ان نتانياهو غير مسؤول عن تصريحاته ولا يوجد اي داعي للاعتقاد ان نتانياهو سوف يلتزم او ينفّذ ما يصرّح به هو اوباما ، فقد سبق واعلن اوباما التزامه بفكرة الدولتين لكن نتانياهو لا يريد ، فما الفائدة اذن من التصريحات والخطابات ؟" ويضيف رابينوفتش ( لقد علمتنا الحياة بعد كل هذا العمر ان لا نصدّق تصريحات السياسيين بل ان نرى افعالهم ) .

من جهته المحلل العسكري روني دانييل وصف تظاهرات ذكرى النكبة بالهدوء النسبي يقول ان كبار ضباط السلطة استغربوا قيام اسرائيل بنشر الاف الجنود في القدس وحول الضفة الغربية في ذكرى النكبة !! وانهم سألوا الضباط الاسرائيليين بدهشة ( ما الذي تفعلونه ولماذا انتم تأخذون ما يذكر على صفحات الفيس بوك بهذه الجدّية ؟ ) ومن وجهة نظره ان السلطة غير معنية بانفجار المواجهة الان مع اسرائيل ، كما انها غير معنية بخروج المسيرات عن مستواها التقليدي لان السلطة تدّخر طاقاتها الى شهر سبتمبر .

وما يقلق المحلل ايهود يعاري هو مصر ، وكيف ان عشرات الالاف في ميدان التحرير هتفوا من اجل فلسطين وضد اتفاق السلام مع اسرائيل ، ومن وجهة نظره ان ما يجري في مصر هو الذي يخرج عن السيطرة الامريكية وان التحوّل الاكثر خطورة سيكون هناك وليس في غزة او رام الله .

مع الاشارة الى انه ورغم كل ما يقال في وسائل الاعلام الاسرائيلية الا ان امريكا لا تزال ايديولوجيا وسيكولوجيا هي الشقيق الاكبر لاسرائيل ، وان كل سكان الدولة العبرية يحترمون رأيها وما يقوله الرئيس الامريكي ، وهم على قناعة شبه مطلقة ان الرئيس الامريكي لو اراد شيئا فانه سيكون فورا ، وانه لو أراد فعلا دولة فلسطينية فان هذا سيكون في شهر سبتمبر دون اي اهتمام بما يقوله رئيس وزراء اسرائيل .