وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الصحافيون وممثلو القوى الوطنية والاسلامية بخان يونس ينددون بالاعتداء على "وفا" ويطالبون الجميع بتحمل مسؤولياتهم

نشر بتاريخ: 20/09/2006 ( آخر تحديث: 20/09/2006 الساعة: 15:44 )
خان يونس- معا- اعتصم عشرات الصحافيين وممثلي القوى الوطنية والإسلامية، اليوم، أمام مقر وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بخان يونس جنوب قطاع غزة، احتجاجاً على الاعتداء، الذي استهدف يوم أمس مكتب الوكالة والزميل عمرو الفرا.

ورفع المحتجون خلال الاعتصام، الذي دعا إليه صحافيو خان يونس، شعارات تندد بالاعتداء، الذي استهدف إحدى المؤسسات الإعلامية الفاعلة في المحافظة، مطالبين بضرورة ملاحقة الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة، لينالوا عقابهم على فعلتهم المشينة.

وألقى النائب الدكتور صلاح البردويل، الناطق باسم كتلة "حماس" البرلمانية في المجلس التشريعي، كلمة عبر خلالها عن استنكاره الشديد لما تعرض مكتب وكالة "فا" التي تتميز بحضورها الإعلامي، مطالباً بضرورة الكشف عن الفاعلين الذين وصفهم بالمجرمين وتقديمهم للمحاكمة، ليكونوا عبرة لغيرهم.

وأكد على أن هذا الاعتداء، الذي استهدف إحدى المؤسسات الإعلامية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يصب في إطار المصلحة العامة، إنما يخدم بالدرجة الأولى الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاول العبث بالساحة الفلسطينية لتنفيذ مخططاته الاستعمارية، منوهاً إلى أن ما حدث يعد بمثابة اعتداء على كافة المؤسسات الإعلامية، التي تتلمس معاناة الشعب الفلسطيني، الذي عانى كثيراً من الاحتلال الإسرائيلي.

وعبر البردويل عن استهجانه الشديد لما رآه من خراب وتكسير لمحتويات المكتب، مؤكداً أن من قام بالاعتداء لا يعرف "وفا" جيداً ولا يعرف عملها.

من جانبه، دعا نبيل الاغا عضو إقليم حركة فتح الجميع إلى ضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه حالة الفلتان الأمني التي تسود القطاع، موضحاً أن ما تعرض له مكتب "وفا" بخان يونس، هو ضمن سلسلة من الاعتداءات التي طالت عشرات الصحافيين، والتي كان آخرها الاعتداء على خالد بلبل مصور تلفزيون فلسطين، والصحافي موفق مطر.

وأكد الاغا، أن ما يحدث يومياً، يعتبر أشد خطورة من الاحتلال على وحدة وتماسك شعبنا، الذي لا يحتمل المزيد من الفوضى وحالة الفلتان وانتشار السلاح بشكل يهدد أمن واستقرار المواطن الفلسطيني.

وعبر الاغا عن استعداد حركة فتح للتعاون من أجل الوصول إلى بر الأمان بالشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى الاستقرار والعيش بكرامة، مؤكداً أن ما تم التوصل إليه في محافظة خان يونس بين حركتي فتح وحماس كان خطوة على الطريق الصحيح، تتطلب المزيد من الجهد على مستوى كافة المحافظات، لنصل إلى صيغة تكفل وضع حد لحالة الفوضى المستشرية في المجتمع الفلسطيني.

وبدوره، رحب الصحافي محمد أبو فياض في كلمته نيابة عن "وفـا" بالحضور، الذين جاؤوا للتعبير عن إدانتهم واستنكارهم لجريمة الاعتداء على مكتب "وفا" والزميل عمرو الفرا في خان يونس.

وقال أبو فياض:" إن هذا العمل يستهدف الكلمة الصادقة، ولن يثني هذه المؤسسة الإعلامية العريقة عن مواصلة أداء رسالتها، وفق المصلحة الفلسطينية الوطنية أولاً وقبل كل شيء، وأن مراسليها في كل مكان سيواصلون العمل وعلى مدار الساعة".

وذكر أن "وفا" التي يزيد عمرها عن عمر الكثير من الأحزاب والحركات، ظلت ومنذ انطلاقتها مطلع السبعينات من القرن الماضي، الصوت القوي والمعبر عن آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني من خلال تبعيتها لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وواكبت بكوادرها المناضلة مسيرة الثورة الفلسطينية وكل معاركها وحروبها.

وأكد أن "وفا" وغيرها من المؤسسات الإعلامية، لن تخضع لسياسية تكميم الأفواه، وأنها ستواصل رسالتها الإعلامية بمهنية وحيادية ووطنية وبما يخدم المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، دون الالتفات لرغبات البعض على حساب مصلحة شعبنا الفلسطيني.

وطالب أبو فياض الرئيس عباس, ورئيس الوزراء، ووزير الداخلية، باتخاذ الإجراءات الفورية لوقف هذه الأفعال العدوانية، وحماية جميع المؤسسات الإعلامية ورجال الإعلام، وتقديم المعتدين إلى العدالة، حفاظا على المنجزات الوطنية لشعبنا

من ناحيته، أكد الصحافي والكاتب تامر المصري، في كلمته باسم صحافيي خان يونس على أنه آن الأوان للجميع، لأن يتحمل مسؤولياته الوطنية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني وما يتعرض له الصحافيون الذين طالما سخّروا كافة إمكانيتهم وطاقاتهم لخدمة أبناء شعبهم.

وطالب المصري الأجهزة الأمنية بضرورة القيام بواجبها الوطني في ملاحقة العابثين بالأمن والاستقرار، داعياً الرئيس عباس، ورئيس الوزراء، ووزير الداخلية، إلى ضرورة التحرك الجاد لإنهاء حالة الفوضى، التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.

ومن جهته أكد طلال أبو ظريفة في كلمة القوى الوطنية والإسلامية على ضرورة تتبع الفاعلين ومعاقبتهم، كي يكونا عبرة لغيرهم، ووصف الفاعلين بالخارجين عن الصف الوطني.

وقال إن "وفا" ذات تاريخ إعلامي عريق، فهي الجنود الذين يعملون ليل نهار لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى ضرورة تعاون الجميع لوقف ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.