وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد إيطالي بغزة: سنكمل المشوار ومقتل اريغوني لن يوقفنا

نشر بتاريخ: 14/05/2011 ( آخر تحديث: 14/05/2011 الساعة: 14:07 )
غزة- معا- قال وفد إيطالي بغزة إنه سيتسمر بمشواره الداعم والمتضامن مع الشعب الفلسطيني وأن قتل الناشط الإيطالي فيتوريو أريغوني بالقطاع لن يوقف مسيرة التضامن الدولية والإيطالية مع الفلسطينيين.

وأكد متحدث باسم القافلة الايطالية التي حلت ضيفة على القطاع أول أمس الخميس أنهم جاءوا ليقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع للتخلص من الاحتلال، مؤكدا على أن الحركة الدولية التضامنية مع شعبنا ستبقى مستمرة حتى آخر عضو فيها والذي بدوره سيكمل المشوار، وذلك كرد على مقتل المناضل الايطالي المتضامن فيتوريو في غزة، معتبرا فيتوريو مناضلاً إلى جانب الفلسطينيين الذين يتعرضون للقتل يوميا نتيجة الممارسات "الصهيونية".

وشدد المتحدث باسم الوفد على أهمية تسجيل وتوثيق ونقل ممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني كمهمة رئيسية للمتضامنين الأجانب، معتبراً وصول القافلة الايطالية إلى غزة يحمل عددا من الرسائل والأهداف،أولها: أن مقتل فيتوريو لن يوقف حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني في الوصول للأراضي الفلسطينية وخصوصا لغزة.

وثانيها: مشاركة الشعب الفلسطيني فعالياته وأنشطته في ذكرى النكبة لكسر الصمت العالمي حيال نكبة الشعب الفلسطيني وبهذا نكمل مسيرة فيتوريو. وثالث هذه الرسائل والأهداف: دعم حركة الشباب العربي والفلسطيني ضد الانقسام والاحتلال ومناصرة حقوق الشعب الفلسطيني وبهدف تقوية العمل والتواصل مع الشباب الفلسطيني.

ووجه عدد من المتضامنين الايطاليين عددا من الأسئلة لقيادة الجبهة الشعبية في لقاء جمع بينهم بغزة كان أولها يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية بعد الثورات العربية وقد اعتبر عماد أبو رحمة نائب مسئول فرع الجبهة في غزة وعضو لجنتها المركزية العامة في معرض إجابته عن السؤال أن الثورات العربية هي سند لقضيتنا الفلسطينية وستساهم في إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية ليس فقط للشعب الفلسطيني وإنما للأمة العربية بكاملها خصوصا بعد تخلص بعض الشعوب العربية من حكامها المستبدين والمتحالفين مع أمريكا والعدو الأمر الذي اضر بشعبنا وقضيتنا خصوصا وان بعضها يرتبط باتفاقيات سلام مع عدونا الذي لا يزال يحتل أرضنا ويقتل يوميا أبناء شعبنا.

وأضاف أبو رحمة بأن الثورات العربية أتاحت مناخات إقليمية دفعت بتسريع المصالحة الفلسطينية التي تعتبر شرط للتخلص من الاحتلال، كما أن الثورات العربية تطالب بالحرية والديمقراطية ونحن مطمئنون لمستقبل ومصير قضيتنا عندما يتاح للمواطن العربي المشاركة بحرية في الحكم، حيث نثق بوقوف الشعوب العربية إلى جانب شعبنا وقضيتنا وإمكانية توظيف كل الطاقات العربية الكامنة في خدمة القضايا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.

واختتم أبو رحمة إجابته بالقول: "لهذه الأسباب فإننا نؤكد بان الثورات العربية ليست في صالح الشعوب العربية الثائرة فحسب إنما تصب أيضا في صالح القضية الفلسطينية ".

من جانبه أوضح عضو اللجنة المركزية للجبهة د. ذو الفقار سويرجو بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن له أن يقاوم الاحتلال وهو منقسم مستشهدا بالثورة الفيتنامية التي كانت تضم عدد كبير من الفصائل بقيادة واحدة تجمعها وقادتها للنصر على أمريكا، وجاء حديث سويرجو ردا على سؤال يتعلق بتأثير المصالحة الفلسطينية على مستقبل القضية الفلسطينية من احد المتضامنين الايطاليين، مضيفاً أن الانقسام الفلسطيني بالدرجة الأولى مصلحة صهيونية حيث سمح للاحتلال بالانفراد بالمقاومة الفلسطينية في غزة وبالمقابل في إشغالنا بالضفة بمفاوضات عبثية واختتم سويرجو قائلاً: إذا كان شعبنا بحاجة لكل متضامن أجنبي للوقوف إلى جانبه في نضاله لتحقيق أهدافه المشروعة فهو بحاجة أكثر لتحقيق تضامنه ولحمته الداخلية.

من جانبها استعرضت تغريد جمعة عضو قيادة فرع الجبهة في غزة الدور الذي تمارسه المرأة في النضال الفلسطيني وخصوصا خلال نشاطها في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، موضحةً بأن المرأة الفلسطينية تواجه ظلما مزدوجا من الاحتلال وممارساته باعتبارها جزء لا يتجزأ من شعبنا ومقاومته وصموده، وظلما اجتماعيا آخراً بسبب بعض العادات والتقاليد لمجتمعنا المحافظ والذي لا يتيح نفس الظروف المتاحة للرجل في الانخراط الفعلي بالعمل السياسي وحمل رسالة تقدمية تناصر المرأة وحقوقها..هذا إلى جانب مشاركة أبناء شعبنا في التصدي للاحتلال وممارساته.

وأضافت جمعة "يوجد دور مميز للمرأة الفلسطينية برغم الصعوبات التي تواجهها"، مستعرضة دور منظمات المرأة المحيطة بالجبهة الشعبية الجماهيرية والنقابية منها والحزبية سواء على صعيد المشاركة بكافة أوجه النشاط الوطني والاجتماعي أو على صعيد الدفاع عن حقوق وحريات المرأة الفلسطينية وتوعيتها وتثقيفها وتدريبها ...".

وفي نهاية اللقاء غنى المشاركون أغنية من التراث الثوري الايطالي وهتفوا سويا بالحرية لفلسطين وشعبها.