وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"بدي أرجع لبلادي" أطفال لاجئون بغزة يؤكدون حقهم بالعودة

نشر بتاريخ: 14/05/2011 ( آخر تحديث: 14/05/2011 الساعة: 20:22 )
غزة- معا- "حتما سنعود" بعضهم رفع مفتاح ورثه عن جده وآخر رفع شعارات وأسماء المدن تؤكد حقهم بالعودة لها، هكذا أحيا أطفال غزة اليوم السبت ذكرى نكبتهم ال 63 في ساحة مدينة غزة, حاملين الأعلام الفلسطينية مرددين شعاراتهم المطالبة بحق العودة إلى بلدانهم وقراهم التي هجر منها أجدادهم والتي لطالما حرموا منها منذ أن أبصرت أعينهم إلى الدنيا فيما أبصر أطفال العالم رؤية جمال فضاء القمر أما هم لم يهنئوا حتى باللعب على شواطئ البحر خوفا من أن يدمر قلعته الرملية قذيفة إسرائيلية, متشوقين إلى رؤية الماضي في صورة الحاضر.

التظاهرة التي كان أبطالها اللاجئون الأطفال في مخيمات قطاع غزة السبع نظمتها حركة حماس حيث قال رأفت اللولو القائم على هذه الفعالية " بأن حق العودة هو حق كل إنسان كل لاجئ فلسطيني هجر من بلده قهرا يرجع إلي بلده الى مسقط رأسه إلي قبور أجداده وإلى مزارعه حتى يشعر أنه يعيش في بلدته ويعيش في وطنه".

وقال اللولو "أن هذه الفعالية تأتي ضمن فعاليات عدة تنظمها حركة المقاومة حماس في ذكرى للنكبة والتهجير حيث أن غدا الاحد ستنطلق المسيرة المليونية من جميع البلدات ومناطق قطاع غزة إلى معبر إيرز التي ستحمل كل أطياف وقوى فصائل الشعب الفلسطيني حيث هناك طريق العودة".

وشدد اللولو بأن هذا اليوم يوم مشهود يجب أن تكون فيه الوحدة لأن الإسرائيليين عندما قاموا بعدوانهم على فلسطين لم يفرقوا بين فتح ولا حماس ولا جبهة و لا جهاد بل قاموا بطرد كل فلسطيني ويجب أن نكون يدا واحدة تحت راية واحدة حتى يعود الشعب الى بلدانه وقراه.

وفي رسالته إلى الأمم المتحدة "نقول حق العودة لا يسقط بالتقادم وأن لا عودة عن حق العودة وأنهم كما ساعدوا الاحتلال على تهجير الشعب من قراهم يجب أن ينهوا هذه المأساة التي أقتر فروها بأن عليهم إعادة المهجريين إلى قراهم ومدنهم الحبيبة ونقول لإسرائيل كل طفل فلسطيني يولد يحمل في قلبه اسم بلدته التي هجر منها أجداده وأجداد أجداده ".

الطفلة رؤى عابد خمس سنوات قالت " أنا من قرية بيت دراس واليوم إنا هان عشان نفسي ارجع لبلدي إلي بتحكيلي عنها ستي دايما وأكثر شي نفسي أشوفوه الأشجار الكتيرة الي بيحكو عنها عشان العب حوليها وأجري فيها لأنو انا دايما بالروضة ما بقدر أجري أنا وصحباتي وبدي صحباتي ييجو معي كمان عشان أنبسط معهم وإحنا بنلعب".

بينما كان للطفل سيف سدودي خمس أعوام كلام آخر "بحكي للعالم رجعوني لبلدي بدي أشوف الخضرة والعب كورة حكولي إنها واسعة كتير وفيها عشب زي ملعب برشلونة بدي العب زي ميسي لأني بحبو بكتير وبشجع برشلونة وبدي مسي يلعب معنا كورة".

وقال الطفل يوسف اللدعة خمس سنوات صديق الطفل سيف "أنا بحب بلدي لأنو سيدي وستي بيحبوها بس أنا ريال مدريد وبدي أحكي لكرستيانو لما أرجع بلدي يجي معي على بلدي عشان يلعب معي بس بخاف من الإسرائيليين يكسروه".

وقد تحدثت لنا تهاني السرساوي مربية أطفال روضة براعم القدس الذين شاركوا في الفعالية " إننا اليوم نحن والأطفال نجدد موقفنا وتمسكنا بحق العودة التي طالما سألوا عن بلدانهم وقراهم متشوقين إلى رؤية بلدنها ونحن دائما نغرس في قلبوهم حب بلادهم ونعلمهم معنى الحق ليس فقط حق العودة بل الحق في كل شيء لأن الحق هنا مسلوب ومهدرو من الاحتلال ومن العالم متسائلين إلى متى سوف عيش أطفال فلسطين بكرامة وحرية دون عرف أو إرهاب".