|
عين على الرياضة
نشر بتاريخ: 14/05/2011 ( آخر تحديث: 14/05/2011 الساعة: 22:06 )
بقلم: وائل رمانة
بيت امن وحق دائم ارادوها ارض بلا شعب وشعب بلا ارض، نكلوا وشردوا، قتلوا وهدموا والحقوا بنا شتى انواع العذاب والالام، فلم يجدوا سوى الصمود والتحدي وعرفوا ان للفلسطيني جذورا مغروسة في اعماق ارضه وهامات العز والشموخ تعانق السحاب، ما زال شعبنا يحيي الذكرى الاليمة للنكبة كل على طريقته من خلال تنظيم المهرجانات الوطنية الثقافية واجتماعية والرياضية وغيرها لايصال رسالة المعاناة الفلسطينية الى العالم باسره وحقنا بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. احتضان فلسطين اول بطولة دولية كروية على هذا المستوى من الفرق المشاركة احياء لذكرى النكبة الثالثة الستين، التي تتيح للعالم الاطلاع، عن كثب، على معاناة ابناء شعبنا القابعين في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات وابراز هذه القضية الوطنية العادلة ونقل الصورة الحضارية عن الانسان الفلسطيني وكبريائه ومدى قدرته على الصمود في وجه كل ما يقترف الاحتلال بحقه، وتعريف الضيوف، ايضا، على اصالة وحضارة هذا الشعب العظيم. الجموع يلتئم في كرنفال كروي مغاير، تماما، عن سابقيه هو بمثابة اعلان اخر بان الكرة الفلسطينية باتت قاب قوسين او ادنى من الخلاص من فكي الجبروت والطغيان. عادت الاسيرة من غيابة الجب الى بيتها ترقص "الحنجلة" شوقا وطربا كيفما تشاء تطرب على معزوفة بلادي، معزوفة تنبعث من كل حدب وصوب تترنم على سمفونية نابعة لا من افواه الحشود، بل من اعماق عاشقة للساحرة الفلسطينية المُصرة على الحضور والتحليق. اعوام طوال قست فيها ما في صدور الطغاة على عودتها لكنها عادت فلسطينية خالصة وحرة، بامتياز، كي تحقق الانجازات وترسم خارطة النجاحات، فقد انبعثت من جديد لتتوج دروب صعبة تذللت امامها واكرمتها عقول منيرة احترف النضال فانارت لها الطريق. بسواعد الرجال واجتهاد الفرسان نحقق الاهداف ونحتفل معا، فعلى الجميع واجباته امام اول بطولة دولية على ارض الوطن التي طال انتظارها. من اجل هذا ستنعم فلسطين، وبلا شك، باحتفال كبير تحفل فيه ملاعبنا بالصخب لان هناك لقاءات غير عادية تجمع فرقنا الوطنية والفرق الشقيقة والصديقة في بيتنا الفلسطيني وسط حشد رسمي وشعبي غير مسبوقين وحضور بلاتر رئيس الفيفا ونائبة الأمير علي بن الحسين اضافة إلى العديد من الشخصيات الرياضية والاعلامية المرموقة كما ستحظى البطولة بتغطية اعلامية عربية ودولية واسعة. نحن الفلسطينيون لا نجيد سوى لغة واحدة الا وهي الانتصار في كل محفل مهما كان شانه، لاننا في نهاية المطاف قادرون على تجاوز كل التحديات والاختبارات كي نثبت للعالم ان لا مكان للكرة الفلسطينية الا فلسطين، بيت امن وحق دائم. |