وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القدس المفتوحة تشارك في مؤتمر دولي حول الأزمة المالية والاقتصادية

نشر بتاريخ: 15/05/2011 ( آخر تحديث: 15/05/2011 الساعة: 13:23 )
رام الله -معا- شاركت جامعة القدس المفتوحة في المؤتمر العلمي الدولي الذي عقد في رحاب الجامعة الأردنية بتنظيم من كلية الأعمال في الجامعة الأردنية واتحاد الجامعات العربية.

وقام بتمثيل الجامعة في هذا المؤتمر الدكتور يوسف أبو فارة مدير برنامج العلوم الإدارية والاقتصادية في الجامعة، وشارك بورقة بحثية تناولت الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على البلاد العربية. وقد ركّز الدكتور أبو فارة في ورقته البحثية المضامين والانعكاسات المختلفة للأزمة المالية العالمية على اقتصاديات الدول العربية ضمن مجموعة من المجالات والقطاعات.

وتناول كيفية تأثر القطاعات والمجالات المختلفة لاقتصاديات الدول العربية بهذه الأزمة. وقد بحث في أسباب ومصادر تباين تأثيرات هذه الأزمة المالية العالمية، والتي عزاها إلى مجموعة أسباب أهمها تباين المركز الاقتصادي والمالي لهذه الدول، ولذلك واجهت الأزمة من مواقف قوة مختلفة، كما أن مستوى المعيشة لمواطني الدول العربية يختلف من دولة إلى أخرى، على سبيل المثال فإن مستوى معيشة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي هو مستوى متقارب مع مستوى معيشة دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD ، وأن نصيب الفرد من الدخل متقارب في كلا المجموعتين المذكورتين، بينما لوحظ أن مستوى معيشة الفرد ونصيب الفرد من الدخل أقل في الدول العربية الأخرى. من جانب آخر فإن قوة اقتصاديات بعض الدول العربية "عند وقوع الأزمة المالية العالمية" جعلت هذه الدول قادرة على مواجهة الأزمة وتداعياتها دون وصول الانعكاسات الحادة والقوية للأزمة المالية العالمية إلى مستوى معيشة المواطن في هذه الدول، ومثال ذلك دول مجلس التعاون الخليجي التي نجحت بدرجة كبيرة في تنحية وإبعاد تأثيرات الأزمة في مستوى معيشة مواطني هذه الدول رغم الآثار السلبية التي لحقت باقتصاديات هذه الدول بسبب هذه الأزمة كالتراجع الكبير في الاحتياطيات والانخفاض في السيولة التي تراكمت عبر سنوات الوفرة والتوسع الاقتصادي، وانعكاسات الأزمة على بعض مشاريع البنى التحتية وعلى رؤوس الأموال في هذه الدول وغيرها.

وأشار الدكتور أبو فارة إلى أن هذه الأزمة وضعت قيودا وحدودا أمام المؤسسات المالية والمصرفية ومؤسسات الأعمال، وأعاقت نشاطات التنمية، وأدت إلى زيادة التحديات الاجتماعية والسياسية، كما أدت الأزمة المالية العالمية إلى سيطرة كبيرة لبيئة عدم التأكد، وكانت هذه الأزمة اختبارا حقيقيا للسياسات والاستراتيجيات التي استخدمتها البلاد العربية قبل وقوع الأزمة، وكانت اختبارا أيضا لمستوى ومتانة الاستقرار في هذه الدول، وكانت اختبارا لما تمتلكه هذه الدول من نقاط قوة في المستوى المحلي وفي المستوى الإقليمي وفي المستوى العالمي.

وتناول الدكتور أبو فارة تأثيرات الأزمة المالية العالمية على اقتصاديات الدول العربية ضمن مجالات رئيسة أهمها عمليات التنمية، والبطالة، والصناديق السيادية، والبورصات، والبيئة المصرفية، وقطاع السياحة، وقطاع العقارات، والاستثمارات، وقطاع الصادرات، وقطاع النفط، والتحويلات المالية.