|
خمسة شهداء في القطاع بينهم 3 رعاة أغنام شرق جباليا ومواطنين من عائلة معمر في توغل ببلدة النصر شرق رفح
نشر بتاريخ: 21/09/2006 ( آخر تحديث: 21/09/2006 الساعة: 03:32 )
رفح- معا- استشهد خمسة مواطنين فلسطينيين واصيب ستة آخرون اليوم الخميس في قصف وتوغل اسرائيلي لشمال وجنوب قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا أن ثلاثة مواطنين استشهدوا صباح اليوم في قصف صاروخي نفذته طائرات مروحية اسرائيلية في منطقة أبو صفية شرقي مخيم جباليا. وأفادت مصادر أمنية أن الشهداء هم: سامي وعلاء الدحروج وزياد أبو راشد. وأضافت المصادر أن مروحية إسرائيلية قصفتهم أثناء عملهم في رعي الاغنام بالقرب من مصنع " الزفتة" شرقي جباليا. وأكد مصدر طبي لـ "معا" ان الشهداء نقلوا إلى مستشفى شمال القطاع عبارة عن أشلاء متفحمة ويجري التاكد من هوياتهم واعمارهم. وكانت المواطنة اعتماد سليمان معمر (35عاماً) وقريبها محمد ( 28 عاما) قد استشهدا واصيب 7 آخرون برصاص قوات الاحتلال وشظايا القذائف خلال عملية توغل اسرائيلية فجر اليوم في بلدة النصر شرق رفح. وقالت مصادر طبية في مستشفى ابو يوسف النجار ان المواطنة معمر اصيبت بعدة شظايا في جميع انحاء جسمها حيث وصلت الى المستشفى جثة هامدة, فيما استشهد قريبها محمد متأثراً بجراحه الخطيرة التي اصيب بها في ساعات الفجر. وأفادت المصادر الطبية أن العمليات الجراحية التي اجريت للشهيد لم تنجح في انقاذ حياتة بسبب خطورة اصابتة نتيجة القذيفة التي استهدفت المنزل بشكل مباشر. وذكر شهود عيان أن منزل عائلة معمر تعرض للقصف اثناء قيام قوات الإحتلال بالتوغل في بلدة النصر. وأضافت المصادر الطبية أن من بين المصابين السبعة ثلاثة اطفال وامرأة ورجل مسن، فيما عثرت الاجهزة الامنية ورجال الاسعاف والمواطنين بعد عملية الانسحاب على الطفل ابراهيم محمد معمر 5 سنوات حيا تحت الانقاض، ونقل الى مستشفى ابو يوسف النجار، اثر اصابته بعدة جراح في جسده ورضوض. قال الشهود لمراسلنا ان اكثر من 10 جيبات من نوع "هامر" ووحدات خاصة اسرائيلية توغلت لمسافة تزيد عن 3 كليو مترات وبغطاء جوي من طائرات مروحية واستطلاع في بلدة النصر لاعتقال احد نشطاء القسام. واضافوا ان اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين تواجدوا في المنطقة، مؤكدة وقوع اصابات في الطرفين. كما قامت قوات الاحتلال باغلاق الطريق الواصل ما بين رفح وخان يونس. وقال شهود عيان ان المقاومين الفلسطينيين فجروا احد المنازل بعدد من جنود الاحتلال الذين حاولوا اقتحامه. من جهتها تبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في اتصال هاتفي بــ"معا" تفجير عبوتين ناسفتين في قوة اسرائيلية راجلة حاولت التوغل شرق رفح، مؤكدة وقوع اصابات في صفوف القوة. وبعد 13 ساعة من التوغل في بلدة النصر، انسحبت القوات، مخلفة وراءها شهيدين من عائلة كمعمر، والعديد من الاصابات، اضافة الى تدميرها 11 منزلا بالكامل، يسكنها 130 مواطنا، ودمار كبير في الاراضي الزراعية والبنية التحتية في المنطقة، كتدمير شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء. وكانت قوات الاحتلال قد توغلت في البلدة بحجة اعتقال " نظمي زعرب " احد قيادات كتائب القسام في البلدة، ولكنها فشلت في ذلك وقامت على اثرها بتدمير منزله، وقد دارت اشتبكات مسلحة بين الجيش الإسرائيلي والقوات الخاصة، وبين رجال المقاومة الفلسطينية، مما استدعى قوات الإحتلال لتعزيز قواتها في المنطقة ، بعد أن اغلقت الطريق الواصل بين محافظتي رفح وخان يونس . |