أبو رحمة:المشاركة الجماهيرية بذكرى النكبة أعاد حق العودة بوصفه قضية

رام الله - معا - اعتبر عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة أن خروج حشود غفيرة من جماهير شعبنا أمس في الأراضي المحتلة ولبنان والجولان والأردن وفي كل مكان في ذكرى النكبة أعاد الاعتبار إلى حق العودة وقضية اللاجئين بوصفها قضية مركزية بعد سنوات طويلة من الغياب.

وأكد أبو رحمة في مقابلة متلفزة على قناة العالم الفضائية أمس أن ما جرى هو ارهاصات انتفاضة شعبية فلسطينية، لافتاً أن الشعب الفلسطيني جرب على مدار سنوات طويلة خيارات التسوية السياسية والتفاوض دون تحقيق أهدافه وتطلعاته، فحق العودة في إطار هذه العملية ووفق قواعد ومرجعيات اتفاقية أوسلو كان مغيباً بالكامل، وكأن القضية الفلسطينية انحصرت في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيراً أن حوالي نصف الشعب الفلسطيني اللاجئين في المنافي غيبوا طوال هذه السنوات.

وقال أبو رحمة : " أمس كان يوم اللاجئين بامتياز، وهو ارهاص لانتفاضة جديدة، أكد فيها الشعب الفلسطيني أنه قادر على استلام زمام الأمور، وأنه قادم ولديه مخزون هائل من النضال من أجل انتزاع حقوقه، هذا المشهد الوحدوي الرائع الذي تضافرت فيه جهود شعبنا الفلسطيني في كل مكان مع جهود جماهير أمتنا العربية، والذي لم نراه منذ سنوات طويلة يؤكد أن شعبنا في الداخل والخارج والشتات وحدة واحدة، قضيته واحدة، وعودة اللاجئين بالنسبة له هي القضية المركزية".

وشدد أبو رحمة أن الشعب الفلسطيني نزل أمس ليؤكد أنه لم يعد هناك أي تعويل على عملية التفاوض مع العدو الاسرائيلي، وهو عازم على النزول للأرض والنضال من أجل انتزاع حقوقه بالعودة أولاً ثم بتقرير مصيره في إطار دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، متسلحاً بدعم الملايين من الجماهير العربية، التي انتفضت على أنظمة الاستبداد والتبعية، ونهضت من أجل إعادة الاعتبار لدور ومكانة الأمة العربية وقضاياها الأساسية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.