|
مجموعة عمار العقارية وبلدية نابلس تبرمان اتفاقية شراكة
نشر بتاريخ: 16/05/2011 ( آخر تحديث: 16/05/2011 الساعة: 18:20 )
نابلس -معا- وقعت كل من شركة عمار العقارية، الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمار الفلسطيني في القطاع العقاري، وبلدية نابلس، اتفاقية شراكة لإنشاء منطقة حرفية صناعية تجارية في المدينة تضم مختلف الحرف والصناعات التي يتم مزاولتها في مدينة نابلس.
ووقع عن البلدية عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، وعن مجموعة عمار د. محمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة عمار ورئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني. وبحسب اتفاقية الشراكة فإن المنطقة الحرفية ستضم مختلف المهن الحرفية العاملة في مدينة نابلس إلى جانب عدد من المحال التجارية، بحيث يتم توفير كافة التجهيزات والبنى التحتية اللازمة لمزاولة هذه الحرف في المدينة. وتتمحور فكرة المشروع حول إنشاء منطقة حرفية على مساحة 120 دونماً ضمن حدود بلدية نابلس، بحيث يتم تخصيص هذه الأرض لاستيعاب منطقة حرفية صناعية وتجارية ينقل إليها تجمع كافة الورش الصناعية الحالية من داخل المدينة إلى تلك المنطقة. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 25 مليون دولار أمريكي شاملاً لتكاليف البنية التحتية، على أن يتم إنشاء هذا المشروع من خلال شركة مختصة يقوم كلا الطرفين بتأسيسها برأسمال يصل إلى 5 ملايين دولار، حيث ستقدم بلدية نابلس أرض المشروع، في حين تقدم شركة عمار العقارية مبلغا ماليا موازيا لقيمة الأرض لإقامة المشروع عليه. وستستوعب المرحلة الأولى من المشروع حوالي 150 محلاً تجارياً متعدد الاستخدامات، وذلك من أصل 850 محلاً ستشملها المنطقة الحرفية عند اكتمال مختلف مراحلها. مشروع تطوير المنطقة الحرفية ... نهضة اقتصادية في مدينة نابلس وقال د. مصطفى في تعقيبه على المشروع "إن لهذا المشروع رمزية خاصة، كونه سيساهم في إعادة إحياء صيت نابلس كعاصمة اقتصادية لفلسطين من خلال المساهمة في إحداث نهضة اقتصادية للمدينة عبر توفير الآلاف من فرص العمل، وتعزيز قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والعمل على تطوير المهن والحرف والصناعات القائمة في المدينة". كما أضاف د. مصطفى: "تندرج الاتفاقية مع بلدية نابلس في إطار التزام صندوق الاستثمار بالعمل المشترك مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل تطوير اقتصادنا الوطني، والعمل على تنمية الآفاق الاقتصادية لمدننا الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة تكاتف جهود كافة مؤسساتنا الفلسطينية من أجل بناء اقتصاد قوي ومستقل". وأكد د. مصطفى على أهمية هذا المشروع من النواحي الاستثمارية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة أن عناصر المشروع الأساسية، باستثناء البنية التحتية، متوفرة إذ يشمل هذا الأمر كافة المخططات الهندسية سواء المخطط العام أو حتى المخططات التفصيلية، وتم تحضير جميع هذه المخططات من قبل الطواقم الهندسية لبلدية نابلس. وأشار د. مصطفى إلى أن مشروع المنطقة الحرفية يعتبر الأول من نوعه الذي يقوم صندوق الاستثمار الفلسطيني وعبر مجموعة عمار بتنفيذه في محافظة نابلس، الأمر الذي يؤكد على اهتمام الصندوق وشركاته الشقيقة بضمان التنوع الجغرافي لكافة المشاريع التي يطلقونها بما يخدم أبناء شعبنا في مختلف المحافظات ومختلف أماكن تواجدهم." من جانبه قال المهندس عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، إن جميع عناصر المشروع مكتملة من حيث اعتماد المشروع داخل المخطط التنظيمي لمدينة نابلس، إذ يعتبر المشروع امتداداً طبيعياً للمنطقة الصناعية الحالية في أرض اعتمدت أصلا كجزء من المخطط التنظيمي لمدينة نابلس. وأضاف المهندس يعيش أن أرض المشروع ستصنف كمنطقة حرفية صناعية تجارية، ليتم نقل كافة الحرف إليها، حيث أن هنالك آلاف الرخص الممنوحة من قبل البلدية لهذه الحرف التي تعتبر رخص مؤقتة مرتبطة بتوفر المكان المناسب." وأشار المهندس يعيش إلى أن: "البلدية قد قامت بتحضير جميع الدراسات الهندسية المتعلقة بالمشروع سواء الإنشائية منها أو المعمارية أو الكهربائية، من قبل الدوائر الهندسية المختلفة، حيث تضم بلدية نابلس طاقماً هندسياً يقوم بالعمل على تحضير المخططات الهندسية والإشراف على تنفيذ المشاريع المختلفة، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في توفير الجهد والوقت، إضافة إلى توفير جزء أساسي من التكاليف." المنطقة الحرفية في نابلس ... نحو تعزيز الصناعات والحرف الوطنية سيركز المشروع على مجموعة من الصناعات والحرف والورش المتخصصة بالمنتجات الوطنية، خاصة إذا ما تم تصنيع وتوفير منتجات محلية منافسة، الأمر الذي يندرج في سياق أهداف صندوق الاستثمار وشركة عمار الرامية إلى تعزيز مكانة منتجنا الوطني، والدفع باتجاه دعم الحصة السوقية له، والارتقاء بمهارات الأيدي العاملة الفلسطينية. وفي هذا الإطار، أشار د. مصطفى إلى أن "شروع تطوير المنطقة الحرفية في نابلس يعتبر حافزاً إضافياً لمنتجاتنا وصناعاتنا الوطنية، ولطالما أطلق الصندوق وقدّم دعمه لمبادرات هدفت إلى زيادة الحصة الإنتاجية لمنتجاتنا الوطنية، والعمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات القطاعين العام والخاص لرفع كفاءة وفاعلية المنتج الفلسطيني. وبحسب المهندس، نواف سعد الدين، الرئيس التنفيذي لمجموعة عمار: " فإن هذا المشروع يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية التي تعمل شركة عمار العقارية على تنفيذها بالشراكة مع مجموعة من الشركاء المحليين والعرب والأجانب بهدف المساهمة في تطوير القطاع العقاري والسياحي في فلسطين". وعن الحرف التي ستضمها المنطقة، أشار المهندس سعد الدين إلى أن المنطقة الحرفية ستضم مجموعة من الورش والمحلات المتخصصة بمجالات إنتاجية متعددة، كصناعة الأثاث، وتجارة الأخشاب، والاسمنت، وأعمال التحف، والدهان، وتصنيع الماكنات، ومشاغل النحاس والأدوات الكهربائية، وورش إصلاح المركبات، والمطابع، والمستودعات، وصناعة العطور ومواد التنظيف، ومصانع المربيات والتعليب والزيوت ومستودعاتها، ومصانع البلاط وغيرها. تأسيس شركة لتنفيذ المشروع وضمن سعي مجموعة عمار وبلدية نابلس على إنشاء جسم مختص لتنفيذ المشروع، فقد قرر الطرفان تأسيس شركة للمشروع ستعمل على بناء المنشآت كاملة أو أجزاء منها بما يندرج تحتها، إضافة إلى إنشاء المباني الصناعية، وإنشاء المباني التجارية، وإنشاء المباني الأخرى، والأنشطة العقارية في الممتلكات المملوكة أو المؤجرة، والأنشطة العقارية، وإنشاء المدن والمجمعات الحرفية الصناعية والمهنية والتجارية، وستقوم الشركة التي سيتم تأسيسها بالإشراف عليها وإدارتها، وتأجير أو بيع أو تضمين الوحدات الصناعية لأصحاب المهن والحرف، وتدريب الكوادر البشرية والفنية على المهن المختلفة لنشر الثقافة المهنية بين أصحاب المهن المختلفة. يُذكر أن مجموعة عمار العقارية هي الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمار الفلسطيني في القطاع العقاري، وهي شركة مساهمة خصوصية محدودة، أسسها الصندوق برأسمال مسجل أولي يبلغ 140 ميلون دولار أمريكي. وتقوم عمار بتنفيذ برنامج تطوير عقاري طموح في فلسطين بقيمة استثمارية كلية تتعدى 2 مليار دولار امريكي. كما وتقوم بإدارة مجموعة من الشركات المتخصصة في القطاعين العقاري والسياحي، مثل شركة الريحان للاستثمار العقاري المتخصصة في مجال تطوير المشاريع السكنية التي تقوم بتطوير ضاحية الريحان بقيمة استثمارية تبلغ 250 مليون دولار، وشركة أرضنا للتطوير العقاري التي تقوم بتنفيذ مشروع الإرسال سنتر أكبر مشاريع فلسطين التجارية بقيمة استثمارية تبلغ 400 مليون دولار، هذا بإضافة إلى مساهمتها في عدد من فنادق فلسطين الرائدة، مثل فندق الجراند بارك في رام الله، فندق الانتركونتننتال في أريحا، فندق قصر جاسر في مدينة بيت لحم، وغيرها من المشاريع الأخرى. |