وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجنة الوطنية لاحياء الذكرى 63 للنكبة تنظم يوما دراسيا

نشر بتاريخ: 16/05/2011 ( آخر تحديث: 16/05/2011 الساعة: 22:29 )
غزة - معا- نظمت اللجنة الوطنية لأحياء ذكرى 63 للنكبة في محافظة الوسطى يوما دراسيا حول " النكبة وأبعاد قضية اللاجئين" بحضور جودات جودة مدير عام إدارة المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين ورؤساء اللجان الشعبية وممثلي هيئة العمل الوطني ولفيف من الأكاديميين والطلبة وذلك في فرع جامعة القدس المفتوحة في المنطقة الوسطى

وفي بداية الورشة رحب عريف الجلسة الدكتور جابر أبو شاويش بالحضور، وشاكرا جامعة القدس المفتوحة على احتضانها لهذا اليوم الدراسي المميز وأضاف أن نكبة شعبنا الفلسطيني هي واحدة من أبرز ظواهر اللاجئين في العصر الحديث وهي الأقصى والأصعب على مستوى العالم لأنها تختلط فيها جميع الأشكال وأيضا لأنها قضية مزمنة تجاوزت فصولها القضية الفلسطينية لتشكل هاجسا دوليا

وفي كلمة جامعة القدس المفتوحة والتي ألقاها رئيس المنطقة التعليمية لجامعة القدس في محافظة الوسطى الدكتور سليمان الديراوي حيت نقل فيها تحيات رئيس ونائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للحضور

وقال الدكتور الديراوي :"تمر علينا ذكرى 63 للنكبة والتي تعني المصيبة والتي أعلن في هذا اليوم من عام 48 عن انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإعلان قياد دول اسرائيل على هذه الأرض والتي نالت على اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية فورا ودون مقدمات، موضحا أنه للمفارقات أن اسرائيل تحتفل بقيام دولتها والتي نتج عنا تفكك واقتصادي واجتماعي وجغرافي وسياسي بالإضافة إلى التفكك السكاني ونشوء المخيمات وأماكن اللجوء في الشتات".

وبارك الدكتور الديراوي اتفاق المصالحة واصفا إياه بالسياج الحامي لوحدتنا الوطنية والمحافظ على مؤسساتنا ومقدرات شعبنا ولهذا لابد على كل فلسطيني غيور أن يروج لها ويتحدث أنها واجب وطني وأن نتعالى على الجراح، مؤكدا أنه في هذه المناسبة الأليمة يجب علينا الانتباه لمستقبل أجيالنا والقدس و حق العودة وإلى وخريجينا وليس لمستقبل أحزابنا وشخوصنا لأن هذا الشعب يستحق الحياة".

وبدوره تحدث الدكتور حماد أبو شاويش بالنيابة عن اللجنة الوطنية لأحياء ذكرى النكبة في المحافظة الوسطى قال فيها أن تنظيم هذا اليوم الدراسي في ذكرى النكبة تأكيد على أهمية العلم كسلاح عظيم لمواجهة التحديات

وأوضح الدكتور أبو شاويش أن الذكرى تأتي وما زالت الجراح نازفة وشعبنا يتعرض لأبشع المجازر وصور القتل والتدمير، مؤكدا أن هذه المجازر لن تقتل إرادة وعزيمة وإصرار شعبنا على التمسك بحقه وتطلعه لحياة كريمة وأنها ستبقى شعلة الأمل والتحدي ورفض الاستسلام والخضوع مهما بلغت التضحيات وأن وحدتنا هي سر قوتنا في مواجهة التحديات مباركا اتفاق المصالحة الفلسطينية

وأشار أبو شاويش إلى جملة من الأحداث يجب أخد العبر منها وهي أن النكبة لم تبدأ في العام 48 وإنما جاءت تتويجا لمؤتمر بال بسويسرا قبل مائة عام ومن ضمن العبر أن نذكر بكل الفخر والاعتزاز ما خطه المجاهدون من بطولات وصفحات مشرفة في حرب 48 وما قبلها من ثورات وما أعقبها من طرد وتهجير وأيضا علينا أن لا ننسى في المقابل صفحات سوداء من دور مخزي لبعض الأنظمة العربية في تلك الحقبة وكذلك من ضمن العبر أن الدفاع عن فلسطين واجب على كل مسلم وعربي لأنها بلد كل العرب والمسلمين وبها المسجد الأقصى

بدوره وبالنيابة عن اللجنة التحضيرية قال محمد النجار أن هذا اليوم الدراسي ينظم استجابة من الجامعة من المسئولية الاجتماعية الملقاة عليها اتجاه قضية اللاجئين، مشيرا إلى أننا ارتأينا في اللجنة التحضيرية أن يتم التركيز في هذا النقاش على محاور البعد التاريخي والقانوني والسياسي والاجتماعي لقضية اللاجئين

وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية بدأت أعمال اليوم الدراسي من خلال تقديم عدة أوراق علمية حيت تناول الدكتور فوزي عوض في ورقته الجذور التاريخية لقضية اللاجئين الفلسطينيين، معتبرا أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم جزءا من إستراتيجية المنظمات الصهيونية، مستعرضا المراحل التاريخية للقضية الفلسطينية منذ لجنة اليونسكوب والتي شكلت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 وتقريرها التي قدمته للجمعية والذي تضمن جانبا انهاء الانتداب البريطاني وتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية مرورا بقرار 181 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1947بالتقسيم والذي رفضه شعبنا انتهاء بسحب حكومة الانتداب قواتها العسكرية 1948 وترك معداتها لليهود وتسهيل سيطرة المنظمات الصهيونية على المواقع الإستراتيجية في فلسطين.

وفي ورقة أخرى تناول الأستاذ حازم الجمالي " حق العودة حق أصيل لا يسقط بالتقادم وغير قابل للتصرف وفقا لأحكام القانون الدولي " مشيرا إلى القوانين والأحكام والمعايير والمفاهيم والقواعد والمبادئ المتعلقة بحقوق الدول والشعوب والأفراد والتي تشكل منظومة قانونية دولية شاملة ومترابطة لحماية وضمان الحقوق الأساسية للفرد والشعوب وهي ما يطلق عليها " الشرعة الدولية لحقوق الإنسان " .

وأكد الباحث الجمالي في ورقته أن حق العودة إلى الوطن يعتبر حقا طبيعيا لصيقا ومطلقا ولا يمكن تجاوزه أو وقفه أو انتهاكه أو نكرانه وهو حق لا يسقط بالتقادم وغير قابل للتصرف ولكن في نفس الوقت يحتاج هذا الحق إلى قوة تحميه وأن القوة القانونية مهمة جدا كونها تضع الإطار الواضح للحقوق والواجبات والقرارات والعهود والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، معتبرا إياها مصدرا للقوة في حال ما أحس استخدامها وتوظيفها في دعم هذا الحق وتطرق الجمالي إل الإطار القانوني لحق العودة وفقا لأحكام القانون الدولي من خلال تعريف اللاجئ وحق العودة في الاتفاقيات والمواثيق الدولية وحق العودة وفقا لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن وأخيرا الآثار المترتبة على انتهاك الاتفاقيات وعدم تنفيذ القرارات الدولية

وتناول الأستاذ ناصر عوض في ورقة أخرى البعد السياسي لقضية اللاجئين من خلال عدة محاور أولها محور منظمة التحرير الفلسطينية وقضية اللاجئين سياسيا

وأيضا تناول الأستاذ سامي صباح الأوضاع الأجتماعية للاجئين في قطاع غزة وبعد ذلك فتح المجال للنقاش من الحضور والمشاركين والذين أجمعوا على عدم التنازل والتفريط بحق العودة مهما بلغت التضحيات وفي الختام تم تكريم المشاركين وتوزيع شهادات التقدير.