وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القدس تحيي ذكرى النكبة بمهرجان جماهيري في مخيم قلنديا

نشر بتاريخ: 16/05/2011 ( آخر تحديث: 16/05/2011 الساعة: 22:43 )
القدس -معا- أحيت القدس الذكرى الـ 63 للنكبة بمهرجان جماهيري حاشد في مخيم قلنديا نظمه مركز شباب المخيم، بحضور عضوي المجلس الثوري لحركة فتح جمال ابو الليل و ديمتري دلياني و أعضاء في لجنة قيادة اقليم القدس في حركة فتح و عدد كبير من قيادات و كوادر العمل الوطني المقدسي و ممثلي الأجهزة الأمنية.

ورحب عضو لجنة قيادة اقليم القدس في حركة فتح و رئيس الهيئة الادارية لمركز شباب مخيم قلنديا رائد فايز بالحضور من خلال كلمة أكد فيها على اصرار الشعب الفلسطيني على تحقيق حلمه بالعودة و اقامة الدولة المستقلة. وقال أن الشعب الفلسطيني متوحد في نضاله من أجل العودة و أنه لن يرضى بديل عن حقه بالعودة الى دياره.

والقى كلمة حركة فتح عضو مجلسها الثوري ديمتري دلياني حيث أكد على أن شعبنا الفلسطيني في الشتات و في الداخل أثبت من خلال فعاليات يوم النكبة أنه شعب واحد لا تفرقه حدود، و أن تمسك لاجئي الشتات و الداخل بحق العودة كحق مقدس لا يسقط بالتقادم، وأن قوة رسالة شعبنا في الذكرى الـ 63 للنكبة تمسح أية انطباعات خاطئة او افكار غير واقعية قد تكون تشكلت لدي حكام دولة الاحتلال بأننا ممكن أن ننسى حقنا بالعودة و الحرية و الاستقلال. و أضاف دلياني أن الوحدة الوطنية الحقيقية هي وحدة الموقف الذي عبّر عنه شعبنا في كافة أماكن تواجده و الذي أثبت فعلاً أن حق العودة قابل للتطبيق.

كما شدد دلياني على ضرورة الالتفاف حول القيادة الفلسطينية و على رأسها الرئيس محمود عباس و هي تناضل في كافة الميادين من أجل تحقيق حقوقنا المشروعة. وتحدث عن تشكيل الحكومة الفلسطينية واشار الى أن الحكومة القادمة هي حكومة تكنوقراط مستقلين متوافق عليها وطنياً مهمتها إعادة اعمار قطاع غزة و التحضير للانتخابات التشريعية و الرئاسية و المجلس الوطني التي ستعقد خلال أقل من عام، و أن هذه الحكومة كسابقاتها من الحكومات الفلسطينية هي حكومة الرئيس بحسب نص القانون الفلسطيني، وأن السلطة الوطنية هي ذراع من أذرع منظمة التحرير صاحبة الولاية و حق تمثيل الشعب الفلسطيني، و أن المنظمة وحدها تملك القرارات المصيرية المتعلقة بالسلطة، مؤكداً حرص القيادة الفلسطينية على تنمية و تطوير السلطة الوطنية من خلال البرامج التطويرية المتعددة استعداداً لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض الواقع و عاصمتها القدس الأبية.

كما تحدث محمد عليان رئيس اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة عن حق العودة في القانون الدولي، معرباً عن تحياته لكل الجماهير التي تساند شعبنا في مطالبته بحق العودة، وقال أنه بعد 63 عاماً من الشتات و الغربة و الاحتلال آن الاوان لنقول كفى.

وأضاف عليان أن مخيمات الوطن و الشتات شاهدة على مأساة الشعب الفلسطيني و مطالباً بمزيد من الفعاليات التي تؤدي الى تحقيق حق العودة، كما دعا الأمة العربية الى الوقوف بجانب شعبنا الفلسطيني وهو يقود معركة سياسية لنيل اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية.

أما فريد شحادة و الد الأسير احمد عميد أسرى مخيم قلنديا فقد ناشد العالم بعدم نسيان قضية الأسرى و اللاجئين محذراً من محاولات الاحتلال الالتفاف على حقوقنا الوطنية و الانسانية المتمثلة بالحرية و العودة. وأكد على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية و مواصلة النضال من أجل تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني.

وتخلل المهرجان العديد من الفقرات التراثية و الفنية الوطنية بمشاركة فرقة نادي الطفل في مخيم قلنديا و مجموعة الحق الكشفية و عدد من الأشبال و الزهرات الذين قدموا مقطوعات شعرية و غنائية متميزة ركزت على حق العودة و الحياة في المخيم و النضال الفلسطيني بشكل عام.