وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإفراج عن الشيخ علي أبو شيخه بكفالة شخصية

نشر بتاريخ: 16/05/2011 ( آخر تحديث: 16/05/2011 الساعة: 22:32 )
القدس -معا- أفرجت محكمة الصلح في القدس ظهر اليوم الإثنين، عن مستشار الحركة الاسلامية لشؤون القدس والمسجد الأقصى الشيخ علي ابو شيخه، بعد التوقيع على كفالة شخصية بقيمة عشرة آلاف شيكل، وكان في اسقبال الشيخ علي، وفد من الحركة الاسلامية يتقدمهم الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية بالاضافة الى وفد من أهالي القدس.

وذلك بعد توقيف إستمر خمسة أيام، حيث إعتقلته قوات من الوحدات الخاصة الاسرائيلية وعناصر حرس الحدود يوم الخميس الماضي في طريق عودته من مدينة القدس برفقة رئيس الحركة الاسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح ، قرب قرية ابو غوش ، حيث كانت تنصب له كمينا في الطريق ، وقامت بتوقيفه في مخفر شرطة المسكوبية بتهمة التحريض على الاعتكاف داخل المسجد الأقصى .

وأشار محاميه خالد زبارقة الى أنه كان واضحا من خلال تعامل الشرطة أن إعتقاله كان تعسفيا ، حيث جرى إختطافه بعد نصب كمين له في الطريق ، كما أن الاعتكاف لا يشكل أي مخالفة جنائية ، بل هو عبارة عن شعائر تعبديه لله سبحانه وتعالى، والمسجد الأقصى هو مسجد ويحبذ الاعتكاف فيه وأي دعوة للاعتكاف في المسجد لا تعتبر جريمة ، بل الجريمة هي جريمة الاحتلال الذي يعتبر أن الاعتكاف مخالف للقانون .

وأكد زبارقه انه يحق لمستشار الحركة الشيخ علي ابو شيخه وأي مسلم في العالم أن يعتكف متى شاء ، ولا يحق للاحتلال أن يمنع أي أحد من الاعتكاف في المسجد الأقصى ، ومن الواضح تخبط سلطات الاحتلال بهذه الملفات والاعتقالات .

من جانبه إعتبر الشيخ علي ابو شيخه أن إعتقاله هو إعتقال سياسي من الدرجة الأولى ، وتهمة التحريض على الاعتكاف وصلاة الفجر المليونية في المسجد الأقصى هي غير صحيحة .

وقال ابو شيخه في إتصال هاتفي معه " الاحتلال ما زال متخبطا حيال الاعتكاف الذي جرى في عام 2009 لمدة سبعة أيام ، ونحن نعتبر أنه من حقنا الاعتكاف في المسجد متى نشاء ، علما أن الاعتكاف الذي جرى في عام 2009 جرى بشكل رسمي وأعلنا عنه للجميع حتى دائرة الأوقاف الاسلامية ، وقد إستمر لمدة أسبوع وفق ما خططنا له في حينه ، وخرجنا من الاعتكاف متى شئنا لأننا نعتبر أن الاعتكاف والصلاة في المسجد الأقصى حق لنا ، ورغم ذلك لم تكن هناك نية هذه المرة للاعتكاف".

وتساءل ابو شيخه لماذا إعتقلت في هذه الفترة ..؟! فلم يجر معي خلال توقيفي في المسكوبية أي تحقيق ، بينما تم إحتجازي لمدة خمسة أيام إحترازيا ، مشيرا أن الاحتلال الاسرائيلي يعتبر الاعتكاف جريمة ، ونحن نعتبر العبادات حرة نقوم بها وسنستمر في القيام بهذه الاعتكافات متى نشاء دون الحصول على إذن من الاحتلال.