وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فدا: خطاب نتنياهو السياسي أمام الدورة الصيفية للكنيست مخيبا للآمال

نشر بتاريخ: 17/05/2011 ( آخر تحديث: 17/05/2011 الساعة: 07:19 )
غزة -معا- اعتبر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الدورة الصيفية للكنيست الإسرائيلي خطابا عدائيا رافضا لقرارت الشرعية الدولية متنصلا للاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير بإصرار نتنياهو التشبث بلاءاته المتطرفة برفضه عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وبعدم اعترافه بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وتنكره لحدود الرابع من حزيران.

وقال لؤي المدهون عضو المكتب السياسي لحزب فدا في بيان صادر عنه اليوم أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحمل شروطا مسبقة قد رفضت من قبل القيادة الفلسطينية، مشيرا إلى أن إصرار نتنياهو وتمسكه بلاءاته هو امتداد لرؤية حكومته اليمينية المتطرفة للسلام في الشرق الأوسط ومخيبا للآمال وتحدياً جديداً للمجتمع الدولي ولرؤية الرئيس الأمريكي أوباما لحل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة .

وأوضح المدهون أن خطاب نتنياهو كان خطاباً عنصرياً لا يحمل في طياته رؤيةً سياسية أو رؤية حقيقية نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة طبقاً لقرارات الشرعية الدولية بل تضمن جملاً صيغت بلغة غير دبلوماسية وعبارات قائمة على الخداع والتضليل والمراوغة لإيهام العالم بأن دولته دولة سلام، مؤكداً على أن ما جاء به نتنياهو في خطابه لن يؤدي إلى إقامة السلام المنشود الذي يتطلع إليه العالم والأسرة الدولية وفق قرارات الشرعية الدولية ولكن سيدفع أيضاً نحو تأزم الأمور وتعقيدها وزرع المزيد من الأشواك في طريق السلام .

وأكد المدهون أن ما تضمنه خطاب نتنياهو من إرادة إسرائيل للسلام الحقيقي ما هو إلا شعارا كاذبا حملته إسرائيل في المحافل الدولية ولم تعمل به مؤكدا بأن من يسعى للسلام عليه الالتزام بالاتفاقيات الموقعة وألا يتحدث عن سلام منقوص، مطالبا إياه وحكومته الالتزام بإعلان المبادئ الذي وقعه شمعون بيرس نيابة عن دولة إسرائيل عام 1993م و الذي اعتمد مبدأ الأرض مقابل السلام وليس السلام المنقوص بدلا عن الحرب .

وشدد المدهون على أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلوا بأقل من دولة فلسطينية كاملة السيادة وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين بعودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948 وفقا للقرار الاممي 194 مؤكدا على أن القدس ستبقى موحدة وعاصمة أبدبة للدولة الفلسطينية وما خطاب نتنياهو إلا نسفا لكل الاتفاقيات والتفاف على قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 242 و 338 و 194 التي أقرت بكل وضوح حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره التي هجر منها في العام 48 وحقه في تقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس .

وأشار المدهون إلى أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يتطلب من الحكومة الإسرائيلية أن تلتزم بحل إقامة الدولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وامن ذلك حسبما نصت عليه خارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية ، علاوة على إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين طبقاً لما ورد في القرار 194

ودعا المدهون إلى الإسراع في انجاز ما تم التوصل إليه في اتفاق المصالحة ، وبذل كل الجهود والطاقات لترسيخه وإعادة الوحدة واللحمة لشعبنا لنكون جميعاً في صف واحد في مواجهة الحكومة الإسرائيلية وبرنامجها العنصري الذي يتنكر لحقوق شعبنا المشروعة في العودة والحرية والاستقلال .