وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير الفلسطينية: ذكرى النكبة شهدت نهوضا فلسطينيا موحدا

نشر بتاريخ: 17/05/2011 ( آخر تحديث: 17/05/2011 الساعة: 11:35 )
رام الله- معا- قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة إن الذكرى الـ63 للنكبة شهدت نهوضا فلسطينيا موحدا غير مسبوق، وإن إسرائيل كشفت وجهها الحقيقي.

ووصف الجمعة في حديث صحفي الممارسات الاسرائيلية بحق المتظاهرين خلال فعاليات احياء ذكرى النكبة 63 بجريمة وإرهاب منظم يمارسه الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب أبشع جريمة في التاريخ الحديث بحق الشعب الفلسطيني وشرده من أرضه في عام 1948. ‏

وشدد على حق الشعب الفلسطيني في النضال لتحرير أرضه والعودة إلى دياره، لافتا إلى أن الانتصارات في جنوب لبنان عام 2006 وقطاع غزة 2009 ، وصمود وتضحيات شعبنا في القدس والضفة ،تؤكد حتمية انتصار الشعوب في تحرير الأرض واستعادة الحقوق مهما طال الزمن.

ورأى إن المجتمع الدولي بأسره مدعو لتحمل مسؤولياته تجاه المجزرة الاسرائيلية الجديدة ومعاقبة قادة الاحتلال على جرائمه.

ورأى ان دماء الشهداء والجرحى من فلسطين ولبنان وسوريا في الذكرى الثالثة والستين تعمق في الوجدان قضية رئيسية وهي حق العودة لدى الاجيال، حيث توحدت الأمة واستعادة البوصلة الرئيسية في كفاحها، بوصلة الوجهة نحو فلسطين التي تتكامل معركة تحريرها مع كل خطوة باتجاه الوحدة الوطنية والحرية والإصلاح وتجسير الفجوة بين الأنظمة والشعب ، حيث شكلت مسيرة العودة بمارون الراس وقودا جديدة في النضال من أجل تحرير فلسطين ، وإستعادة التضامن العربي لمخططات القوى المعادية وإقامة أرقى اشكال التكامل بين كل الشعوب العربية.

واضاف الجمعة ان التمسك بوحدة القضية وترابط جوانبها المختلفة، لا يمكن تحقيق أي حق، وإنما التنازل عن الحقوق مجتمعة أو أي حق منفردًا يجعل الطريق ممهدة لتصفية القضية الفلسطينية بالمفرق وبالجملة، كما أن أي فصل ما بين الأرض والشعب والقضية يحرم الشعب الفلسطيني من أدوات وأوراق القوة والضغط، الكفيلة وحدها بتحقيق أهدافهم المتمثلة: بحقهم بتقرير مصيرهم بأنفسهم، ودحر الاحتلال، وتحقيق الحرية، والعودة، والاستقلال.
وقال لقد اراد اللاجئين الفلسطينيين أخذ زمام عودتهم بيدهم، والعمل من أجل تطبيق القرار الاممي194 الذي يقر بحق شعبنا بالعودة لارضه التي شرد منها.

وشدد الجمعة أن الفلسطيني الحالم بالعودة إلى ميراث أبائه وأجداد كتب ثمن الحرية والعودة شهادة دم ،و لن ينسى حقه في أرض فلسطين، حيث حمل العلم الفلسطيني وكانت هتافاته يا محتل اطلع برا فلسطين حرة و"ع القدس رايحين شهداء بالملايين" الهتافات أرادوا من خلالها أن يعلنوا للعالم أنه قد آن الأوان للعودة إلى تراب فلسطين ،وأنهم لن يقبلوا أن يكونوا لاجئين بعد اليوم،وأنه حان الوقت لإنهاء مأساة شعب عانى التشرد والألم والحرمان ولوعة الاشتياق والحنين إلى فلسطين.

وأكد إن ما حدث يدلل على عمق المأزق الذي يعيشه الكيان الإسرائيلي بعد أن توهم أن الأجيال الجديدة ستنسى وطنها فلسطين، مشيراً إلى أن هذه الأجيال متشبثة به وترفض أي تسويات حوله والشباب الفلسطيني يريدون اليوم توجيه رسالة للعالم مفادها أن هذه الأرض أرضهم ولن يقبلوا بديلاً منها.

وقال أن الشعب الفلسطيني وكافة قواه وغصائله لن يقبلوا بأقل من دولة فلسطينية كاملة السيادة وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين بعودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948 وفقا للقرار الاممي 194 وان تصريحات نتنياهو تستهدف الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 242 و 338 و 194 التي أقرت بكل وضوح حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره التي هجر منها في العام 48 وحقه في تقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.

وختم حديثه بالقول ان 63 عاما من النكبة لن تغيير حقيقة طرد الشعب الفلسطيني من اراضيه، وان حق العودة ثابت غير قابل للتصرف، الامر الذي تؤكده الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة وان ما شهدته مارون الراس ومجدل شمس وفلسطين وتضامن الشعوب العربية والاحرار في العالم الا دليل على انتماء الفلسطينيين إلى ارضهم والحفاظ على هويتهم العربية وانهم عازمون على العودة إلى ديارهم التي اقتلعوا منها عام 1948.